زعماء العالم ينعون الملكة اليزابيث الثانية الصديقة القائدة
اعلن اعلن الملكي وفاة الملكة اليزابيث الثاني عن 96 عاما. وسيحمل العاهل الجديد اسم الملك تشارلز الثالث. وأصبح الأمير البالغ 73 عاما تلقائيا ملكا لبريطانيا عند وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية الخميس في قصر بالمورال في إسكتلندا فيما أصبحت زوجته كاميلا قرينة الملك. ووصف تشارلز الثالث وفاة والدته بأنها "لحظة حزن بالغ" سيشعر بها أناس "في العالم أجمع". وقال في أول بيان يصدره بعد توليه العرش: "إن رحيل والدتي المحبوبة، جلالة الملكة، هو لحظة حزينة للغاية بالنسبة لي ولجميع أفراد عائلتي". وتابع العاهل البريطاني الجديد في بيانه: "إننا نأسف بشدة لوفاة ملكة عزيزة وأم محبوبة. أعلم أن خسارتها سيشعر بها بعمق في جميع أنحاء البلاد وفي الممالك والكومنولث، ومن قبل عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء العالم". وختم بيانه بالقول: "خلال هذه الفترة من الحزن والتغيير، سأشعر أنا وعائلتي بالارتياح والدعم لأننا نعلم مقدار الاحترام والمودة العميقة التي حظيت بها الملكة على نطاق واسع". وقدّم قادة الدول تعازيهم بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، معتبرين أنها طبعت بلادها والعالم ونجحت في استقطاب محبة البريطانيين وغير البريطانيين. اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الملكة الراحلة كانت "امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما"، مضيفا أنها "كانت أكثر من ملكة. لقد جسّدت حقبة". وتابع بايدن أنها "ساهمت في جعل العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة (علاقة) خاصة من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان أصدره الكرملين "طوال عقود، تمتعت إليزابيث الثانية بحبّ رعاياها واحترامهم، وكذلك بسلطة على الساحة العالمية". وأبدى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي "ألمه" لغياب إليزابيث الثانية التي كانت أوّل عاهل بريطاني لا يحكم الإمبراطورية الهندية التي لم تعد قائمة بعد تقسيمها عام 1947 ونيل دولتي الهند وباكستان المنبثقتين منها استقلالهما.وكتب مودي على تويتر أن الملكة الراحلة "جسّدت قيادة ملهمة لأمّتها وشعبها". أما عارف علوي، رئيس باكستان التي تُعتبر ثاني أكبر دولة في الكومنولث من حيث عدد السكان بعد الهند، فقد وصف الراحلة بأنها كانت "زعيمة كبيرة وخيّرة". وإذ رأى أن وفاتها تترك فراغا هائلا، أكد أن "ذكراها ستبقى محفورة بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ العالم".أعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" لرحيل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الخميس، معتبرا أنها كانت مثالا في "التفاني في العمل"، ومنوها بما تميزت به الراحلة من "خدمة لا حدود لها... وإخلاص للواجب، وشهادة ثابتة على الإيمان يسوع المسيح". وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالمزايا التي تمتعت بها ملكة بريطانيا الراحلة من "فضيلة ونعمة وتفانٍ"، منوّهاً "بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيرات الكبرى".بدوره، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"صديقة لفرنسا وملكة للقلوب" طبعت "بلادها والقرن".واعتبر ملك إسبانيا فيليبي السادس أن إليزابيث "كتبت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا" خلال سبعة عقود. فيما قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة على تويتر إنّ الملكة إليزابيث الثانية كانت "شخصية ذات أهمية عالمية وشاهدة وكاتبة للتاريخ البريطاني والأوروبي". من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إن "الملكة إليزابيث كانت شخصية تاريخية: لقد عاشت التاريخ، وصنعت التاريخ، وتركت بعد وفاتها إرثا رائعا وملهما". وأضاف أن "وفاتها تمثل نهاية مرحلة". وقال ملك بلجيكا فيليب وزوجته الملكة ماتيلد إن ملكة بريطانيا الراحلة كانت "ملكة استثنائية طبعت التاريخ بعمق"، وأثبتت "وقارا وشجاعة وتفانياً طوال فترة حكمها". أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالملكة إليزابيث الثانية التي شكّلت "نموذجا للاستمرار" عبر التاريخ، مشيرة إلى أن "هدوءها وتفانيها كانا مصدر قوة لكثيرين".ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الملكة إليزابيث الثانية بـ"إليزابيث الصامدة" التي كانت تجسد "أهمية القيم الثابتة". الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قال إن الملكة إليزابيث تميّزت بـ"الفضيلة والأناقة وبإحساس بالواجب لا يتزحزح".أما الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير فشدد على أن الملكة إليزابيث الثانية كانت رمزا لـ"المصالحة" مع ألمانيا وساهمت في "تضميد جروح" الحرب العالمية الثانية.وقالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل "لا توجد كلمات لتكريم، ولو جزئيا، الأهمية البالغة لهذه الملكة، لحسها بالواجب، لنزاهتها المعنوية، ووفائها وكرامتها". أكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أن الملكة اليزابيث الثانية شكلت "حضورا دائما" في حياة الكنديين و"ستبقى إلى الأبد جزءا مهما من تاريخ بلدنا". من جهته، أعلن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الحداد على إليزابيث الثانية لمدة ثلاثة أيام. وكتب على تويتر "لم تكن ملكة على بريطانيا فحسب، بل ملكة علينا كلنا". وأشاد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز بـ"نزاهة لا حدود لها" لدى الملكة إليزابيث، متحدثا عن "نهاية زمن" برحيلها. وتحدث عن "حكم تاريخي وحياة طويلة مكرسة للواجب والعائلة والإيمان والخدمة". الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن وفاة الملكة إليزابيث "خسارة لا تعوض"، معربا عن "حزنه العميق" لهذا النبأ. وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا التي تؤيد استقلال بلادها عن بقية المملكة المتحدة، إن رحيل إليزابيث الثانية كان "لحظة حزينة بالنسبة إلى المملكة المتّحدة ومنظمة الكومنولث والعالم".ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إليزابيث الثانية بالملكة "المحبوبة" التي مثلّت المملكة المتحدة ومنظمة الكومنولث "بتوازن وحكمة". بدورها، أشادت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن بالملكة "الاستثنائية" إليزابيث الثانية، وأمرت بتنكيس الأعلام وبتنظيم مراسم حداد رسمية.واعتبر الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي أن الراحلة "قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة". وقال في بيان "عزائي للأمة البريطانية في هذا المصاب الجلل، وثقتي كاملة بقدرة الملك تشارلز لسدّ الفراغ الذي ستتركه الملكة إليزابيث الثانية".ونعى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، مؤكّداً أنّها "كانت منارة للحكمة والقيادة". وقال في تغريدة على تويتر إن الراحلة "كانت شريكة للأردن وصديقة عزيزة للعائلة، نحن نقف إلى جانب شعب وقيادة المملكة المتحدة في هذا الوقت العصيب".قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إن "حياتها وذكراها سيبقيان محفورين في الذاكرة عبر العالم".وعبّر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد عن تعازيه للعائلة المالكة والشعب البريطاني، مؤكدا أنه جمعتها بدولة الإمارات "صداقة طويلة وروابط وثيقة"، معتبرا أن "الراحلة الكبيرة كانت رمزاً للحكمة والتسامح". تحدث سلطان عمان هيثم بن طارق في برقية تعزية عن "مناقب الملكة الراحلة والمكانة التي حظيت بها بين شعوب العالم"، مشيرًا إلى "أن الملكة الراحلة كانت صديقة دائمة لسلطنة عُمان".كتب أمير قطر تميم بن حمد على حسابه على تويتر "كانت خلال مسيرتها الحافلة مصدرًا للإلهام والنبل، وجمعتها بقطر علاقات راسخة وبناءة عززت روابط الصداقة والشراكة بين شعبينا".