بوتين الرجل الذى يتغذى على ثروات الدول

 


الوكالة الكندية للانباء (خاص)

على خطى الديكتاتوريين  يسير بوتين بخطوات ثابتة  بجانب  قمع حرية الاعلام  الروسى  الذى يضع بوتين فى قائمة العظماء  ولم يتوقف الامر عند ذلك بل تعدى الفساد وبناء القصور 

عمل بوتين في وكالة الاستخبارات السوفيتية "كي جي بي"، وبدأ مساره السياسي في أوائل التسعينيات، عندما عمل كأحد كبار مساعدي أناتولي سوبتشاك، عمدة سانت بطرسبرغ آنذاك، والذي كان قبل ذلك أحد أساتذة بوتين في الجامعة.

 - في عام 1997، دخل بوتين الكريملين كمدير لوكالة الأمن الفدرالية "إف. إس. بي" (وهي الوكالة الرئيسية التي حلت محل الكي جي بي)، وسرعان ما عُين رئيساً للوزراء.

في ليلة رأس السنة عام 1999، تنحى الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين عن منصبه وعين بوتين رئيساً بالإنابة. ومكث بوتين في السلطة منذ ذلك الحين، وإن كان قد اضطر إلى شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2008 و2012 حيث كان ممنوعاً بموجب الدستور الروسي من تولي فترة رئاسية ثالثة.

- وعاد بوتين إلى سدة الحكم من خلال الفوز في انتخابات عام 2012 بأكثر من 66% من الأصوات.

 بوتين لاعب شطرنج سياسي أم مغامر؟ الإجابة على السؤال تختلف بحسب آراء، 3 أكاديميين بريطانيين استطلع موقع "الجزيرة نت" آرائهم:

لاعب شطرنج

 يصف رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة لندن للاقتصاد، البروفيسور فواز جرجس، الكتابات الغربية حول شخصية فلاديمير بوتين بأنها "كتابات سطحية وتفتقد للعمق والفهم الحقيقي لعقلية بوتين".

 - أن الغرض مما يكتب عن بوتين في الغرب هو "شيطنته"، ومحاولة لتصويره بأنه "متهور وخطير ويفتقد للعقلانية وللتقدير السياسي".

ويختلف البروفيسور البريطاني -وهو رئيس مركز الشرق الأوسط في لندن- مع التقديرات التي تقول إن بوتين لا يفكر في مصالح الآخرين، "لأن هذه الأطروحة غير مؤسسة على أسس أكاديمية وعلمية دقيقة". وهذه النظرة مردها، حسب جرجس، "إلى نقص في الفهم الغربي للنظرة الإستراتيجية لبوتين"، ذلك أنه يختار معاركه بطريقة حساسة جداً.

ومثل لاعب الشطرنج، فإن بوتين لا يكشف عن كل تحركاته مرة واحدة "بل يتحرك بشكل تدريجي ويقوم بقياس ردة الفعل قبل الخطوة التي تليها".

 


ويعزو رئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني، كريس دويل، تباين التحليلات الغربية لشخصية بوتين إلى طبيعة شخصيته؛ فهي "صعبة القراءة وصعبة التوقع".

 ويؤكد أن السياسيين في الغرب ينظرون إلى بوتين، باعتباره "رجل روسيا القوي والمتحكّم الوحيد في المشهد، وهو أيضاً رجل معتدّ بنفسه، ومتعصب لكل ما هو روسي، وصانع القرار الذي لا يراجعه أحد".

 ويتعامل الغرب مع بوتين بحذر شديد لأنهم، حسب دويل، "يرون فيه خطراً حقيقياً على الأمن الأوروبي"، مضيفاً أن مشكلة الغرب مع بوتين "أنه يستند إلى قوة بلاده العسكرية الكبيرة جداً في اتخاذ أي قرار، ويضع ترسانة بلاده النووية فوق طاولة المفاوضات مع الغرب، وهذا أمر مربك للغربيين".

 ويختلف الأكاديمي البريطاني مع التحليلات الغربية التي تصور بوتين بأنه "شخص مغامر"، ويقول "بالعكس، هو يحسب خطواته بعناية، ويقدّر أيضاً ردود الفعل الغربية"، واصفاً القراءات التي تقول إن بوتين شخص متهور بـ"السطحية".

