حقيقة اعتزال جيهان فاضل ولجوئها الى كندا وهجوم غير مبرر بسبب عملها فى سوبر ماركت

 


الوكالة الكندية للأنباء 

فى هجوم غير مبرر على  خبر اعتزال الفنانة جيهان فاضل الفن، والعمل بائعة في أحد المحالّ التجارية الصغيرة في مدينة كالغاري بمقاطعةااg ألبرتا في كندا حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر أحد الصحفيين صورة للمتجر الصغير الذي تعمل به الممثلة المصرية عبر حسابه على فيسبوك.

جيهان فاضل، حسب ما كتبه المصدر، اعتزلت الفن نهائيًا قبل سنوات قليلة، وعملت بائعة في محل بقالة صغير يحمل اسم"طيبة"، وهو العمل الثاني لها بعد أن عملت في بداية وجودها في كندا بأحد المطاعم المتخصصة في تقديم الأكلات المصرية مثل الفول والطعمية، إذ تعمل بأجر يومي زهيد من أجل قضاء يومها مع أبنائها الثلاثة، وتحرص جيهان على ارتداء الكمامة التي تخفيها عن الزبائن العرب والمصريين من مرتادي المحل.

من جانبها، نفت نقابة المهن التمثيلية معرفتها بسفر جيهان فاضل أو حتى قرار اعتزال الفن، إذ لم تبلغ النقابة بالأمر من قبل.

ثمن المشاركة في الثورة

في عام 2016 كتبت جيهان فاضل -عبر صفحتها على فيسبوك- أنها كانت تدرك بأنها ستدفع ثمن مشاركتها في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، سواء بالسباب الذي تتعرض له أو ضيق الحال، لكنها عدّته أمرًا بسيطًا أمام أصدقائها الذين شاركوا في الثورة وفقدوا حياتهم ومنهم من فقد عينيه، أو يجلس على كرسي متحرك أو معتقل.

وجاء ذلك تعليقًا منها على الهجوم الذي تعرضت له إثر دفاعها عن الممثل أحمد مالك في 25 من يناير/كانون الثاني من العام نفسه، بعد نشر فيديو ساخر جمعه بأحد عناصر الشرطة المصريين، إذ تضامنت جيهان مع الحملة التي أطلقت وقتئذ لدعم مالك وصديقه المراسل شادي حسين.

3 أعمال وخسائر فادحة

وجاء قرار جيهان فاضل بالسفر إلى كندا بعد أن ضاق بها الحال عقب مشاركتها في ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، وجراء التضييق الذي عانته، فلم تشارك بعد ذلك سوى في 3 أعمال فنية هي مسلسل "طيري يا طيارة" 2012، و"موجة حارة" 2013، وآخر عمل ظهرت به هو "تحت السيطرة" 2015، وهو من إنتاج شركة العدل جروب، لكنها عانت البطالة بعد سيطرة الشركة المتحدة على سوق الدراما في مصر، لكونها من المعارضين للنظام الحالي.


أزمات مالية

وعانت الممثلة المصرية أزمات مالية متلاحقة بسبب قلة العمل فضلًا عن وفاة زوجها عام 2012، التي أصابتها بانتكاسة نفسية زمنًا، ثم تولّت بعدئذ رعاية أبنائها الثلاثة.

نجمة التسعينيات

جيهان فاضل التي احتفلت قبل أيام بميلادها الـ48، كان بزوغ نجمها الفني حين قدّمها المخرج خيري بشارة في دور البطولة أمام عمرو دياب وأشرف عبد الباقي في فيلم "آيس كريم في جليم" عام 1992، وتنبّأ لها الوسط الفني حينئذ بالشهرة الكبيرة، لما تتمتع به من جمال بجانب موهبتها أيضا، لكنها لم تحصل على فرص البطولة رغم تقديمها أدوارًا تركت بها بصمة مميزة، فقد اختارها الكاتب أسامة أنور عكاشة والمخرج جمال عبد الحميد لتقديم شخصية فريال في مسلسل "آرابيسك ..أيام حسن النعماني"، وشاركت أيضا مع يسرا في مسلسل "حياة الجوهري" ومع سميرة أحمد في  مسلسل "امرأة من زمن الحب".

بالإضافة إلى مشاركتها في السينما في أفلام مثل "جبر الخواطر"، و"التحويلة"، و"امرأة هزت عرش مصر"، و"أرض أرض"، و"سهر الليالي".

أفلام الثورة

وقدمت جيهان فاضل تجارب فنية مختلفة عام 2011 بعد الثورة، منها الفيلم القصير "حكاية الثورة"، كما شاركت في فيلم "الفاجومي" قصة حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم، مع مشاركتها في ذلك الوقت في مسلسل "الشوارع الخلفية".

ضحايا الثورة

ولا تعد جيهان فاضل الفنانة الوحيدة التي خسرت حضورها الفني نظير مشاركتها في ثورة 25 يناير/كانون الثاني، ومعارضتها للنظام الحالي، إذ اضطر الفنان خالد أبو النجا إلى الهجرة خارج مصر بعد تضييق الخناق عليه كما استقر عمرو واكد في فرنسا، وشُطب الثنائي من نقابة المهن التمثيلية، مع قرار بمنع عرض الأعمال التي شاركوا فيها، وتكرر الأمر بعد ذلك مع الفنان هشام عبد الحميد والفنان هشام عبد الله والسيناريست بلال فضل.

في حين حرمت أيضا الفنانة بسمة من المشاركة الفنية، ولم تظهر في الأوساط الفنية إلا بعد انفصالها عن زوجها السياسي عمرو حمزاوي وتأكيد اعتزالها السياسة من أجل عودتها إلى الفن مرة أخرى، أما المخرج خالد يوسف فمقابل عودته إلى مصر، قرر الابتعاد عن السياسة.

الفنان الشاب أحمد مالك الذي عرف أيضا بمواقفه الثورية، تعرض لأزمات عدة، قرر إثرها التركيز على أعماله الفنية وعدم الدخول في الشأن السياسي مجددا.