آفاز تتبنى حملة توقيع لرفض صفقة القرن





الوكالة الكندية للانباءCNA 

يحاول جاريد كوشنر الترويج لخطة تقضي بمسح معظم الأراضي الفلسطينية من الخريطة. خطة أطلق عليها ترامب لقب "صفقة القرن". وقد زار كوشنر العديد من الدول العربية من أجل حشد تأييدها لهذه الصفقة.

ما يثير الغضب، هو وجود قيادات عربية عديدة أبدت استعدادها لدراسة ومناقشة هذه الخطة. ستنطلق أعمال مؤتمر البحرين خلال أيام قليلة، حيث ستستخدم من أجل حشد المزيد من التأييد العربي للصفقة. لكن بعض دول المنطقة مثل المغرب والأردن لم تؤكد مشاركتها بعد، ما يهدد المؤتمر بالفشل. نحن بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى وضع حكوماتنا تحت وطأة ضغط شعبي شديد لمطالبتها بعدم الانصياع لمطالب ترامب وتدخله الخطير هذا في شؤون المنطقة.

وقعوا على العريضة وانشروها بين جميع معارفكم عبر فيسبوك وواتس أب. عندما نجمع مئة ألف توقيع ضد صفقة القرن، ستسلم آفاز العريضة إلى القيادات العربية، لنؤكد لهم بأن شعوب المنطقة تقف ضد هذه الخطة القذرة

لا نملك تفاصيل الخطة بعد، ولكن ما نعرفه أنها ستسمح لإسرائيل ضم مناطق كثيرة من الضفة الغربية ودفع الفلسطينيين للانضمام إلى الأردن. حتى الآن يبدو أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من هذه الصفقة، وأن العرب، وخاصة الفلسطينيين، سيدفعون الثمن ويخسرون المزيد من أراضيهم بما في ذلك حقهم في دولة مستقلة.

يتبع كوشنر سياسة محنكة، حيث يحاول تسليط الضوء على المبادرات الاقتصادية أولاً باعتبارها الهدف من وراء انعقاد مؤتمر البحرين. لينتقل بعدها إلى ترويج أجندته السياسة القذرة. نحن في حاجة ماسة لكي نؤكد أن شعوب المنطقة ترفض اتمام أي صفقة على حساب اخوتنا واخواتنا في فلسطين، بغض النظر عن كمية الأموال التي ستستثمرها دول الخليج فيها. 


من الصعب التأمل خيراً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هذه الأيام. فالقيادات الفلسطينية منقسمة على بعضها، وكل جهة تنفذ أجندتها الخاصة في وقت يدفع فيه الشعب الفلسطيني أبهظ الأثمان. غير أن صفقة القرن تمثل أيضاً فرصة ذهبية لحشد كافة القيادات الفلسطينية والعربية وراء قضية حق. طبعاً لن يتم حل المسألة الفلسطينية في ليلة وضحاها أو بمجرد مقاطعة الصفقة، ولكن العمل المشترك من أجل التصدي للصفقة هو خطوة هامة إلى الأمام، إذا ما أردنا أن نرى فلسطين حرة يوماً ما.

لكن ذلك لن يتحقق إلا إن تأكدت حكوماتنا بأن الشعوب ترفض تمرير الصفقة بأي شكل. دعونا نوصل عريضتنا إلى كل مواطن في هذه المنطقة من أجل جمع أكبر عدد ممكن من التواقيع، وستعمل آفاز إلى تسليمها مباشرة. وقعوا الآن وانشروا الحملة أينما كان:
لا شك أن بلادنا عانت الكثير خلال القرون الأخيرة -- قيام وسقوط امبراطوريات، وحروب راح ضحيتها الملايين، وتعرض الكثير من الاشخاص للتشرد والتعذيب. لكن هناك قضية واحدة تجتمع عليها المنطقة وهي فلسطين، حيث يعاني الشعب من احتلال عسكري سلبه كل ما يملك وهجره من أرضه. لكن الفلسطينيين تحملوا ظروفهم القاسية، ولا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما هناك من يحاول أن يسلب المزيد من الأراضي والحقوق الفلسطينية.