 هوس القيصر

 ويميز البروفيسور جيلبرت الأشقر، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة الدراسات الشرقية والأفريقية "سواس" (SOAS)، بين نظرتين مختلفتين يحملها الغرب عن بوتين: الأولى قبل الأزمة الأوكرانية، وتقول إن بوتين "شخص عدواني لكنه عقلاني"، أما النظرة الثانية "فهي أن الأزمة الأوكرانية أظهرت أن عدوانية بوتين غلبت على عقلانيته".

بنات بوتين

نشر أحد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صورا عن بناته من ألبومه الخاص لم تنشر من قبل، فيما يبدو انتقامًا من بوتين بطريقة غريبة، بسبب إحدى القضايا القانونية التي رفعها ضد الدولة الروسية لكنه خسرها، ومعروف عن بوتين تكتمه الشديد في شؤونه العائلية ولا يسمح لأي شخص بنشر أي شيء عن أسرته أو بناته ابنائه أو زيجاته.

 

ونشر هذه الصور أحد كاتمي سر بوتين السابقين وأحد خصومه الحاليين، سيرجي بوغاشيف، 57 عامًا بعد ان خسر قضية قانونية هذا الاسبوع بقيمة 11.6 مليون جنيه استرليني رفعها ضد الدولة الروسية في محكمة تحكيم في باريس.

وخلال مسيرته السياسية الطويلة، أبقى بوتين أطفاله دائمًا، وهم الان في الثلاثينيات من أعمارهم، بعيدًا عن الأضواء، ولم يسمح لأحد دس أنفه في شؤونهم الخاصة، ونادراً ما يتحدث عنهم.

 وتكشف الصور اثنين من بنات بوتين داخل الكرملين وفي المنزل الريفي لبوغاتشيف، الذي يعيش الأن في المنفي، ومعظم هذه الصور تم التقاطها لهن وهن بصحبة أبناء بوغاتشيف، فيكتور وألكسندر. وتظهر في الصور أيضا زوجة بوتين آنذاك، ليودميلا أوشيرتنايا، التي طلقها في عام 2014.

 وتظهر في لقطة اخرى مكتبة بوتين في الكرملين. وصور أيضاً وهن يلعبن البلياردو على طاولة استخدمها ذات مرة الزعيم السوفييتي ليونيد بريجنيف.

 كما نشر بوغاتشيف صور لهن في حفلة خاصة مع فرقة البوب الروسية ستريليكي، والتي يطلق عليها غالبًا اسم سبايس جيرلز الروسية.

 وفي الوقت الراهن تستخدم ابنة بوتين، ماريا، 35 سنة، لقب فورونتسوفا، وتشرف على مؤسسة للبحوث الطبية وهي خبيرة في التقزم، وفقا للتقارير. ويُعتقد أنها متزوجة من رجل أعمال هولندي ولديها عائلة، ولا يُعرف عنها إلا القليل، ولكن يقال إنها من محبي البرنامج التلفزيوني "بريطانيا الصغرى" وتقول ان كتابها المفضل هو "مذكرات الغيشا" لآرثر جولدن.

وتحولت كاترينا، 33 عامًا، المعروفة باسم عائلة جدتها لأمها، تيخونوفا، من كونها راقصة "روك أند رول" إلى صاحبة مبادرة في الذكاء الاصطناعي. وقد اكتسبت اهتمامًا في السابق بتقديمها سلسلة من العروض الرائعة في مسابقات الرقص الأكروباتي. وحصلت فيما بعد على دكتوراه رفيعة من جامعة موسكو المرموقة بعد إكمالها دراسة حول مساعدة رواد الفضاء والطيارين في توجيه أنفسهم في الظروف الصعبة. وكانت متزوجة سابقًا من أصغر ملياردير روسي، كيريل شامالوف، 38 عامًا، لكنها تطلقت منه الآن.

 وقال بوتين ذات مرة عن ماريا وكاترينا: "إنهن يتخذن الخطوات الأولى في حياتهن المهنية، لكنهن يحرزن تقدمًا جيدًا، ولكنهن لا يشاركن في الأعمال أو السياسة".

