أثيوبيا تشتعل بعد مقتل هاتشالو وادانة عالمية بقمع المظاهرات
الوكالة الكندية للانباء -fathy eldapa
قطعت السلطات الإثيوبية الإنترنت في معظم مناطق البلاد، الثلاثاء، في ظل مظاهرات إثر مقتل المغني والناشط، هاتشالو هونديسا الإثنين.
وقُتل هونديسا، الذي يُعتبر شخصية بارزة في مجموعة "أورومو" الإثنية، بطلق ناري الإثنين ليلا في ساحة "غيلان كوندومإينيونز" في العاصمة أديس أبابا، وفقا لما نقلته هيئة البث الحكومية في إثيوبيا (EBC) عن مفوض الشرطة، غيتو أرغاو.
وانتشرت صور للمظاهرات التي شهدتها العاصمة الإثيوبية ومنطقة "أوروميا" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأصدرت السفارة الأمريكية في البلاد تحذيرا أمنيا قالت فيه إنها "تراقب التقارير التي تتحدث عن احتجاجات وحالة من التوتر، بما في ذلك إطلاق نار، في عموم أديس أبابا"، وكان قد شهد محيط سفارة واشنطن احتجاجات حسبما جاء في التحذير الذي وصفت فيه السفارة الوضع بـ"المتقلب في الوقت الراهن".
وقالت منظمة "Netblocks" غير الحكومية والتي تراقب الإنترنت، في تقرير لها إن الإنترنت "قُطع في معظم المناطق الإثيوبية منذ الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء".
وتُتهم الحكومة الإثيوبية بقطع الإنترنت والاتصالات أثناء الانتخابات وفي أوقات الاضطرابات، فشركة الاتصالات الوحيدة في البلاد تملكها الدولة.
وكان قد أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عن تعازيه بوفاة المغني في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر وأكد أن التحقيقات جارية وطالب الشعب بالتزام السلمية.
من جانبه، أكد مفوض الشرطة في أديس أبابا لهيئة البث في البلاد اعتقال عدد من المشتبه بهم في عملية القتل.عمّت احتجاجات في أجزاء من أديس أبابا، بإثيوبيا، فضلا عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، احتجاجا على اغتيال المغني الشاب وكاتب الأغاني الإثيوبي هاشالو هونديسا، رميًا بالرصاص في إحدى ضواحي العاصمة.
وقررت السلطة في إثيوبيا حظر خدمات الإنترنت والاتصالات، تزامنا مع الاحتجاجات الشعبية.
كان هونديسا البالغ من العمر 36 عامًا نُقِل إلى المستشفى بعد إطلاق النار عليه، مساء الاثنين، لكن وافته المنيّة بعد بضع ساعات. فيما اعتُقل عدد من المُشتبه بهم في ارتكابهم جريمة قتل- لم تُعلن الشرطة عددهم بشكل مُحدد.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن خالص تعازيه، وووصف هونديسا بأنه كان "مغنيًا رائعًا"، داعيًا إلى الحرص على منع تكرار مزيد من الجرئم المماثلة. وطالب من المواطنين بالتحلّي بالهدوء والسماح للشرطة بالتحقيق الكامل في الحادث.
وبحسب موقع "أفريكا نيوز"، لعبت أغاني هونديسا دورًا حاسمًا في تعزيز حريات وحقوق قومية أورومو العرقية، وكانت انتفاضة تلك القومية الشعبية حاسمة في تولّي آبي أحمد رئاسة الحكومة عام 2018.
وندّد الناشط الإثيوبي المُعارض جوار محمد، بمقتل هونديسا، مُعتبرًا الحادث "ضربة لقومية الأورومو" التي ينتمي إليها الإثيوبي الراحل.
وكتب مؤسس شبكة أوروميا الإعلامية المستقلة عبر فيسبوك، الثلاثاء: "إنهم لم يقتلوا هاشالو وحده، لكنهم فتحوا النار على قلب قومية الأورومو، مُجددًا!!..يُمكنكم قتلنا، قتلنا جميعًا، لكنكم لن توقفونا!! مُطلقًا!!".