تزايد أعداد. المهاجرين غير الشرعيين تسبب فوضي علي السواحل الإيطالية من جديد

 


 ورئيسة الوزراء الايطالية تستغيث بالاتحاد الأوروبي 

روما

إكرامى هاشم

تسبب تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلي السواحل في الأيام الماضية في حدوث فوضي في الموانئ و مراكز استقبال المهاجرين علي السواحل الايطالية المطلة علي البحر الأبيض المتوسط وخاصة تلك الواقعة جنوب إيطاليا

فقد شهدت جزيرة لامبيدوزا الواقعة جنوب إيطاليا تدفقا غير مسبوق خلال اليومين الماضيين من المهاجرين القادمين من الساحل الأفريقي عبر مراكب الهجرة غير الشرعية حيث وصل إلي الجزيرة أكثر من 10 آلاف مهاجر خلال 48 ساعة الأمر الذي تسبب في فوضي عارمة و فقدان السيطرة علي أعداد المهاجرين و إكتظاظ مراكز الأيواء و التي تسع في الغالب ما يقرب من 1000 شخص علي أكثر تقدير الأمر الذي تسبب في وفاة بعض المهاجرين و إصابة البعض الآخر بحالات إعياء و هو الأمر الذي أعترفت به الحكومة الإيطالية بعجزها عن السيطرة علي الوضع في الجزيرة و التي يسكنها حوالي 6 آلاف نسمة أي أن ما وصلوا إلي الجزيرة من المهاجرين هم أكثر من عدد سكانها الأمر الذي دفع هؤلاء السكان للإحتجاج و التظاهر طالبين بضرورة التدخل للحد من تدفق المهاجرين إلي الجزيرة و التي يعتمد سكانها علي السياحة كمصدر رزق باتت مكتظة بالمهاجرين الغير شرعيين الأمر الذي أدي إلي إحجام السياح عن الجزيرة كمقصد سياحي .

و كان أول رد فعل حكومي من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي وجهت إنتقادا إلي الإتحاد الأوروبي متهمة إياه بالتقاعس عن حل مشكلة المهاجرين غير الشرعيين وترك إيطاليا وحدها ووجهت الدعوة إلي رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين إلي زيارة الجزيرة للوقوف علي ما وصفته بالغزو الأبيض للجزيرة و ضرورة تدخل الأتحاد الأوروبي في الأمر .

و في المقابل صرحت رئيسة المفوضية  أنها ستقوم بزيارة جزيرة لامبيدوسا، التي تعرضت لضغوط في الأسابيع الأخيرة بسبب الزيادة في عدد المهاجرين الذين هبطوا. ودعت رئيسة الوزراء رئيسة المفوضية لزيارة الجزيرة لتتعرف بنفسها على مدى تورط لامبيدوزا في فوضى عمليات الإنزال من السواحل الأفريقية لعدة أيام.

و تدخلت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في الأمر حيث نشرت علي منصة تويتر تصريحا جاء فيه "لامبيدوزا هي أوروبا. ويتعين على أوروبا أن تستجيب بشكل جماعي. الهجرة تحدي أوروبي وتتطلب استجابة أوروبية. نحن لسنا بعيدين. علينا أن نواجه الأمر معًا. إن الميثاق الجديد بشأن الهجرة واللجوء لا غنى عنه.

و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد نشرت رئيسة الوزراء ميلوني علي صفحتها الشخصية فيديو تعهدت فيه بالعمل علي إعادة المهاجرين إلي بلدانهم الأصلية و انه لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والإنزال على سواحلنا، هناك حاجة إلى "مهمة أوروبية، بما في ذلك بعثة بحرية، إذا لزم الأمر، بالاتفاق مع سلطات شمال إفريقيا، لوقف مغادرة القوارب".

"تواجه تونس أزمة اقتصادية خطيرة سيكون لها حتما تداعيات علينا أيضا" وبينما أشركت الحكومة الإيطالية مفوضية الاتحاد الأوروبي في اتفاق تعاون مع ذلك البلد لمكافحة التدفقات غير النظامية

و تشير بيانات وزارة الداخلية الإيطالية أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا إيطاليا منذ بداية العام حتي الآن ما يقرب من 126ألف مهاجر بينما عدد من دخلوا خلال العام الماضي كان 66 الف مهاجر .


ويأتي حوالي ثلث الأشخاص الذين وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر من ثلاث دول أفريقية هي : غينيا و ساحل العاج و تونس تليهم مصر .

هكذا من جديد تمثل الهجرة غير الشرعية كابوسا تستيقظ عليه إيطاليا كل يوم فهل ستنجح حكومة ميلوني في وقف هذا الكابوس