 ويضيف "ولم يكن أبداً نجوم في طفولتهن، ولم تسلط عليهن الأضواء ويعشن حياتهن العادية فقط." ويختتم بقوله "إنهن يعيشن في روسيا، ولا يتلقين أي تعليم في أي مكان اخر في العالم باستثناء روسيا." ويختتم قائلاً: "أنا فخور بهن لأنهن يواصلن الدراسة ويعملن في ذات الوقت، بناتي يتحدثن ثلاث لغات أوروبية بطلاقة."

 كان بوغاتشيف، السيناتور السابق وأغنى الأوليغارشية في روسيا، يُعرف سابقًا باسم "أمين سر" بوتين. ويزعم أن بوتين انقلب عليه بسبب علاقة بالكونتيسة ألكسندرا تولستوي، 46 عامًا، وهو بريطانية سيدة مجتمع وعلى صلة بعيدة بالكاتب الروسي ليو تولستوي. لكن تلك العلاقة انتهت الآن. ويقول إنه ضحية "اغتصاب أصول" بدوافع سياسية، وأنه "لا توجد في روسيا ملكية خاصة وبوتين هو الذي يملك كل شيء".

ما زال القصر الأسطوري الذي يزعم المعارض الروسي أليكسي نافالني أنه ملك لفلاديمير بوتين، وأن الرئيس الروسي بناه من أموال حصل عليها بطريقة "غير مشروعة"، يحظى باهتمام وسائل الإعلام الأميركية، بعد نحو ستة أشهر من عرض نافالني شريطاً مصوراً للقصر الفخم الذي يقع في منتجع غليندزيك على ساحل البحر الأسود. وتشير مجلة "فورين بوليسي" إلى القصر باعتباره دليلاً على "فساد" رئيس طالما افتُتن به الغرب، ليس كشخص رياضي يظهر عاري الصدر ويركب الخيل ويمارس الجودو فحسب، إنما كزعيم مكيافيلي واستراتيجي لامع أيضاً.

 وتقول المجلة الأميركية في تقريرها الذي استند إلى بعض التوصيفات الحادة للرئيس الروسي، إن الجهود الأخيرة التي بذلها المعارضون الروس أدت إلى تفتت تلك الفكرة الأسطورية عن بوتين. فخلف الأبواب المغلقة، الرئيس الروسي ليس عبقرياً في مصارعة الدببة، إنه "رجل غير ناضج فاسد... فالكشف عن ممتلكاته أثار غضبه ودفعه إلى مزيد من عمليات الاعتقال والاضطهاد، كما أظهر التعفن العميق في قلب النظام بشكل أكثر وضوحاً".

وفي 17 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد تعافي نافالني من حالة تسمم شبه مميتة يُعتقد أن الحكومة الروسية تقف وراءها، عاد المعارض الروسي إلى وطنه حيث اعتقل في المطار. لكن نافالني كان متقدماً خطوة على خصومه، إذ كان سجل فيديو يزعم فيه الكشف عن فساد الرئيس الروسي، "قصة أكبر رشوة"، يظهر بالتفصيل تاريخ قصر وعقار ضخم على ساحل البحر الأسود. وقد أثار الفيديو- واعتقال نافالني - احتجاجات في جميع أنحاء روسيا، لكن زملاء المعارض البارز في مؤسسة مكافحة الفساد (التي أسسها عام 2011) واصلوا العمل من دونه. ففي 15 أبريل (نيسان)، أصدروا تحقيقاً آخر عن المنزل السري لبوتين لقضاء عطلاته، ويدلي التحقيق بتفاصيل عن المنزل الذي يقع على ضفاف بحيرة في تلال فالداي، بين موسكو وسان بطرسبورغ تحت حراسة مشددة.

غضب بوتين

وتقول المجلة إن أجهزة دولة بوتين ردت في 27 أبريل من خلال تصنيف المؤسسة بأنها جماعة متطرفة غير شرعية. وتقول إنه ليس من الصعب أن نرى سبب غضب بوتين من عمل نافالني وزملائه، فالتقريران يغوصان في "عيوب ذلك الرجل المروّعة كقائد وإنسان".

