عالم مصرى يبتكر علاج السكر بكبسولات بديلة لحقن الانسولين

 


الوكالة الكندية للانباء/مني سعيد 

يعاني معظم مرضى السكر من  الهبوط الحاد للسكر فى الدم ويعد ذلك هو أحد أضرار  حقن الأنسولين والتى تشكل خطورة على حياة المريض فى حالة عدم العلاج التى تؤدى إلى غيبوبة السكر وبعض الاحيان الوفاة لذلك ابتكر الدكتور محمود فهمي الصبحى الأستاذ  بكلية الصيدلة جامعة اسيوط ومدير أكاديمية العلوم بجامعة بدر والفائز بالميدالية الذهبية فى معرض جنيف الدولي للاختراعات للعام  الانسولين الفموى طويل المدى 2021. 

وقال الدكتور محمود فهمى الصبحى    ان الاختراع هو كبسولات  الأنسولين طويلة المدى لعلاج مرض السكر وشاركنى فى الابتكار الدكتور مصطفى أحمد حمد الأستاذ بقسم الجراحة العامة بكلية الطب جامعة اسيوط

وحول تفاصيل هذا الابتكار قال فهمى هو مركب دوائى  لكبسولات الأنسولين طويلة المدى مصمم بتقنية النانوتكنولوجى ومحمل بجرعات الأنسولين و‎تم تصميم الانسولين الفموى بتقنية النانوتكنولوجى فى صورة كبسولات محملة بجرعات إنسولين مختلفة. فاعلية الجرعة الواحدة يمكن أن تمتد لعدة أيام دون تذبذب فى نسب السكر فى الدم وهو ما يمثل حلما للملايين من مرضى السكر حول العالم فى الحصول على جرعات الإنسولين فى صورة كبسولات للبلع وليس الحقن و هذه الكبسولات يستطيع المريض الاكتفاء بكبسولة واحدة ولفترة بدلا من حقن الأنسولين

و هو ما يشبه المسار الطبيعى فى إفراز الجسم للإنسولين. تم تسجيل الابتكار فى مصر والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول لحماية حقوق الملكية الفكرية حال تصنيعه.‎

وشدد فهمىعلى أهمية ذلك الابتكار الدوائى والذي يمثل حلماً فى علاج ملايين المصريين المصابين بمرض السكر حول العالم فى العلاج من ذلك المرضى عن طريق دواء فموى سهل البلع كبديل للحقن وخاصة ان هناك ما يقرب من 500 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض السكر. 

كما أضاف الصبحى أن هذا الدواء بدأ بفكرة الاختراع منذ  ٧ سنوات إلى أن تم الانتهاء من تصميمه  ليشابه المسار الطبيعي فى إفراز الجسم للأنسولين  وتم تسجيل الاابتكار الدوائي فى الهيئة الدولية لبراءة الاختراع التي تعد منصة دولية تضم عدداً كبيراً من الدول العربية والأجنبية 

وقال الصبحى ان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس  الجمهورية، يدعم البحث العلمي والأبحاث العلمية والعلماء التعليم في مصر ويسعى لتطوير قطاعات البحث العلمى للنهوض بالمجتمع المختلفة، حتى تصبح لمصر مكانة مرموقة. وهو ما ظهر عندما التقيته وتم تكريمى وحصولى على نوط الامتياز  الطبقة الاولى من رئاسة الجمهورية عام ٢٠١٧

ولفت فهمي، الى الشفافية فى طريقة اختيار وزارة التعليم العالى والبحث العلمي وأكاديمية البحث العلمى، للمشاركين في المسابقة ، والدعم الكامل للعلماء من تصوير وإنتاج وتأهيل للملفات المشاركة، خاصة وأن التكلفة كانت كبيرة، لافتا إلى أن الوزارة دعمت المشاركين بشكل كامل.

وأشار د الصبحى إلى ان حصولى على الميدالية الذهبية بمعرض جنيف الدولى يأتى بدعم أكاديمية البحث العلمي  والتى نتمنى ان تشهد الفترة المقبلة دعما اكبر  لعدد من مشروعات البحث العلمي المتعلقة بالأدوية وكما وعد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى بانشاء صندوق خاص لدعم المشروعات والابحاث العلمية