مقتل 60 مدنياً وإصابة 270 آخرين في القصف الأرميني على المناطق السكنية الأذربيجانية
الوكالة الكندية للأنباء -fathy eldapa
أعلنت باكو مقتل 60 مدنياً وإصابة 270 آخرين في القصف الأرميني على المناطق السكنية الأذربيجانية، منذ بداية الاشتباكات الأخيرة بين البلدين.
جاء ذلك في بيان للنيابة العامة الأذربيجانية، اليوم السبت، حول الخسائر في صفوف المدنيين، جراء اعتداءات أرمينيا، منذ 27 سبتمبر الماضي وحتى 16 أكتوبر.
ولفت البيان إلى أن 1604 منازل، و90 عمارة سكنية، و327 مبنى حكومياً، باتت غير قابلة للاستخدام بفعل القصف الأرميني بقذائف المدفعية والصواريخ.
وفي 27 سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في "قره باغ"، رداً على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكن الجيش خلالها من تحرير مدينتي جبرائيل وفضولي، وبلدة هدروت، وعشرات القرى.
وفي 9 أكتوبر الجاري، تم التوصل إلى هدنة إنسانية في موسكو، بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا، لكن يريفان خرقتها بعد أقل من 24 ساعة بقصفها مدينة كنجة، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
ومن ناحية اخرى شاركت النائبة الأولى لرئيس جمهورية أذربيجان مهريبان علييفا في صفحتها الرسمية على إنستغرام ، حول الهجوم الصاروخي الذي شنته أرمينيا على كنجه. جاء في التدوينة:
" يا ترى، كم يجب ان تكون بعيدا من الإنسانية وأن تكون مفترساً لتصدر الأوامر بتوجيه ضربات صاروخية ليلاً، بينما السكان نائمون على مناطق سكنية في المدينة والتي لا توجد فيها أي بنية تحتية عسكرية ؟"
إن الهجوم الغادر على كنجه الليلة ليس فقط مؤشرا على الطبيعة الفاشية للحكومة الأرمنية وانعدام مبادئها، بل هو أيضا دليل على عجز المعتدي المنهزم أمام الجيش الأذربيجاني.
إن الاستهداف المتعمد للمدنيين جريمة ضد الإنسانية. وتجاهل هذه الجريمة يعني أن تصبح مشاركاً فيها!
يذكر ان الجيش الاذربيجاني الباسل حرر قرية آريش في محافظة فضولي وقرية دوشلو في محافظة جبرايل وقرى ايديشا ودودوكتشو وايديللي وجيراقوز من وطأة الاحتلال الارمنيني.
أفادت وكالة أذرتاج ان هذا ورد في تغريدة نشرها الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف في حسابه في تويتر.
أدانت الجالية الأذربيجانية في مصر، محاولة الجيش الأرميني الاستيلاء على مواقع أذربيجانية على حدود بلادها.
وقالت الجالية في بيان صادر عنها، أمس الاثنين: «في الوقت الذي يكافح العالم جائحة كورونا، حاولت القوات المسلحة الأرمينية الاستيلاء على عدد من المواقع الاذربيجانية فى بالقرب من مدينة تُووز الأذربيجانية الواقعة علي الحدود مع أرمينيا باستخدام المدفعية الثقيلة».
وأوضحت أن أرمينيا لم تكتفِ باحتلالها لمنطقة قره باغ الأذربيجانية وسبع مناطق أخرى بما يمثل 20% من أراضي أذربيجان وتشريد مليون مواطن الأذربيجاني من مواطنهم الأصلية، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الأرمينية بدأت أول أمس الهجوم على الأراضي التي تبعد 100 كيلومتر من منطقة قرة باغ المحتلة، وقامت القوات المسلحة الاذربيجانية بالرد بالمثل والحقت بالعدو بعض الخسائر واجبرته على الانسحاب.
وشددت على أنه بالرغم من امتلاك بلادها جيشًا من أقوي الجيوش في المنطقة، إلا أنه مازال يتمسك بالحل السلمي لقضية قره باغ، مؤكدة أن للصبر حدود.
وأشارت إلى محادثات السلام التي تُجرى ولم تثمر عن أي تقدم حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي بوساطة روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف البيان، أن «القراران رقم 874 /1993 ورقم 884 /1993 الصادران عن مجلس الأمن الدولي يستنكران أشد الاستنكار احتلال أراضي أذربيجان مع التعبير عن القلق العميق لوجود عدد هائل من المدنيين كلاجئين ومشردين فى ظل ظروف إنسانية صعبة على طول حدود أذربيجان الجنوبية وكلا القراران يطالبان بتنفيذ القرارين السابقين رقم 822/1993 ورقم 853 / 1993 تنفيذا فوريا باتخاذ خطوات غير مؤجلة وفقا لجدول زمنى منسق لانسحاب قوات الاحتلال الأرمني من الأراضي المحتلة المذكورة ولكن أرمينيا لا تنصاع لقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن تحرير الأراضي الأذربيجانية المحتلة».
وجددت تأكيدها أن مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان وبكامل أراضيها التي تشمل منطقة قره باغ الجبلية في 26 ديسمبر 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، مشيرة إلى أن الشعب الأذربيجاني يثمن موقف مصر من هذه القضية وقوفها مع الشعب الأذربيجاني في قضيتهم العادل
ا