مع الكشف عن قصر بوتين السري، أعلن نافالني صراحة أنه "صورة نفسية" للرئيس الروسي، الذي وصفه بأنه "رجل مهووس بالثروة والرفاهية". وتضيف المجلة بعبارات أقرب إلى شيطنة رئيس يمثّل خصماً قوياً للولايات المتحدة أن "كلّاً من القصر ومنزل العطلة يكشفان ليس عن زعيم يتمتع بشخصية كاريزماتية، بل عن مجرم مخادع إلى حد ما، ومحظوظ بشكل لا يصدق".

وتتابع أن التفاصيل المختلفة المتعلقة بقصر البحر الأسود والممتلكات القريبة المملوكة لبوتين، جعلت "ديكتاتور روسيا" موضع سخرية. فالبعض قهقه على فرشاة مرحاض بقيمة 850 دولاراً وحامل ورق تواليت سعره قرابة 1300 دولار. وسخر آخرون من وجود نافورة راقصة باهظة الثمن في أحد بارات القصر.

 محتويات القصر

وأسهبت المجلة الأميركية في وصف القصر، مشيرة إلى أنه إضافة إلى ثلاثة بارات وغرفتين لتذوق النبيذ، هناك صالة مخصصة للشيشة مجهزة بمقاعد فسيحة، يتوسطها مسرح مع عمود للرقص. ولا يخلو منزل العطلة "داتشا" من الأمور التي تصفها المجلة بغير المنطقية، مشيرة إلى وجود كنيسة، إضافة إلى كازينو مصغر ومجمع "سبا" ضخم.


وتشير إلى أن المجمع يحتوي على كل مرافق التجميل تقريباً باستثناء الجراحة التجميلية، بما في ذلك عيادة الأسنان. وأكثر الأشياء إمتاعاً هي غرفة مبردة لكامل الجسم، وهو خيال علمي زائف، بحسب المجلة، يستخدمه الأثرياء لتجديد شباب بشرتهم عن طريق تعريضها لدرجات حرارة أقل من درجة التجمد، إذ يبدو أن بوتين يشعر بأن الخروج عاري الصدر بلا قميص في درجات حرارة منخفضة ليس أنيقاً بشكل كافٍ.

وبعد أن يجمد نفسه في بحث يائس عن الشباب الأبدي، لدى بوتين خيار لزيارة صالون "التدليك التايلاندي"، الذي يشير سريره المغطى بالكامل من الخارج إلى أن التدليك قد يكون إحدى الخدمات المقدمة، وفق المجلة. وبمجرد أن يشبع من هذه الراحة الخاصة، يوجد مبنيان واسعان للمطعم لتقديم العشاء، أحدهما مخصص للبيرة. وتتعايش هذه المرافق اللطيفة إلى جانب مسرح مرفق بقاعة من طابقين، وغرفة قراءة (على الرغم من عدم وجود مكتبة)، وحدائق شاسعة. وتقول "فورين بوليسي" إن هذه مظاهر رمزية للفكرة الروسية المستمرة بأن القادة، مهما كانت وحشية أصولهم، يجب أن يكونوا مثقفين.

 وتضيف أن الاحترام الروسي للفنون ليس عميقاً فحسب، بل يتعدى ذلك إلى الخوف من أن ينظر إليهم الآخرون على أنهم فلاحون. وعلى الرغم من ولادته لعائلة سوفياتية من الطبقة المتوسطة العليا، ترى المجلة أن ليس لدى بوتبن أي من تطلعات التعلم وأنه ذو "مذاق مراهق ثري مدلل". كما أن تصميم وزخارف القصر مثال نموذجي لما أطلق عليه الكاتب بيتر يورك "ديكتاتور أنيق"، وهو أسلوب يتميز بأبعاد "مفرطة السخافة"، من الاستخدام المفرط للذهب والزجاج والرخام وأثاث الروكوكو المنتشر في كل مكان والتصوير المتكرر "للمخلوقات الذكورية"، سواء كانت أسوداً أو نسوراً أو ذئاباً. إضافة إلى تزيين النسور الذهبية ذات الرأسين لكثير من المناطق الداخلية والبوابات الضخمة. كذلك، يزيّن الذهب والزجاج والرخام كل غرفة تقريباً، والأثاث من الشركات الإيطالية التي تتميز منتجاتها بالبهجة وباهظة الثمن، إذ تكلّف الأريكة الواحدة أكثر من 54000 دولار.

