الإعلامى أحمد محارم يكتب....الكل يطالب : يطالب من ؟

 


الصراع فى الشرق الاوسط والحرب التى يشنها الجانب الاسراييلى على  الشعب الفسطيني فى قطاع غزة والضفة الغربية   جعل الدنيا تتابع باهتمام وقلق شديدين عن تداعيات ومستقبل هذا الصراع والآثار السلبية التى سوف تركها ليس فقط فى المنطقة بل فى العالم 

لو تابع الناس الحراك السياسى فى الامم المتحدة مجلس الامن او الجمعية العامة والجهود الدبلوماسية التى تحاول الدول الاعضاء والمجتمع العالمى ان تبديها من اجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والبحث عن خطوات سياسية تدفع نحو حل الدولتين وانهاء الصراع 

للأسف الشديد كل هذه الجهود وهى مخلصة إلا. ان النتيجة للأسف الشديد تقف او تصطدم بالتجاهل من جانب إسرائيل 

ويظل السوال الذى تبادر به العديد من الجهات المهتمه والحائرة فى التعامل مع الاحداث 

إذا كانت الامم المتحدة  بجلالة قدرها ومجلس الامن المفروض انه يعمل على حفظ السلم والامن الدوليين وكل المنظمات التابعة للامم المتحدة والتى تعمل فى الميادين وعلى الارض وتعرضت مواقعها والعاملين بها لقصف اسراييلى اضر بالمنشآت وراحت معه ضحايا من جنسيات عديدة 

ولما يتحدث الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيرش معربا عن قلقه من الأوضاع ومرجعا اسباب ما قامت به حماس فى السابع من اكتوبر إلى الحصار والضغوط المفروضة من سنوات على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وللأسف الشديد يتبجح مندوب الكيان فى مجلس الامن ومعه وزير الخارجية مطالبين الامين العام بان يعتذر وان يقدم استقالته من منصبه 

كل هذا وأمريكا ترسل مزيد من الدعم العسكرى والسياسى والمادى للكيان وتقول بانها تصغط على نتنياهو من اجل قبول فكرة حل الدولتين 

يسأل الناس 

إذا كانت كل هذه الاجتماعات وهذا المستوى الرفيع الذى مفترض انه يمثل ضمير العالم وتصدر عنهم تصريحات تقول 

ان على المجتمع الدولى ان يتطلع بمسولياته 

من هو المجتمع الدولى 

هل هم الناس الجالسون فى منازلهم ام فى المقاهى ام على الأرصفة وعلى قارعة الطريق 

إذا كان كل الحاليون فى الامم المتحدة هم من يمثل المجتمع الدولى وهم الذين يطالبون المجتمع الدولى 

هل هم يطالبون انفسهم ؟ ومالذي يمنعهم ؟ 

عندما قام صدام حسين بغزو العراق قامت الدنيا ولم تقعد إلا بتكوين تحالف ضرب العراق وأخرجها من الكويت 

وتحالف  سريع قادته امريكا ضد جماعة الحوثى لتامين الملاحة فى البحر الأحمر 

لماذ  لم نسمع عن مثل هذه الجهود لوقف إسرائيل عند حدها ؟ 

من يستطيع ان يجيب على السوال ؟