ميانمار تفرج عن الصحفى الامريكى داني فينستر بعد سجنه ٦اشهر،


الوكالة الكندية للانباء
خاص(فتحى الضبع)

 بعد سجنه لمدة ستة أشهر في دولة ميانمار (بورما)، عاد الصحفي الأميركي داني فينستر، مساء الثلاثاء الماضي، إلى منزله في مدينة هانتنغتون وودز بولاية ميشيغن، حيث كان بانتظاره مجموعة من الأقارب والأصدقاء احتفالاً بعودته سالماً.

وكان فينستر قد حكم عليه بالسجن لمدة 11 سنة بتهم التحريض وتشكيل جمعيات غير قانونية وانتهاك قانون الهجرة في الدولة الآسيوية الخاضعة للحكم العسكري.

وفور عودته، تحدث فينستر خلال مؤتمر صحفي بمطار نيويورك، مطالباً بالتركيز على قضايا بقية السجناء من الصحفيين وسجناء الرأي سواء في ميانمار أو الدول الأخرى. وأكد للصحفيين أنه لم يتعرض للأذى «جسدياً»، لكنه مر بظروف نفسية سيئة خلال سجنه.

وبدا فينستر (37 عاماً) هزيلاً، بشعره ولحيته الطويلتين، لكنه قال إنه كان يأكل، ويمارس قليلاً من الرياضة في مساحة صغيرة، ويقرأ الكثير من الكتب. وقال إن أول شيء سيفعله هو الحصول على قصة شعر، وحلاقة لحيته. وأكد أنه «لم يكن يعلم أنه سيخرج من السجن، حتى اللحظة الأخيرة» حينما أبلغه ضابط قام بنقله إلى منشأة قريبة من مطار عاصمة ميانمار أنه «حصل على عفو وسيذهب إلى المنزل». 

وجاء الإفراج عن فينستر كثمرة لجهود وزارة الخارجية الأميركية، ومؤسسات خيرية مثل «مؤسسة ريتشاردسون»، التي يديرها السياسي الأميركي، الحاكم السابق لولاية نيو مكسيكو، بيل ريتشاردسون.

وقال ريتشاردسون، الذي رافق فينستر قادماً من ميانمار، إنه تم تقديم لقاحات لشعب ميانمار، وكذلك دفع مشروعات غذاء وإغاثة هناك، لكنه لم يؤكد إن كانت هذه المشاريع جزءاً من صفقة إطلاق سراح فينستر.

وعمل الصحفي المحرّر كمدير تحرير لمجلة «فرونتير ميانمار» على الإنترنت، وقال إن دور الصحفيين الأجانب في تلك البلاد كان «مجرد تسليط الضوء على قصص الناس المحليين».