"الديكتاتور الأنيق"

وفي ما يتعلق بمنزل العطلة أو "فالداي داتشا" بالروسية، فإنه يضم معظم ما يعني "الديكتاتور الأنيق" في مكان واحد مبهرج، حيث هناك جناح على الطراز الصيني بُني من الرخام بسقف ذهبي. وجُهّز الجزء الداخلي المذهل بشكل فظ ومفرط بطاولة دائرية مثالية لحفلات الشرب الاجتماعية، فالكراسي ذات المقاعد الضخمة بشكل هزلي وظهورها الأصغر نسبياً، هي رسوم كاريكاتيرية لحقبة أسرة مينغ (سلالة الأباطرة الذين حكموا الصين بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر).

 موسكو تصنف شبكة المعارض أليكسي نافالني "متطرفة"

 بوتين: أفكار النازية لا تزال حية

على الرغم من أن القصور الملكية السابقة كانت في كثير من الأحيان مراكز للثقافة والسياسة، حيث كان يختلط أفراد النخبة، إلا أن قصر بوتين المنعزل هو ملعب ضخم للغاية لشخص واحد، وتتم حراسته من قبل دائرة الأمن الفيدرالية، وتحافظ القوارب على مسافة اثنين ميل من الشاطئ، وتوجد منطقة حظر طيران كبيرة فوق المسكن.

 وتعتقد المجلة أن الموقع لا يخدم بشكل جيد التجمعات العائلية لبوتين. فعلى الرغم من وجود اثنين من الأحفاد المعروفين (كلاهما تحت سن العاشرة) والاشتباه في إنجابه طفلين آخرين، أخيراً، خارج إطار الزواج، لم تُحدد أماكن إقامة أو مرافق ترفيهية للأطفال داخل القصر. وفي حين هناك غرفة مخصصة لألعاب السيارات الكهربائية بين كازينو وقاعة تضم عدداً من آلات القمار، فإنه يتم عرض الألعاب فوق الأرض في خزانات واقية ومسار السيارات معلق على طاولة مرتفعة جداً بحيث لا يمكن للأطفال الصغار استخدامها.

 

ويضم منزل العطلة "داتشا" ملعباً كبير الحجم، وإن كان يتعايش بشكل غريب مع مرافق المقامرة والشراب و"العلاج بالتدليك". وبشكل عام، يشمل كل من القصر و"داتشا" مرافق رياضية واسعة النطاق، بما في ذلك حلبة هوكي الجليد تحت الأرض. وإذا كانت مباراة بوتين الأخيرة ضد بعض أفضل لاعبي الهوكي في روسيا بمثابة دليل، فمن المتوقع أن يلعب ضيوفه بشكل غير كفؤ بالقدر الضروري للسماح له بالفوز.

 

 ويخلص تقرير المجلة الأميركية إلى القول إن الغرض من القصر أكثر وضوحاً من ذلك الخاص بمنزل العطلة: بعيداً من الواجبات الحكومية، ومسؤوليات الأسرة، ومحمّل بستة أماكن مميزة على الأقل، هذا ليس مسكن حاكم واثق إنما عرين "رجل متضخم". ففي منزل تزيد مساحته على ثلاثة أضعاف مساحة البيت الأبيض وعلى مساحة شاسعة تزيد على 86 مرة مساحة كامب ديفيد، يتمتع بوتين بحرية إشباع رغبات قلبه، بينما تنهار بلاده من حوله، وقد أفقرها الجشع المطلق وعدم كفاءة رئيسها والمتواطئين معه.

وكان الرئيس الروسي نفى، في يناير الماضي، أي علاقة بالقصر الذي ظهر في شريط نافالني الذي حظي بحوالى 86 مليون مشاهدة. وقال أثناء لقاء عبر الفيديو مع طلاب روس بثته قنوات تلفزيونية "لم أرَ هذا الفيلم لضيق الوقت. لا شيء من الذي ظهر (في التقرير) على أنه من ممتلكاتي، يعود لي أو لأقربائي، ولم يكن كذلك أبداً".

