مهدي عفيفى عضو الحزب الديمقراطى الامريكى:الاعلام العربى غير مؤثر قى صناعة القرار الامريكى

 


الوكالة الكندية للانباء-fathy eldapa

من الحكمة أن تلجأ إلى صانعي الأحداث أو بمعنى آخر آخرون لديه الحقائق الكاملة حول فترة زمنية معينة خاصة أن الإعلام العربي فى هذة الفترة لعب دوراً باهتا فى تزيف وعى النخبة قبل الجمهور

الإعلام العربى يدور فى دائرة مغلقة لا يسمع إلا صدى صوته أو بمعنى أدق يعتقد أنة قادر على إحداث حراك فى السياسة الأمريكية أو الإدارة الشاهدة على ما يدور وراء الكواليس

فى حوار الوكالة الكندية للإنباء مع أحد صناع الحدث إبان ثورة يناير حيث كان على مسافة قصيرة  من صناع القرار وتحويل المشهد  الى عكس ما كان متوقع وفى غضون  ذلك تم نقل مشهد مايحدث فى مصر ابان ثورة يناير للادارة الأمريكية فى هذا الوقت

 فى البداية حيث كشف مهدي عفيفى  عضو الحزب الديمقراطى الامريكى ورئيس مجموعة نيوجرسي للاتصالات الخارجية والعلاقات العامة  ان الاعلام العربى يتعمد الهجوم على إدارة بايدن اعتقدا منهم ان الديمقراطيين  هم سبب وصول الاخوان الى سدة  الحكم   وأنهم وراء قيام ثورات الربيع العربى  وهى هجمة  تكاد ان تكون موحده بين منصات  الاعلام العربى  لان ذلك يعتمد على الاقتباس  والنقل وهذا خطىء كبير  بجانب الانسياق وراء الشائعات والتى جعلت هذة القنوات تفقد مصدقيتها

وأشار عفيفى فى تصريحات صحفيةان هذا التصور الخطأ  وان من واقع خبرتي فى مجال العمل السياسى  حيث كنت احد اعضاء حملة اوباما  ومن غير الحكمة ان يتم شيطانه  هذة الادارة وبكلام غير منطقى  من قبل الآلة الاعلامية العربية التى تتشابه فى خطابها واعتقادا منهم ان اداره  اوباما هى التى خلقت الفوضى الخلاقة  وهى نفسها هى التى ساعدت على وصول الاخوان المسلمين لسدة الحكم

القصة وبكل اختصار  وان احد شاهدى العيان على هذة الاحداث إبان الثورة  حيث تم الاجتماع مع العديد من المصريين فى امريكا بمختلف تواجهتهم  ومن كل الاطياف السياسية  وكان احد اهم أطراف  آن باترسون السفيرة الامريكية السابقة التى نقلت ما دار فى الاجتماع الى اوباما

حيث خرج بيان الرئيس الأسبق اوباما بناء على ما دار فى الاجتماع مع اضافة العديد من البيانات فى خطابة الشهير

 وأشار أن الإدارة السابقة كانت تسعى الى معرفة ما يمكن تقديمة لمصر فى هذة المرحلة الهامة من تاريخها وكان هناك ترقب ومتابعة لما يحدث فى مصر إبان تلك الاحداث

 واستطرد قائلا ان الاخوان هم من ركبو الثورة لان قوتهم التنظيمية هى التى جعلتهم فى المقدمة وأصبحو الطرف البارز فى الحوار مع الادارة الامريكية وهذا منطقى لان هم الاطراف الذين يملكون خيوط اللعبة وهذا جعل الاعلام العربى ينساق وراء ان إدارة اوباما هى التى جلبت الاخوان الى الحكم وأصبحت نغمة نشاذ فى الاعلام العربى الذى يعتمد على الاقتباس فى كل مايتم بثه.

 واكد ان فى هذة الفترة تم انشاء جبهة اسمها  جبهة سند مصر  وكانت لا تتعامل مع القنصل العام المصرى فى نيويورك بعد المساعى الاخوانية لأحداث تغير السفاره و عزل القنصل العام و استبداله و كانت الجبهه تتواصل و تنسق مباشرة مع مكتب الملحقيه العسكريه فى واشنطن وهو كان حلقة الوصل معنا

مع العلم ان الادارة الامريكية كانت لاترغب فى  وجودة الاخوان على راس السلطة  ولكن احترام الديمقراطية هى من مباديء  الادارة الامريكية فى التعامل مع الواقع المصرى 

واشار ان معضلة الاعلام العربى دعمها الغير مشروط لإدارة  ترامب السابقة  اعتقادا منهم ان هناك دعم متبادل ولكن الحقيقة ان ترامب  لا يدعم الا نفسة  بلى انه كان دائم التهكم على الحكام العرب وهذا واضح فى تصريحاته على القنوات العالمية  ولا تخفى على احد وكل العالم سمع هذة التصريحات المخجلة  بل إن الامر وصل الى انه قال انه قادر على عزلهم  ومن هذا المنطلق كانت شعبية ترامب ترتفع  بين أوساط اليمين  المتطرف  وتأجج  وتدغدغ  المشاعر المتطرفة لديهم وهذا ما جعل فترة حكم ترامب الوقود سهل الاشتعال فى توليد الكراهية  ضد الاقليات الملونة والدليل على ذلك ارتفاع حوادث الاعتداء العنصرى على الملونين  ومازال هذة النغمة سائدة لكن بشكل اقل وتحتاج الى فترة لعودة الامور الى وضعها الطبيعياما الحقيقة التى يدركها الكثيرون ان الاعلام العربى يعتقد انة لها دور بارز فى الاحداث الامريكية او الشان الداخلى الأمريكا. فهذا خطىء  كبير لان بكل وضوح هو غير مؤثر بالمرة. ويكاد ان يكون صدى صوت فقط لاغير