الأمم المتحدة تدعو إلى توفير 470.4 مليون دولار، حوالي ربعهم لمصر لتمويل خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين الخاصة بالسودان
جنيف
فتحى الضبع
مع دخول الصراع في
السودان شهره الثاني، دعت الأمم المتحدة وشركاؤها اليوم إلى توفير مبلغ 470.4 مليون
دولار، لتمويل خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين الخاصة بالسودان بغية توفير الدعم للاجئين
والعائدين والمجتمعات المضيفة في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب
السودان. ويهدف التمويل إلى مساعدة أكثر من مليون شخص، بما في ذلك اللاجئين والعائدين
ومواطني الدول الأخرى.
وتتوخى الخطة التي تضم 92 شريكاً، توسيع العمليات في المناطق
التي يشتد فيها القتال، مثل العاصمة الخرطوم، فضلاً عن المواقع التي فر إليها العديد
من الأشخاص هرباً من العنف، بما في ذلك غرب وجنوب وشمال دارفور.
سوف يتطلب تنفيذ عملية التوسع هذه أن تتمتع الوكالات الإنسانية
بإمكانية الوصول الآمن إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة.
كما ستساعد خطة الاستجابة للاجئين البلدان المضيفة على تنسيق
الاستجابة مع نهج “المجتمع بأسره”، لدعم الحكومات والمجتمعات المضيفة. وتحدد الخطة
الاستراتيجية المتعددة القطاعات والمتطلبات المالية لـ 140 شريكاً، بغية توفير الحماية
والمساعدة الإنسانية لأولئك الذين أجبروا على الفرار عبر الحدود.
وتشمل الاحتياجات العاجلة الأكثر إلحاحاً المياه ومرافق النظافة
والغذاء والمأوى والصحة والمساعدات النقدية ومواد الإغاثة الأساسية. في جنوب السودان
وجمهورية إفريقيا الوسطى على وجه الخصوص، يمثل الابتعاد عن المناطق الحدودية تحدياً
لوجستياً ومالياً كبيراً. وفي العديد من البلدان المضيفة، فإن موسم الأمطار على الأبواب.
وبشأن المساعدات في مجال الحماية، فإن الأولوية تكمن في دعم
السلطات المحلية من حيث التسجيل وتحديد الأشخاص المعرضين لمخاطر متزايدة للحصول على
مساعدات محددة. وتشكل النساء والأطفال معظم الوافدين الجدد، وعدد منهم غير مصحوبين
بذويهم أو منفصلين عنهم. كما ستكون الجهود المبذولة للتخفيف من العنف القائم على نوع
الجنس والتصدي له ذات أهمية قصوى جنباً إلى جنب مع معالجة مخاطر الاتجار والاستغلال
والاعتداء الجنسيين. وسوف يتم توفير الدعم للتعليم وسبل كسب الرزق، إضافة إلى المساعدات
النقدية حيثما كان ذلك ممكناً.
في مصر، تسعى خطة الاستجابة إلى دعم حوالي 360 ألف شخص لمدة
6 أشهر بإجمالي تمويل 114 مليون دولار أمريكي لدعم 27 شريك في خطة الاستجابة، من بينهم
8 وكالات من الأمم المتحدة على رأسها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي تقود
التنسيق والاستجابة للأزمة السودانية بالتنسيق مع الحكومة المصرية ووكالات الأمم المتحدة
الشريكة، و19 منظمة غير حكومية.