جون كيرى يلقى خطابا بالجامعة الامريكية عن سبل مواجهة التغير المناخي
- جوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة الامريكية بالقاهرة
- وفي خطابه، قال كيري وزير الخارجية السابق: "إنه لشرف كبير أن أكون هنا، وأن أقف على نفس المسرح الذي عزف عليه لويس أرمسترونج فنان الجاز المعروف. وكمثال آخر على ريادة هذه المؤسسة منذ أكثر من قرن لقضايا مثل قضية المناخ، كانت الجامعة هي الأولى في المنطقة في قياس البصمة الكربونية في مركز الجامعة للأبحاث التطبيقية حول البيئة والاستدامة."
احمد دلال رئيس الجامعة الامريكية بالقاهرة
تطرق كيري لنتائج مؤتمر جلاسكو، حيث تحدث عن اجتماع ما يقرب من 200 دولة واتخذاهم خطوات غير مسبوقة في قضية المناخ للحد من زيادة ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، كما وافقت تلك الدول على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45٪ على الأقل وذلك بحلول عام 2030، والوصول بالانبعاثات الكربونية إلي صفر بحلول عام 2050. كما ذكر أن القطاع الخاص قدم التزامات غير مسبوقة للعمل المناخي. وأضاف أن الأمر متروك لجميع الدول للاستفادة من الفرص المتاحة في جلاسكو، ولكن يظل التعهد بتلك الالتزامات هو عنصر النجاح الأساسي.تناول كيري أيضًا خطورة تأثير تغير المناخ في إفريقيا على وجه التحديد، حيث تتواجد في القارة 17 دولة من إجمالي ال 20 دولة الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ في العالم.كما أشار إلى أنه يجب على الدول المتقدمة بذل قصارى جهدها هذا العام لتحقيق هدفها الجماعي المتمثل في تخصيص 100 مليار دولار سنويًا لمساعدة الدول النامية على تقليل الانبعاثات ومواجهة آثار تغير المناخ.وقال كيري: "نعمل على مضاعفة جهدنا من أجل تحفيز كافة الدول لاختيار الطاقة النظيفة. وهو ما يحدث بالفعل هنا في مصر، حيث من المتوقع أن يرتفع استخدام الطاقة المتجددة بنحو 70٪ في السنوات الخمس المقبلة."ودعا كيري إلى العمل على اتخاذ إجراءات عديدة، وسلط الضوء على مبادرة “Implementation…. PLUS” وأوضح أن الدول المشاركة في خطة "المساهمة المحددة وطنيا" تشارك ب 65٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وهي الدول الموقعة بالفعل على أهداف للحفاظ على عدم زيادة ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية ولكن يتعين عليهم الوفاء بالتزاماتهم. أما بالنسبة للجزء الزائدPLUS ، فيحتاج 35٪ من اقتصاد العالم إلى بذل المزيد من الجهد لنحقق ما يقرره لنا العلم في هذا الإطار."وأكد كيري أن "العالم لن يتبع النصح، بل يتبع الخطى،" وأضاف كيري أن هذا ينطبق بشكل خاص على الاقتصاديات الرئيسية في العالم وهي أكبر الدول المسببة للانبعاثات، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، حيث صرح أن 20 ٪ فحسب من الدول مسؤولة عن 80 ٪ من الانبعاثات العالمية، وإن ما ستفعله تلك الدول العشرين سيحدد إلى حد كبير مصير الكوكب. لذلك علينا أن نتقاسم العبء، والعمل معًا لضمان حدوث تحول سريع لكل هذه الدول للوصول إلى صفر من الانبعاثات."وشدد كيري على أن قضية المناخ هي قضية عالمية جماعية ترتبط باختيار الدول بالتحرك أو عدم التحرك في هذا المضمار "هذا هو ما تخلص إليه معركة منع دمار ،المناخ."