محكمة الاستئناف الفيدرالية في نيويورك تحث الحكومة الأمريكية على الاعتذار رسميا للشيخ طارق يوسف


نيويورك

أحمد محارم 

ترافع امس الاربعاء 17 ابريل 2024 الشيخ طارق يوسف المرشد العام الروحي لمؤسسة المهديين أمام محكمة الاستئناف الفيدرالية في منهاتن الدائرة الثانية  والمكونة من ثلاثة قضاة احدهم اسمه  كالبراسي عمره  91 سنة معين من بيل كلينتون وهو احد شيوخ القضاة الفيدراليين والثاني  اسمه  ياركر عمره 80 سنة معين  من جورج بوش والثالث بارك  عمره   48 سنة وهو معين من ترامب،  والشيخ طارق رغم حصوله على الجنسية الامريكية العام الماضي من خلال قضية رفعها امام المحكمة الامريكية الفيدرالية في شرق نيويورك  إلا أنه استآنف الحكم لمطالبته ان تكون الجنسية بأثر رجعي ليتسنى له الترشح للكونجرس حيث يشترط مضي سبع سنوات على الحصول على الجنسية كشرط للترشح  ومطالبته للحكومة الامريكية بالاعتذار له عن تعمد رفض الجنسية بالمخالفة للقانون وللتزوير في المستندات ضده،  ثم الرضوخ بمنحه الجنسية اضطرارا بعد أن اذنت لهم المحكمة ولكنه يطالبهم باعتذار رسمي كانوا قد وافقوا عليه وأرسلوا له المسودة مرتين قبل أن يتراجعوا، ويطالب بتعويض، والغاء سياسة التمييزية ضد العرب والمسلميين في الهجرة، بل ويعتبر الشيخ في الاستئناف ان الجنسية صدرت من الحكومة  وهي ليس لها صفة بعد الرفض النهائي السابق، ويجب ان تصدر بامر المحكمة وليس بامر الحكومة،  فما كان من شيخ القضاة  كالبراسي إلا  أن قام بتنهئة الشيخ لحصوله على الجنسية، وقال له مستعجبا بعد التهنئة: الناس تأتي لنا هنا في الاستئناف عندما تخسر، ولكنك جئت مستأنفا هنا رغم أنك الفائز، فرد الشيخ قائلا: للاسف محكمة أول درجة لم تعتبرني الفائز، حيث اعتبرت أن الحكومة تراجعت باعطائه الجنسية طوعا فقال الشيخ لم تعتبرني  الفائز للاسف رغم أن حصولي على الجنسية كان بعد ثلاث قضايا رفعتها على الحكومة وأن الحكومة زورت الادلة ضدي في الجنسية كما فعلت في الجرين كارد، والتي حرص الشيخ طارق في مرافعته ان يؤكد للمحكمة أنه دائما يترافع عن نفسه في كل القضايا ضد الحكومة وكسبها سواء كان جرين كارد او جنسية، وأكد الشيخ طارق للمحكمة أن سبب هذا الاضطهاد أنه رفض العمل مخبرا للمباحث الفيدرالية الامريكية نظرا لان عميل المباحث الفيدرالي الاف بي أي  فيليب سبواسن طلب منه أن يساعدهم في القبض على قريب له من بعيد هو قائد القاعدة الثالث، أو العمل مخبرا ضد العرب والمسلمين في امريكا،


 وأنه رفض الخضوع والخنوع للأجهزة الامنية، وكان الشيخ يهز القاعة بصوته الجهوري، ولما ترافع محام الحكومة قاطعه شيخ القضاة كالبراسي وحث محامي الحكومة الأمريكية على الاعتذار الرسمي للشيخ طارق، وسأله هل عندكم مانع من الاعتذار. فقال محامي الحكومة  السيد. ديفيد لا يوجد نص قانوني يلزم الحكومة الامريكية بالاعتذار، فقال له شيخ القضاة اعرف، ولكن ما المانع أن  تقدموا له اعتذارا قال له محامي الحكومة ليس هناك مانع ولكن الحكومة لا تريد في قضية الشيخ تقديم اعتذار ،  من هنا فإن شيخ القضاة  حث الحكومة على الاعتذار دون أمر  لكونهم أخطأوا في حق الشيخ بدليل تراجعهم عن الرفض السابق للجنسية ومنحه الجنسية بعد معركة قضائية طويلة مثل ما حدث معه في الإقامة الدائمة. العجيب أن الشيخ طارق سأل محامي الحكومة بعد الجلسة هل سيعرض ما حثت عليه المحكمة من اعتذار على مكتب المدعي الأمريكي الذي جاء ممثلا له من واشنطن العاصمة قال نعم سوف أبلغهم  ما حثت عليه المحكمة من الاعتذار لكن لا اعرف ماذا إذا كانوا سيقبلون أم لا. فقال له الشيخ أنه سوف يستأنف القضية أمام المحكمة العليا في واشنطن إذا لم تحكم المحكمة بما طلبه خصوصا موضوع أن الجنسية صدرت من الحكومة وهي غير ذات صفة وإنما ينبغي أن تصدر بأمر المحكمة.  ويبدو أن المعركة ستستمر أمام المحكمة العليا في واشنطن وهي آخر المطاف للشيخ الذي يقاتل حتى آخر نفس وما ضاع حق من ورائه مطالب.