الفنانة التشكيلية رندة حجازى : كندا انصفت المرأة وصوتى دائما مع الاوطان العربية فى اوقات الالم
كشفت رندة حجازي فنانة تشكيلية و إعلامية سورية مقيمة في كندا انة تمّ تكريمها بمناسبة عيد المرأة العالمي من قبل رئيس بلدية لافال السيد مارك دوميرز و المستشارة السيدة ساندرا الحلو، و اختياري من بين سبع نساء الأكثر فعالية و تأثير في المجتمع الكندي .
ومدينة
لافال تحديدا (التي أقيم فيها) تعتبر ثالث أكبر مدينة في مقاطعة كيبيك الفرنسية، طبعا
هذا التكريم يعني لي الكثير كوني مغتربية عربية مقيمة في كندا التي تضمّ أهم الخبرات
العالمية في كافة المجالات، و هذا ليس أول تكريم لي، فمنذ عدّة أشهر شاركت في مسابقة
دولية لتصميم نصب تذكاري تابع لجمعية أندية اللايونز الدولية و كان الفوز في هذه المسابقة
من نصيبي و على أثر هذا الفوز تلقيت خطاب تهنئة من مجلس العموم الكندي باسم النائب
الفيديرالي في البرلمان الكندي السيد أنجيلو أياكونو.
واضافت
خلال حوارها مع الوكالة الكندية للأنباء عندما أرى كل هذا الاهتمام و التقدير
من حكومة عظيمة مثل حكومة كندا فهذا يحملني مسؤولية مضاعفة و كبيرة للاستمرار بما أقدمه
لهذا المجتمع وهذا البلد العظيم الذي أنصف الإنسان و خاصة المرأة بشكل متميز و كبير.
و إنني على يقين أنني كفنانة عربية سورية أستطيع أن أقدّم للعالم صورة جيدة لا بلّ
ممتازة عن حضاراتنا العريقة و سأعمل جاهدة
لهذا الهدف، و ربّما كان هذا التوقيت بالذّات هو الأنسب لرفع صرخة الألم خارج حدود
أوطاننا العربية لما تمرّ به من أزمات و حروب و معاناة.
و أحب أن أنوّه إلى أن الطموحات كثيرة تتعدّى ما هو شخصي لتصل الى متابعة ما صنعه أجدادنا في بناء حضارتنا العريقة و ايصالها لكلّ الشعوب و من هذا المنطلق أجد أن طموحاتي لا سقف لها و لا يمكن تحديدها جغرافيا.
و بالرغم
من أن المرأة الكندية حاصلة على حقوقها كاملة فالبرغم من ذلك ما تزال المطالبة الحكومية
لحقوقها مستمر و دعمها مستمر على كافة الأصعدة و لها الأولية في كل شيء. فنراها في
الحكومة و البرلمان و المنظمات و صانعة قرار و مساهمة في بناء الدولة و المجتمع بالإضافة
لدورها المهم في بناء عائلة سليمة. هذا ما زاد اهتمامي في الدخول إلى عالم المرأة بشكل
أكبر و محاولة قرائتها بشكل جديد و منفرد و تسليط الضوء على حالة الاحباط الداخلية
للمرأة العربية و ما تعانيه من مسؤوليات و ضغوط اجتماعية كبيرة. فالمرأة في مجتمعاتنا
تحتاج إلى الكثير من الدعم، ويكفينا ظلم و عنف و تهميش لدورها الفعال.
واعربت أما قانون 21 الكندي الذي يلغي الرموز الدينية
في مقاطعة كيبيك ، فاسمح لي أن أتحدث عنه من وجهة
نظر فنان.
وكوني
أرى الحياة من منظور مختلف ومراقبة جيدة لكل تفاصيل الحياة التي تدور من حولي،فأنا
أرى الحياة عبارة عن دوامة مستمرة نولد و نموت فيها و نحن نحاول فكّ لغز هذه الحياة،
و ما هو ممتع بالنسبة لي هو التحليل الدقيق لفاهيم الحياة و إعادة صياغتها كما يحلو
لي أو كما اراها من منظور خادم لمجتمعاتنا و لتطور البشرية . أضمّ نفسي إلى قائمة الفنانين
الملتزمين ، فأنا فنانة ملتزمة بقضايا المجتمع و الإنسان بالعموم و أكثر ما يلفتني
هو الدفاع عن المستضعفين اللذين هم بحاجة أن نطلق صرخة من أجلمهم في المجتمعات أكثر
ما أهتم بالمواضيع الدينية حقيقة فعندي مناصرة المظلوم دين وإطعام جائع عبادة و ضمّ موجوع
رمز ديني أحتفي به.فالفن رسالة و إذا لم نمارس هذه المهنة بإنسانية و حب لا
يمكن أن نحصل على احترام الناس و لا حتى على احترام أنفسنا.
هذا
بالطبع يقودني إلى التحليل المنطقي لهذا القانون في دولة حرّة مدنية إنسانية تعطي الإنسان
حقه الكامل ومنصفة أيضا لكافة فئات المهاجرين أو لاجئين بغض النظر عن أصلهم و فصلهم
و عرقهم و لونهم و ديانتهم. قانون21، قانون يزيد من المساواة و يعدلعن تقمص دور العنصرية
المرفوضة في مجتمع يمتلىء سنويا بالمهاجرين الجدد. و لا ننسى أن كل مهاجر يأتي إلى
كندا حاملا معه موروثه الثقافي و الديني و المجتمعي و إن لم يكن هناك ضوابط لكل هذا
الكم الكبير من المهاجرين لكانت كندا بلد الفوضى و العبثية بامتياز.