اليابان من اين والى اين ؟ مقال للكاتب أحمد محارم
بنهاية الحرب العالمية الثانية فى عام ١٩٤٥ وهزيمة اليابان بعد ان القت امريكا بالقنابل النووية على مدينتى هيروشيما وناجازاكي وظلت اليابان لمدة ٩ سنوات بلا جيش فقط شرطة يابانية حيث ان الدستور فى مادته رقم ٩ تم نزع حق اليابان فى ان يكون لها جيش هجومي وانه ليس باستطاعتها ان تشن حرب
الان نحن عرفنا ان الجيش اليابانى اصبح خامس اقوى جيش فى العالم وكان الجيش الفرنسى يحتل هذه المكانة بمعنى ان اليابان قد تحولت من مرحلة الدفاع الذاتى الى ان تكون واحدة من اقوى جيوش العالم
حدث تطور كبير وسريع حتى ان ميزانية الدفاعى تصل الى ٣٠٠ مليار دولار وهو رقم كبير وهذا الرقم يمثل ٢ فى المائة من اجمالى الناتج القومى اليابانى ويتمثل الرقم فى مشتريات عسكرية من امريكا وتحديث الصناعات العسكرية داخل اليابان فلديها الان صواريخ طويلة المدى وغواصات وايضا اتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة الامريكية وقد ازداد الاهتمام الامريكى بدعم اليابان بشكل اكبر لمواجهة التحالف بين الصين وروسيا والذى يشمل تهديدا مستقبليا لامريكا
بالطبع هذا قد اغضب روسيا لان ذلك من وجهة نظرها يهدد الامن فى المحيط الهادى وشرق العالم حيث ان اليابان ايضا لديها القدرة على ان تكون ذات قدرات نووية
معهد العلاقات الدولية فى طوكيو فى عام ٢٠١٠ اشار فى هذا التوقيت الى ان روسيا هى العدو التقليدى لليابان
ولكن وبعد حرب روسيا على اوكرانيا تغيرت العقيدة اليابانية واصبحت الصين هى التى تمثل التحدى والخطر الاكبر
موقع اليابان الجغرافى محاط بروسيا والصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية
التاريخ والجغرافيا عندما يكونا معا فى سببا فى تغيرات تحدث ام تكن فى الحسبان
فاليابان التى هزمت من امريكا فى الحرب العالمية الثانية هى الان اهم حليف لامريكا فى مواجهة الصين وروسيا وتوجد لامريكا قواعد عسكرية هامة فى اليابان
لا يوجد فى السياسة مستحيل