بلجيكا ترحّل الإمام المغربي حسن إيكويسن إلى بلده

 


رحلت بلجيكا الإمام المغربي، حسن إيكويسن،  إلى المغرب، بعد توقيفه منذ 30 شتنبر الماضي إثر قدومه من فرنسا، حيث اتهم بالإدلاء بـ”تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز”، وفق ما أفادت محاميته الفرنسية والسلطات البلجيكية.

 وهذا الخطيب السابق في شمال فرنسا، الذي أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، عن صدور أمر بترحيله في نهاية يوليوز الماضي، أعيد في طائرة متجهة إلى الدار البيضاء بعد إصدار السلطات المغربية تصريح بالدخول، الخميس 12 يناير الجاري، وفق ما أفادت محاميته، لوسي سيمون.

 وأشادت وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور، بـ”التعاون الجيد” مع فرنسا في هذا الملف، مؤكدة ترحيل إيكويسن إلى المغرب.

 وقالت دي مور في بيان إنه “لا يمكننا السماح للمتطرفين بالتجول في أراضينا. يجب إبعاد أي شخص ليس لديه الحق في أن يكون هنا”.

حسن إيكويسن إمام مغربي ولد عام 1964 في فرنسا وعاش فيها، متهم بتبني "خطاب كراهية ضد قيم فرنسا وبمعاداة السامية والتمييز ضد المرأة"، مما جعله يواجه 3 سنوات في السجن بتهمة التهرب من الاعتقال، وقد أدرج في ملف المطلوبين "إف بي آر" (FPR).

المولد والنشأة

ولد حسن إيكويسن في بلدية دينين بضواحي فالنسيان في فرنسا عام 1964.

يحمل إيكويسن الجنسية المغربية، ولديه إقامة فرنسية منذ عام 1992 وانتهت صلاحيتها عام 2021، ورفضت فرنسا تجديدها.

ليست هناك معلومات مؤكدة بشأن سبب عدم حصول إيكويسن على الجنسية الفرنسية؛ فبينما تشير مصادر إلى أنه رفض الحصول عليها في شبابه، تقول مصادر أخرى إن ذلك كان بسبب والده، وإنه حاول الحصول عليها في ما بعد لكنه لم يستطع، وتقول مصادر ثالثة إنه كان يحمل الجنسية الفرنسية وسُحبت منه.

متزوج وله 5 أبناء و15 حفيدا، يقيمون جميعا في فرنسا.

ويعرف إيكويسن بشخصيته "الجذابة" التي ساعدته في إقناع عشرات الآلاف من الشباب بمنهجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى على أرض الواقع حيث يقطن في منطقة لورش شمال فرنسا.

الدراسة والتكوين العلمي

حصل على البكالوريوس في اللغة العربية، وعلى درجة الماجستير في التاريخ، وكرس نفسه بعدها للدعوة وتعليم الإسلام.

التوجه الفكري

يرى إيكويسن أن "الإسلام هو الحل للتصدي لما يشهده العالم من زعزعة"، إذ إن "العالم يديره أناس لا دين لهم ولا قانون، وما يحدث في العالم يعود لغياب الإسلام"، كما يصر على أن "الشريعة يجب أن توجه سلوك المؤمنين في جميع جوانب حياتهم الخاصة والعامة".