بعد التخلى عن كل شىء اين تذهب المطلقة ؟ .......بقلم الهام محمد حشمت
القاهرة
وحيدة فى مهب الرياح تحمل ماتبقى من أحلامها ومن سنوات عمرها أملا في حياة جديدة ولكن هناك دائما ذئاب على قارعة الطريق هي حدوتة لكن تختلف زواياها مع السيدات المطلقات التي أجبرنا على التنازل تحت ضغط حتى تتخلص من حياة تعيسة بائسة مع شريك يسعى للتخلص منها بسلاح الابتزاز ويظل السؤال المطلق أين تذهب الزوجة المطلقة بعدما تركت كل شيء لتعيش بسلام ؟
حيث تعاني المطلقة من التوتر والقلق من المستقبل، والشعور
بالأذى والوحدة حتى ولو كانت هي من اختارت إنهاء الزواج بكامل إرادتها إلا أنها تظل
تحمل ندوب هذه العلاقة لفترة طويلة،
![]() |
الكاتبة الهام محمد حشمت |
تحاول جاهدة أن تتخطى تجربتها وتلملم شتات نفسها، أيا كانت
أسباب هذا الطلاق، سواء بسبب فقدان القدرة على التواصل بين الطرفين أو خيانة أحدهم
للآخر، أو المشكلات المادية أو حتى نتيجة تدخل الأهل، تبقى النتيجة النهائية واحدة،
أنها تواجه وحدها مجتمعا بأكمله بضغوطه وتوقعاته. ومن أهم التحديات والعقبات التي تمنع
أي سيدة عربية تعرضت لتجربة الطلاق من أن تعيش حياتها بشكل طبيعي، أو تستعيد ثقتها
بنفسها، مجموعة من المشكلات التي تزيد من الواقع الذي تعيشه مرارة وألم:
على الجانب الأخر من القارة شرعت
هذه الدول في توفير مسكن خاص للمطلقات طبقا لشروط بسيطة وميسرة
وذلك حفظا على كرامة المرأة وما
تبقى لها من أحلام فى منزل يحفظ لها حياتها وخصوصياتها
ولكن في القارة البائسة الوضع أكثر
ظلما وسودا لسيدات أنجبنا أولادا وأصبحنا في ليلة وضحاها عرضة
لقارعة الطريق ووجبة دسمة للذئاب البشرية وبالتالى نهايتها معروفة بسب ما حدث
ليس بالطبع الكل ولكن الظروف تجعل منهم فقراء ومعدومين خاصة التي ليس لديها
عمل او دخل وعاشت حياتها لخدمة اسرتها
املا فى بناء بيت سعيد
كثير من الزيجات لم تعد تتم دون الإيفاء بشرط الزوج أن تبقى
زوجته في المنزل دون عمل، كي يكون هو عائلها، ليأتي الطلاق، فتجد هي نفسها دون عائلة
أو كيان قادر على أن يتحمل نفسه بعد أن فقدت فرصتها في الحصول على وظيفة، فتعود تبحث
من جيد، وتواجه وضعا ماديا قاسيا، خاصة، مع تهرب كثير من الرجال من دفع نفقات زوجاتهم
السابقة، ليمثل هذا تحديا يعوقها عن كثير من الفرص في التمتع بحياة أفضل.