تحذير اممى من هدر الطعام فى مصر وحلول ونصائح لتقليل الهدر من الخضروات والفاكهة
![]() |
مصر تحاول جاهدة الحد من هددر الطعام بالتعاون مع العديد من منظمات الامم المتحدة |
الوكالة الكندية للأنباء-فتحى الضبع
هدر الطعام له تأثيرات كارثية على البيئة، وتبين الدراسات إن أكثر من ثلث المواد الغذائية المنتجة يتم التخلص منها بطريقة ما ويحصل الهدر في سائر مراحل سلسلة الإنتاج، من المزارع إلى المتاجر مرورا بوسائل النقل. لكن في البلدان المتطورة، تتحمل المطاعم، وكذلك الأفراد، المسؤولية الأكبر عن الهدر الغذائي
ما يقرب من ثلث الطعام المنتج سنويا، وحوالى 10 % من انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة مصدرها بقايا الأطعمة وحدها"، أي ثلاثة أضعاف مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتأتية من الطيران.
إن ما بين 33-50٪ من جميع المواد الغذائية المنتجة على مستوى العالم لا يتم تناولها أبدًا، وتبلغ قيمة هذه الأطعمة المهدرة أكثر من 1 تريليون دولار. لوضع ذلك في المنظور الصحيح، تمثل النفايات الغذائية في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال 1.3٪ من إجمالي الناتج المحلي.
1 تريليون دولار القيمة السوقية المهدرة سنويا
يبلغ سكان العالم 20 بليون نسمة بحلول عام 2050 مع وجود نفس مصادر المياه فالعالم بحاجة للتوسع في الإمداد من مصادر الطعام والطاقة والمياه لمواجهة زيادة السكان في العالم يستخدم العالم هذه الأيام 70% من مصادر المياه في الزراعة وإنتاج الطعام
ومحاربة إهدار الطعام، من خلال نشر الوعي بالمشكلة، وزيادة عدد المبادرات الفاعلة في هذا الصدد، والتوسع في الأبحاث العلمية الهادفة لتقليل الهدر وتطبيقها على أرض الواقع.
فى كل عام ينتهى ما يقدر بنحو ثلث جميع الاغذية المنتجة وهو ما يعادل 1.3مليار طن بقيمة تبلغ 1 تريليون دولار بالتعفن فى صناديق المستهلكين وتجار التجزئة او التلف بسبب سوء ممارسات النقل والحصاد
حيث عقد الامم المتحدة ورشة عمل الاستهلاك والانتاج المسؤلان بهدف تشجيع
الشركات ولاسيما الكبيرة والوطنية على
اعتماد ممارسات مستدامة والتقليل الفاقد والهدر والذى يؤثر بشكل كبير على دورة
الاقتصاد المصرى
حيث اكدت راوية الدابى مسؤل التواصل فى منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة فى مصر تسعى الفاو من خلال عقد العديد من ورش العمل مع الحكومة المصرية ووسائل الاعلام الى التركيز على العديد من النقاط الهامة الخاصة بفاقد وهدر المنتجات الغذائية سواء من الخضروات او الفاكهة الذى يؤثر بشكل كبير على نمو الاقتصاد المصرى
الفاو تحذر من النتائج السلبية من اهدار الطعام
حيث اكد محمد القوصى المستشار الاعلامى لمشروع اهداف التنمية المستدامة لابد ان يكون هناك نوع من الوعى لدى الشعب المصرى للحد من كم الاغذية المهدرة بشكل يوميى ولذلك يتطلب حملات توعية على كافة المستويات للحد من ذلك وتكون البداية من الهيئات الحكومية التى تستطيع تعميم ذلك من خلال وسائلها المختلفة
فى تحذير خطير أطلقه برنامج الأمم المتحدة للبيئة من عمليات هدر الطعام التي تتسبب في أزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية خطير930 مليون طن من الأطعمة أهدرها سكان الأرض في عام 2019، خلفت وراءها أزمات خطيرة، وضعت كوكب الأرض في خطر التغييرات المناخية، بحسب دراسة كشف عنها برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتبلغ قيمة هذه الكميات الضخمة من الأطعمة المهدرة حوالي تريليون دولار، في الوقت الذي يعج العالم بما يربو على 800 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع.
وبحسب دراسة الأمم المتحدة تتخلص الأسر من 11% من المواد الغذائية في مرحلة الاستهلاك، وتهدر المطاعم 5% من الاستهلاك مقابل 2% لمنافذ التجزئة.
ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الهدر الغذائي يتسبب في 8 إلى 10% من انبعاثات الكربون على كوكب الأرض.
وأوضح أن هذا الهدر يعد المصدر الثالث عالميا لانبعاثات الكربون، بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
من جهة أخرى، لفتت الدراسة إلى أن إنتاج الغذاء يستهلك 30% من الطاقة الكهربائية في العالم، وهو ما يتسبب بشكل آخر في انبعاثات الكربون.
واستنادا إلى تقرير الصادر عن المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، التي تضم 15 مركزا بحثيا حول العالم، فإن نظام الغذاء العالمي يعد مسؤولا عن ثلث انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري.
