الأب أمجد عطا يكتب.. في أمريكا الانهيار الأخلاقي بقوة القانون


خاص

من .نيويورك

امريكا تشهد احداث مروعة هذه الايام حتي اصبح  هناك احداث لا يمكن ان تصدق انها تحدث في عالم البشر 

لكنها تحدث في اعظم دولة في العالم

اثنين من الفتيان في مقتبل العمر كلاهما يبلغان ١٨ عام

الاول يقتل عشر اشخاص بدافع عنصري ضد العرق الاسود وبعده بقليل فتي اخر يذهق ارواح ١٨ طفل بالاضافة الي ثلاثة كبار

وقبلهم مراهق قتل ٥ من اسرته 

وانا لا ادعي ان امريكا هي فقط التي يحدث فيها الجرائم فنحن في عالم لايوجد فيه مثالية

ولكن لانني احب هذا البلد وانا اقيم فيه من سنين واستمتع بالرفاهية التي صنعتها الحضارة الأمريكية الحديثة

وهناك كم من الاعمال العظيمة التي صنعت لهذه الامة العظيمة تاريخها الحديثة ليستطيع ان يفتخر بها كل امريكي او حتي مقيم علي ارضها

لكن علي الجانب الاخر فهناك للاسف صورة اقل ما توصف بالسيئة والمشينة وهي ليست مجرد تصرفات افراد لكنها أضيفت للقوانين لتقنين الشر

علي سبيل المثال لا الحصر

هو السماح باقتناء اسلحة اقلها المسدس وتصل الي اكثر من البندقية الالية 

وايضا تقنين العري والاجهاض وزواج المثليين وتعليم الجنس للاطفال في المدارس واخيرا التصريح ببيع المخدرات 

جعل من المجتمع الامريكي يواجه موجه من الانحلال الاخلاقي

الذي وصل الي حد ان صوت الفاجرين اصبح اكثر تاثيرا وقوة من صوت المتدينين واصحاب الاخلاق والمبادئ

وكأن حقوق الإنسان تتوقف علي كل ما هو مخالف لتعاليم الدين والعرف والأخلاق وفطرة الإنسان الذي خلقة الله عليها

وان الزواج  ذكرا وانثي حتي يستمر تكاثر البشر بالنمو الطبيعي  ولكن استبدل الانسان استعمال الانثي الطبيعي بالغير طبيعي عاملين الفحشاء ذكورا بذكور ليحاول الشيطان هدم  خطة الله  لتكوين  الاسرة

ومع ترك الوصايا المسيحية التي صار عليها الاباء الذين  اسسوا امريكا ليكون الحرية راسها والالتزام بالاخلاق وقبول الاخر بحسب التعاليم الموجودة في كلمة الله

ولكن التمادي في سن قوانين بداعي الحرية جعل كثير من البشر ماديين تقدهم غرائذهم واالذي ادي للاسف لنتائج وخيمة جعلت الصورة التي كانت تتصدر المشهد مثل عمل الارساليات التي انتشرت في العالم لتؤسس الخير ولبناء مستشفيات ومدارس  اصبحت امريكا تصدر العري والمواد الاباحية للعالم

والتي بسببها ياتي غضب الله علي الشعوب

وان كنت اري ان الامور في حقيقيتها سيئة لدرجة انني اتعفف من ذكر ما وصلت اليه تصرفات الكثيرين من الشباب الامريكي من فساد وانحلال 

لكنني لا استطيع ان اقول ان هذه هي الصورة الوحيدة فهناك الوجه المشرق والمشرف الذي يجعل من الإقامة في هذه الدولة شرف ينالة كل من استطاع ذلك

فهي لازالت دولة تحتفظ بهويتها الدينية المسيحية بحسب الإحصائيات فغالبية الامريكان ينتمون الي الاعتقاد بوجود الخالق

وهناك اكبر كنائس تمتلي بالعابدين ولازال الاف الكنائس تعمل بنشاط وعشرات الالاف من المرسلين ينتشرون في بقاع الدنيا لنشر الحب ومساعدة البشر

وهناك العلم والعلماء

وايضا الاهتمام بحقوق الانسان وبالاخص الطفل والمرأة وحتي الاهتمام بالحيوانات 

في الاخير اقول ان امريكا جزء من عالم امتلأ بالشر

ولكن يظل الخير قائم وموجود طالما وجد اناس يرفضون اغراءات الشيطان ويختارون ارضاء وجه الله