إحنا آسفين يا كورونا بقلم الكاتب مصطفي كمال الأمير
الوكالة الكندية للانباء
كورونا القاتل الصامت أصاب أكثر من مليون وربع مليون شخص حتي الآن
في كل دول العالم تقريبًا
وحصد آلاف الأرواح أكثر من ستون ألفاً منهم
بنسبة خمسة في المائة من المصابين غالبيتهم من العجائز وكبار السن
ربع المصابين عالمياً في الولايات المتحدة
ونصفهم في دول اوروبا الغربية
والباقي موزع علي آسيا وأفريقيا الأقل تأثرًا بالمرض فقط 6000 حالة في كل القارة
مع حالات الوفيات الكثيرة التي وصلت 13 ألف في ايطاليا ومثلها في اسبانيا
كورونا نهش جسد أمريكا ودول أوروبا الكبري حتي إسكندنافيا
كذلك اسرائيل وتركيا وإيران
ومعهم البرازيل وأستراليا
بينما تتعافي الصين من فيروس العصر
وكانت جارتها نيبال الدولة الوحيدة التي عالجت مواطنيها من كورونا بدون وفيات
كما لم يظهر المرض حتي الآن في اليمن وجنوب السودان واوزبكستان
ما تشهده قارة أوروبا حالياً
من إغلاق شبه كامل للحياة العامة بسبب كورونا
حدث غير مسبوق حتي خلال الحربين العالميتين
لكنه حدث تاريخيًا مع الحمي الأسبانية عام 1918
من فوائد فيروس كورونا
وقف تدخين الشيشة واغلاق الحانات وعلب الليل وبيوت الدعارة وعدم التحرش بالنساء
واحترام مسافة الخصوصية والأمان
مع تواصل أفضل للعائلات
ونظافة المدن والشوارع والاهتمام بالمشردين
فيروس كورونا نجح فيما فشل إرهابيين تنظيم داعش في تحقيقه طوال سنوات طويلة في أوروبا وأمريكا
بعدما أصابهم كورونا بالشلل والرعب ودمر اقتصادهم
مطمئن علي مصر وقيادتها الرشيدة
لقلة عدد إصابات كورونا بها بالنسبة لعدد السكان ترتيبها 58 عالمياً
لكنني قلق من ارتفاع نسبة الوفاة 10%
بينما متوسط النسبة عالمياً 5% عدا ايطاليا واسبانيا وهولندا أقل نسبة شفاء حسب الإحصائيات
إسبانيا وألمانيا دخلتا نادي المائة ألف إصابة لفيروس كورونا
وفرنسا في الطريق مع ايطاليا
وأمريكا بؤرة المرض الجديدة بإصابات تناهز نصف مليون إصابة
مع عشر آلاف متوفي وحالة وفاة جديدة كل دقيقتين
بعد وقف الرحلات الجوية الي مصر
ظهرت مشكلة ضرورة عودة العالقين في اوروبا والخليج لمصر
وهو ما استجابت له الدولة المصرية بتنظيم رحلات خاصة لنقلهم للقاهرة وإلزامهم بفترة الحجر الصحي للعائدين من الخارج
لكنه يجب أن يكون في فنادق ومستشفيات الجيش أو بيوت الشباب
صندوق تحيا مصر تحمل تكاليف الإقامة
بعد أمر رئاسي من الرئيس السيسي
والإعاشة شخصية
لكنها ليست في الفنادق الفاخرة وتكاليفها الباهظة لمدة أسبوعين
تقصير نواب البرلمان الثمانية في خدمة المصريين في الخارج مع أزمة كورونا وتحقيق رغبتهم بالعودة لمصر
أكد عدم صلاحيتهم نهائيًا
يجب ترشيح أسماء نزيهة جديدة تعمل ميدانيًا
وليست فقط في الإعلام
مع غياب واضح لدور الاتحاد العام عن خدمة ملايين المصريين في الخارج
المفارقة أن الشاب المصري كان يدفع تحويشة عمره للمهربين ويغامر بحياته كلها للسفر لإيطاليا وأوروبا
لكنه بعد كورونا أصبح يفعل العكس هرباً من المرض للعودة لحضن مصر
أعلن البابا تاوضروس إلغاء احتفالات أحد السعف وعيد القيامة المجيد بسبب كورونا
كذلك يدخل علينا شهر رمضان وسط إجراءات استثنائية قاهرة