حلول مبتكرة لتقليل هدر الطعام
من أجل الحفاظ عليه ومنع رميه إلى القمامة، حيث يحاول القائمون على هذه الأفكار الاستفادة من التكنولوجيا. إحدى هذه التطبيقات التي لقيت انتشارا عالميا هو أوليو Olio، والذي فاق عدد مستخدميه 1.7 مليون مشترك وينتشر في حوالي 50 بلدا.
وتستهدف خدمة "أوليو" المجانية بصورة خاصة الأفراد الذين يطرحون أطعمة لا ينوون استهلاكها، مثل التوابل المتروكة خلال تغيير السكن أو الخضروات خلال السفر أو قطع الحلوى الفائضة.
ويستقطب التطبيق بشكل خاص المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و44، والنساء منهم تحديدا. كما تشمل خدمة "أوليو" أيضا المتاجر الكبرى والمطاعم التي تدفع للتطبيق في مقابل تكاليف نقل الأطعمة غير المباعة. ويتولى بعدها متطوعون إعادة توزيع هذه الأطعمة عبر الخدمة.
والطريقة المستخدمة بسيطة، إذ يصور من يملك طعاما فائضا هذا الطعام ويقوم بنشر الصورة عبر التطبيق، ليقوم آخرون بالتوجه إلى العنوان، واستلام الطعام. كما يقوم متطوعون بجمعه وإعادة توزيعه على من يرغب.
- نصائح هامة للحد من هدر الغذاء
- التسوّق بذكاء وحكمة: عندما نفرط في تكديس الأطعمة في الثلاجة، غالبًا ما ينتهي بنا الأمر إلى التخلّص من جزء كبير منها بسبب فساده قبل أن نجد الوقت لاستخدامه. لذلك ينصح الخبراء بإعداد قائمة التسوّق بناءً على لائحة طعام معدّة مسبقًا للأيام القليلة المقبلة. كما ينصحون ربّة المنزل بالتأكد مما لديها من المواد الأولية التي تحتاجها لإعداد الطعام قبل تدوين قائمة التسوّق.
- خزن الطعام بطريقة آمنة: خزن الأطعمة بطريقة عشوائية، غالبًا ما يتسبّب بتلفها أو فسادها، فالبطاطا مثلًا يجب أن تخزّن في مكان بارد، مظلم وجاف، لأن تعرّضها لأشعة الشمس يحوّلها إلى اللون الأخضر، ويساهم في إنتاج مواد كيمائية يمكن أن تسبّب تسمّمًا غذائيًا. كذلك يجب خزن الثوم والبصل في مكان مماثل شرط عدم وضعهما إلى جانب البطاطا لأن كلًا من هذه الأصناف تنبعث منه غازات تؤدي إلى فساد الصنف الآخر. بالنسبة إلى الفاكهة، ينصح الخبراء بعدم وضع الموز في طبق واحد مع غيره من الفاكهة لأنه يصدر كميات كبير من غاز الأثيلين (Ethyline) الذي يؤدي إلى نضوج الفاكهة بسرعة، وبالتالي إلى اهتراء الناضج منها. أما في ما خصّ الأطعمة التي تحتاج إلى تبريد دائم كالأجبان والألبان، فينصح بحفظها في الثلاجة في أوعية مصمّمة للإستعمال المتكرّر، ويستحسن استخدام الأوعية الزجاجية بدلًا من البلاستيكية.مراقبة تاريخ انتهاء الصلاحية: عند خزن المعلبات أو الحبوب، يجب الانتباه إلى تاريخ انتهاء الصلاحية بحيث توضع التواريخ الأقرب إلى الإنتهاء في الصدارة لاستخدامها أولًا، وبذلك نطمئن إلى عدم فسادها.عدم التخلّص من بقايا الأطعمة: إنّ بقايا وجبة غداء اليوم يمكن استعمالها كعشاء للغد. كذلك ينصح الخبراء بوضع الكميات القليلة الباقية من الوجبة العائلية في الثلاجة ومن ثم تحديد يوم في الأسبوع تتناول العائلة خلاله بقايا الأطعمة، فيختار كل فرد طبقه المفضّل من بينها. وبذلك تسهم في تخفيض هدر الطعام والمصاريف الإضافية في الوقت نفسه. وبالنسبة إلى بقايا الفاكهة أو الخضار الناضجة، فينصح الخبراء بتحويلها إلى عصير أو سلطة قبل فسادها.عدم الإكثار من الطعام في طبق التقديم: من الأفضل أن يتم وضع كميات قليلة من الطعام في الأطباق على أن يضاف المزيد في حال رغب الفرد بذلك، لأن وضع الكثير يعني هدر ما تبقى في الطبق. كذلك ينصح الخبراء بعدم الإكثار من أصناف الأطعمة عند إقامة حفل غداء أو عشاء، فالأفضل إعداد الكمية المناسبة لحجم الضيوف، لأن كل إضافة هي تبذير للمال وهدر للطعام.