الوكالة الكندية للانباء: منى سعيد
افتتح وزراء الخارجية العرب الدورة العادية الـ155 لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة اليوم ووافق وزراء الخارجية العرب على التجديد للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لفترة جديدة، تقديراً لمسيرته فى إرساء التوافق بين كافة الدول العربية، ومعالجة الأزمات "العربية ـ العربية" داخل إطار الجامعة، بخلاف دوره الداعم لمختلف القضايا العربية.
وبدأ وزراء ح العرب اجتماعا تشاوريا مغلقا، اليوم الأربعاء، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط؛ وذلك قبيل انطلاق الدورة (155) لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.
ويأتي الاجتماع التشاوري المغلق لوزراء الخارجية العرب لتنسيق المواقف بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية.
وألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط كلمة في الجلسة الافتتاحية، انتقد فيها إيران جاء فيها «نتابع بقلق بالغ، انفلات السلوك الإيراني العدواني في المنطقة العربية، على أكثر من جبهة، وبصور متعددة، ونؤكد أن المنطقة العربية، والشعوب العربية، ليست ورقة تفاوض، وبغض النظر عن التغيير في موقف الإدارة الأمريكية حيال الاتفاق النووي، فإن الجانب العربي له شواغل محددة، يجب أن تؤخذ في الحسبان، وهي شواغل عادلة، تتعلق بأنشطة تخريبية تعاني منها أكثر من دولة عربية».
كما انتقد أبو الغيط أيضاً الاتفاق النووي قائلاً «ليس سليماً ولا منطقياً أن يعالج اتفاق بعض جوانب «المسألة الإيرانية»، مثل المشروع النووي، ويغفل بعضها الآخر، مثل الدور الإيراني في المنطقة، أو تطور برنامجها الصاروخي المقلق».
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته دعم مصر الكامل للسعودية ضد الحوثيين قائلاً «أؤكد دعم مصر الكامل للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية من أجل حماية أراضيها في وجه الاعتداءات الحوثية المتكررة، كما أني أطالب الجانب الحوثي بالاستجابة للمبادرات الدولية والإقليمية للقبول بوقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبما يحافظ على وحدة اليمن».
وجددت الجامعة العربية دعمها عدد من القضايا الإقليمية ذات الأهمية المشتركة بالحفاظ على الحقوق المائية لكل من مصر والسودان فيما يتصل بملف سد النهضة، ومساندتها للجهد المبذول للتوصل إلى اتفاق عادل وقانوني وملزم حول هذه القضية يراعي مصالح كافة الأطراف.
من جانبه، ثمّن وزير الخارجية المصري سامح شكري دور الأشقاء العرب في دعم مصر والسودان خلال العملية التفاوضية الجارية حول سد النهضة لضمان عدم المساس بحقوقهم المشروعة في هذا الشأن، والذي أكده قرار الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في يونيو 2020 الذي استعرض الموقف التفاوضي الذي تدفع به مصر والسودان.