يتظاهر وحيداً لدعم غزة منذ 50 يوماً.. من هو هوري توتشي الناشط الياباني الذي “ينتصر” لفلسطين؟
فتحى الضبع
منذ أكثر من 50 يوماً يواصل الناشط الياباني "هوري توتشي أوكاو" احتجاجه من أجل القطاع المحاصر غزة، معلناً رفضه للإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان هذه المنطقة، فرغم برودة الطقس في اليابان خلال الفترة الحالية يقف الناشط بمفرده حاملاً لافتات احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية والمجازر في غزة.
توتشي.. خمسون يوماً من الاحتجاج
بدأ هوري توتشي احتجاجاته أمام محطة أوساكا النووية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، خلال الاحتجاج، انضم إليه زوجان ماليزيان.
استمر الناشط في احتجاجاته، ففي 11 نوفمبر بدأ هوري توتشي في شرح قصة احتلال إسرائيل لفلسطين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والواقع القاسي الذي يعيشه سكان المنطقة منذ 1948 إلى اليوم، وأكد عبر صفحته الشخصية في منصة X أنه راضٍ عما يقوم به.
وعلى نفس المنصة أكد الناشط الياباني أنه يقوم بدور توعوي حيال القضية الفلسطينية، حيث قام بإعادة نشر فيديو يسلط الضوء على تاريخها. وفي تعليقه على المنشور، قال: "آسف إذا كنت أبالغ، لكن إذا شاهدت هذا الفيديو، ستتمكن من معرفة كيف بدأت القضية الفلسطينية".
بعد عدة أيام من انطلاق احتجاجاته بدأ العديد من الأشخاص ينضمون إليه، إذ قال الناشط الياباني هوري توتشي في أحد منشوراته على منصة X: "في طريق العودة من محطة فوكوي تاكاهاما للطاقة النووية، ناشدنا العديد من الأشخاص، بمن فيهم الذين كانوا عائدين من العمل. شكرني أمريكي من أصل فلسطيني على وقوفي. لا بد من وقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف هوري توتشي أنه سعيد بانضمام أشخاص آخرين إلى مسيراته، إذ ارتفع العدد إلى خمسة أشخاص، بالإضافة إلى عدد من المواطنين الكولومبيين، وعبر حسابه أكد أن امرأة تعود جذور والديها إلى المملكة المتحدة واليابان أعربت عن سعادتها لوجود مظاهرات تضامن مع فلسطين في المملكة المتحدة، حيث يشارك فيها 100 ألف شخص أسبوعياً.
كما أبدى تكاو فرحته بانضمام طفلين للاحتجاج، فقال: "يقف معي اثنان من الأطفال عادا للتو من اللعب للمشاركة. لقد كانا مهتمين بفلسطين ووقفا معى
لم يكن هذا الناشط الياباني الوحيد الذي دعم القضية الفلسطينية، إذ أعلن الشاعر الياباني الشاب شيندو ماتسوشيتا، الذي أصبح شخصية معروفة بالمسيرات الداعمة لقطاع غزة، إضرابه عن الطعام للمطالبة بوقف كامل لإطلاق النار وإنهاء المذبحة في غزة، وفقاً لموقع "ميديا بارت" الفرنسي.