المعارضة الإثيوبية تكثف جهودها مع الكونجرس الإمريكى لكسب جولة سد النهضة
الوكالة الكندية للأنباء
كشفت وثيقة مسربة بخصوص تحرك المعارضة الإثيوبية في أمريكا..تتحد وتدفع الكونجرس للوقوف ضد مصر بعد أن كانت تحثه للضغط على حكومتها
قبل عامين، تمكّن المجلس المدني الإثيوبي الأمريكي من جعل تجمع النواب السود في الكونجرس الأمريكي يصدر بيانا يطالب الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة بلدهم إثيوبيا لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان..
لكنّ الناشطين من المهاجرين الإثيوبيين في أمريكا من خلال هذا المجلس وائتلاف آخر، وبتنسيق مع أديس ابابا، تمكنوا هذه المرة من حث قيادات الأمريكيين السود للوقوف إلى جانب إثيوبيا ضد مصر في أزمة سد النهضة، باعتبارها مسألة "عنصرية" كما وصفها جيسي جاكسون زعيم حركة الحقوق المدنية للسود، منذ السبعينيات.. وحاول الترشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في الثمانينيات، كما كان جاكسون من مناصري مصر، استنادا إلى الانتماء الإفريقي.
لكن الوضع تغير ويتغير، بسبب نجاح الإثيوبيين في تقديم القضية على أن مصر مدعومة من إدارة ترمب، وأنها إدارة لم تكن محايدة في مفاوضات واشنطن شهر فبراير الماضي، بدعوى أن الرئيس ترمب يدعم الرئيس السيسي مقابل ان تُسهّل له مصر تمرير صفقة القرن مع اسرائيل!
بالتالي، نجح نشطاء الجالية الإثيوبية في أمريكا من جعل تجمع النواب السود داخل الكونجرس الأمريكي، وعددهم 55 عضوا مؤثرا، يصدرون بيانا يوم الثلاثاء الماضي يطالب الإدارة الأمريكية بوقف "تحيزها" مع مصر ضد إثيوبيا في سد النهضة وعدم السماح لمصر "استغلال" اتفاقيات "استعمارية" قديمة بشأن استخدام نهر النيل لحرمان إثيوبيا من النهوض ببلدها والمنطقة. كما طالب تجمع السود للكونجرس الاتحاد الإفريقي بالوقوف مع إثيوبيا بالمثل في نزاعها مع مصر.
الخطورة، ان ما يحدث ينذر بتحول حركات الدفاع عن حقوق السود في أمريكا ليس فقط بالوقوف مع إثيوبيا في أزمة السد، بل وجعل الوقوف ضد مصر وقوفا ضد العنصرية طالما أن ترمب يدعم الحكومة المصرية.. مثلما يدعم عنصرية البيض ووحشية الشرطة!
(
كشفت وثيقة مسربة بخصوص تحرك المعارضة الإثيوبية في أمريكا..تتحد وتدفع الكونجرس للوقوف ضد مصر بعد أن كانت تحثه للضغط على حكومتها
قبل عامين، تمكّن المجلس المدني الإثيوبي الأمريكي من جعل تجمع النواب السود في الكونجرس الأمريكي يصدر بيانا يطالب الإدارة الأمريكية بالضغط على حكومة بلدهم إثيوبيا لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان..
لكنّ الناشطين من المهاجرين الإثيوبيين في أمريكا من خلال هذا المجلس وائتلاف آخر، وبتنسيق مع أديس ابابا، تمكنوا هذه المرة من حث قيادات الأمريكيين السود للوقوف إلى جانب إثيوبيا ضد مصر في أزمة سد النهضة، باعتبارها مسألة "عنصرية" كما وصفها جيسي جاكسون زعيم حركة الحقوق المدنية للسود، منذ السبعينيات.. وحاول الترشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في الثمانينيات، كما كان جاكسون من مناصري مصر، استنادا إلى الانتماء الإفريقي.
لكن الوضع تغير ويتغير، بسبب نجاح الإثيوبيين في تقديم القضية على أن مصر مدعومة من إدارة ترمب، وأنها إدارة لم تكن محايدة في مفاوضات واشنطن شهر فبراير الماضي، بدعوى أن الرئيس ترمب يدعم الرئيس السيسي مقابل ان تُسهّل له مصر تمرير صفقة القرن مع اسرائيل!
بالتالي، نجح نشطاء الجالية الإثيوبية في أمريكا من جعل تجمع النواب السود داخل الكونجرس الأمريكي، وعددهم 55 عضوا مؤثرا، يصدرون بيانا يوم الثلاثاء الماضي يطالب الإدارة الأمريكية بوقف "تحيزها" مع مصر ضد إثيوبيا في سد النهضة وعدم السماح لمصر "استغلال" اتفاقيات "استعمارية" قديمة بشأن استخدام نهر النيل لحرمان إثيوبيا من النهوض ببلدها والمنطقة. كما طالب تجمع السود للكونجرس الاتحاد الإفريقي بالوقوف مع إثيوبيا بالمثل في نزاعها مع مصر.
الخطورة، ان ما يحدث ينذر بتحول حركات الدفاع عن حقوق السود في أمريكا ليس فقط بالوقوف مع إثيوبيا في أزمة السد، بل وجعل الوقوف ضد مصر وقوفا ضد العنصرية طالما أن ترمب يدعم الحكومة المصرية.. مثلما يدعم عنصرية البيض ووحشية الشرطة!
(