كما ألغت السعودية تأشيرات العمرة إلغاء تأشيرات الحج والعمرة
وهي ليست سابقة تاريخية
فقد أفتي الشيوخ في الأندلس والمغرب قديماً بإسقاط فريضة الحج
بسبب مشقة وخطورة الطريق
بحراً وبراً للحجاز السعودية حالياً
بسبب كورونا لن يحتفل المسيحيين بعيد القيامة لغلق الكنائس
ولن يشمون النسيم مع المسلمين الذين لن يحتفلوا أيضاً بقدوم رمضان وصلاة التراويح في المساجد
كورونا ضرب موسم الفسيخ للتجار بعد تمليحه وتخزينه لبيعه في شم النسيم
لكننا موش ناقصين فيروسات وحالات تسمم جديدة
عجز الطب الحديث حتي الآن عن علاج وباء كورونا
فلجأ الناس الي الطب البديل والأعشاب مع وصفات العطارين
أصيب بالمرض مشاهير كثيرين دفع بعضهم الانتحار مثل حادثة الوزير الألماني والملياردير الإيطالي
تعافي الأمير تشارلز من المرض
لكن رئيس حكومته مع وزير صحته ما زالوا مرضي في حجر صحي بمنازلهم
جيران العرب الأكثر تضرراً من كورونا الأولي إيران 45000 حالة منهم 3000 وفاة تقريباً
ثم تركيا 13550 وفاة 214 ثم اسرائيل 5360 إصابة منهم 75 في الجيش
بينما اثيوبيا اقل المتضررين 26 حالة فقط
ظهرت دعوات من اصحاب الأعمال في مصر لتسريح العمالة
بعدما تبرع أثرياء العالم كله لإنقاذ بلادهم في أزمة كورونا
إلا حيتان البيزنيس في مصر
مثل القطط السمان أو فئران السفينة يضروا ولا ينفعوا أبداً
مصوا دم عمالهم ويريدون فصل العمالة أو تخفيض رواتبهم الزهيدة أصلاً
استغاثات عديدة من حاملات طائرات وسفن حربية أمريكية بسبب تفشي وباء كورونا في آلاف الجنود
مع أزمة سفينة سياحية هولندية تحمل ركاب أمريكان مرضي كورونا لكن ترفض امريكا رسوها علي سواحل ولاية فلوريدا
القريبة من جزيرة كوبا التي أرسلت 14 فريقاً طبىاً
للمساعدة في محاربة CODVID19 في 14 دولة وهى
إيطاليا ، هايتي ، فنزويلا ، جامايكا ، غرينادا ، أندورا ، دومينيكان
كما يتم النظر في طلبات المزيد من البلدان
أين أبطال أمريكا رامبو وسوبر مان وغيرهم لإنقاذها من فيروس كورونا
أم أنهم كانوا وهماً كبيرًا قامت بتسويقه هوليوود للعالم
عن البطل الامريكي الذي لا يقهر
لكن قهرها فيروس لا يكاد يري الا بالمجهر
أصبح العالم كله تحت رحمة " فيروس" كورونا عجزت أمامه كل جيوش العالم مع توقف شبه كامل للحياة فشل سياسي وانهيار اقتصادي وارتفاع خرافي لمعدلات البطالة في دول العالم
كل التحية للشرطة المصرية علي تنفيذها "وحدها" إجراءات حظر التجول في 28 محافطة مصرية
والتزام الشعب بغلق المحلات وأماكن العبادة لتفادي نشر العدوي
بسبب فيروس كورونا شركات المنظفات والمطهرات الدولية
حققت أرباحاً هائلة خلال شهر واحد
أكثر من أرباح تجارة السلاح
شكراً كورونا جعلتنا نهتم بالنظافة العامة والشخصية
وانعدم التحرش الجنسي
قربنا من بعض عائليًا
بعد انتهاء أزمة كورونا
هل نعود كما كنا قبلها
نفتري ونظلم بعضنا
أم نكون أذكياء ونأخذ منها عبرة ونتعلم الدرس جيداً
يبقي ان نتراحم وتصحوا ضمائرنا ونقترب من الله أكثر
شغلنا كورونا عن الذكري الأولي لمذبحة نيوزيلندا 3/15
ومقتل عشرات المسلمين أثناء صلاتهم في المسجد
المرض والأرهاب والفساد أعداء البشرية والإنسانية