6 من نشطاء حماية المناخ يوجهون أقوى جلسات المحاكمة في العالم

 

فتحى الضبع 

خلال أيام، سيواجه ٦ من أبطال المناخ الفتيان ٣٢ حكومة في معركةٍ تاريخية لحماية حقوقهم من تبعات أزمة المناخ. ويظهر هؤلاء الفتيان شجاعة منقطعة النظير واستعداداً كاملاً لمواجهة محامي الدول التي ما تزال تعارض سياسة خفض الانبعاثات الضارة، لذا سيكون الدعم الشعبي لهؤلاء الأبطال عنصر تحفيزٍ في غاية الأهمية وهم يتوجهون إلى قاعة المحكمة تحت أنظار العالم وسمعه،

كلاوديا وكاترينا ومارتيم وصوفيا وأندريه وماريانا هم أبطال هذه القضية الذين نشؤوا وكبروا على وقع موجات الحرارة المميتة وهم يشهدون كيف أصبحت فوضى التغير المناخي على أبواب منازلهم، وكيف فقد ١٠٠ شخصٍ حياتهم بسبب حرائق الغابات المميتة التي اجتاحت بلدهم.

 

ولكنهم لم يقبلوا بهذا الواقع.

يواجه هؤلاء الشباب ٣٢ حكومة في واحدةٍ من أقوى جلسات المحاكمة في العالم، وسيتمكنون في حال فوزهم من إجبار حكومات تلك الدول على خفض انبعاثات الكربون الضارة والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بموجب القانون.

يواجه هؤلاء الأبطال جيشاً من محامي الحكومات الذين سيبذلون كلّ ما بوسعهم للفوز بهذه القضية، وبعد سنواتٍ من التحضير لهذه اللحظة التاريخية، سيكون من الرائع أن يعرف هؤلاء الإبطال أن العالم يدعمهم، لذلك ستقوم آفاز بنقل دعمكم لهم، وستعرض رسائل الدعم في المحكمة لكي يعرف الجميع أن العالم يشاهد ويترقب:

تطبق المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان معايير صارمة بالنسبة إلى القضايا التي تنظر فيها، ومع ذلك، فقد قام قضاة المحكمة بتقصي الحقائق حول هذه القضية وهو ما يثبت أهميتها الكبرى.

قد تؤدي هذه المحاكمة إلى إجبار مجموعةٍ من أقوى الحكومات الأوروبية على خفض انبعاثات الكربون الضارة، وستشكل حافزاً قوياً لنقل لقضايا المناخ الأخرى إلى قاعات المحاكم.

يعتبر تقاعس الحكومات في مجال المناخ إخلالاً بحقوق الإنسان لذا فإنّ هؤلاء الشباب يناضلون لحماية أنفسهم من تبعات أزمة المناخ، ولولا مساهمة أعضاء آفاز المميزين مثلكم لما وصلوا إلى هذه المرحلة.

حيث ساهمنا جميعاً في تمويل الفريق القانوني والأبحاث الرئيسية التي أظهرت ارتباط سلوك الحكومات بقلق التغير المناخي عند الشباب.