عقب إعلان عدد من الدول فرض عقوبات على روسيا قد تطول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سلطت وسائل إعلام غربية الضوء على ثروته.

 

فقد بدأت وسائل الإعلام الغربية في تتبع ثروة بوتين، من تقرير نشرته لجنة الانتخابات الروسية في 2018، حول الذمة المالية للمشاركين في الانتخابات الرئاسية آنذاك، بينهم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.

الموالاة والمزايدات بمربع بوتين.. أوكرانيا أمام الخيار "صفر"

وقالت اللجنة إن دخل بوتين ما بين 2011 و2016 بلغ 38.5 مليون روبل، كذلك يمتلك 13.8 مليون روبل موزعة على 13 حسابا بنكيا، كما يمتلك بوتين 230 سهما في بنك "سانت بطرسبرج"، ومصادر دخله هي معاشه التقاعدي العسكري، وراتبه الحالي، والعائدات من حساباته المصرفية.

 وبالنسبة للعقارات، فقد ذكرت أن بوتين يمتلك شقة في مدينة سانت بطرسبرج بمساحة 77 مترا مربعا، ومرآبا بمساحة 18 مترا مربعا، ولاستخدامه الشخصي فله شقة في موسكو بمساحة 153.7 متر مربع.

 لكن نشطاء المعارضة الروسية يقدرون ثروة الرئيس بوتين بـ160 مليار جنيه إسترليني (217 مليار دولار) - تضم أسطولًا من السيارات واليخوت الفاخرة والقصور الرئاسية السرية، والتي قد تجعل من بوتين أغنى رجل في العالم، وأكثر ثراءً من إيلون ماسك وجيف بيزوس إذا صحت هذه الأرقام، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.

 ويتحدث بوتين دائمًا عن ثروته، مدعيًا أنه يحصل على أجر متواضع نسبيًا من الدولة يبلغ حوالي مائة ألف جنيه إسترليني.

 لكن الباحث السياسي الروسي بوريس نيمتسوف جمع ملفا زعم أن بوتين لديه 4 يخوت رست سرا في أنحاء روسيا.

 كما زعم أن الرئيس الروسي يمتلك 43 طائرة و7000 سيارة و15 طائرة هليكوبتر - بما في ذلك طائرة من طراز إليوشن مع مرحاض ذهبي بقيمة 50 ألف جنيه إسترليني.

 وقال نيمتسوف إن لدى بوتين مجموعة ساعات تبلغ قيمتها حوالي 500 ألف جنيه إسترليني – بينها مجموعة تبلغ 300 ألف جنيه إسترليني فقط.

 وشوهد يخت بوتين الفاخر وهو يغادر ميناء ألماني في وقت سابق من هذا الشهر، قبل أن تدخل العقوبات الغربية المفروضة على أوكرانيا حيز التنفيذ.

 وكان اليخت الذي تبلغ تكلفته 73.2 مليون جنيه إسترليني، المسمى غريسفل، موجودًا في حوض بناء السفن في بلوم فوس منذ سبتمبر/أيلول لتنظيفه وإصلاحه.

 شوهد اليخت السفينة في قناة كيل بعد ساعات قليلة من مغادرته ميناء هامبورج - ويرسو الآن في بحر البلطيق.

 يحتوي غريسفل على جميع الديكورات التي تتوقعها داخل يخت فاخر بما في ذلك مكتب القائد ومسبح داخلي.

 ووفقا للتقرير تبلغ قيمة أحد أكثر قصور بوتين فخامة والمترامي الأطراف مليار جنيه إسترليني على البحر الأسود.

 وبحسب ما ورد، يضم المبنى الذي يخضع لحراسة مشددة حلبة هوكي للجليد تحت الأرض ومسرحًا خاصًا ومزرعة عنب.

 ولإضفاء الطابع الرسمي على القصر، يمكن العثور على الشعار الروسي وهو عبارة عن نسر مزدوج الرأس في جميع أنحاء القصر المترامي الأطراف.

 وتشير الصحيفة إلى أن بوتين اشترى لنفسه عام 2017 منزلًا فخمًا لقضاء العطلات ببلاط مطلي بالذهب في حمام السباحة على بعد أميال قليلة من حدود روسيا مع الغرب.