الاسماعلية تتربع على عرش المانجو واقبال على الشراء من المزارع
القاهرة
فتحى الضبع
بدأت المانجو تزين شوارع الإسماعيلية مداخلها ومخارجها، فى
مشهد متكرر سنويًا، بعد طرح أصحاب المزارع والتجار محصولهم على جانبى طريق "بورسعيد
–القاهرة" و"الإسماعيلية – القاهرة"، فضلا عن الشوارع الداخلية للمحافظة،
وتستمر فروشات المانجو حتى منتصف سبتمبر.
وخلال فترة طرح محصول المانجو بالإسماعيلية، تستقبل المحافظة مئات الزائرين يوميًا لشراء المانجو الإسمعلاوى، الأشهر فى الوطن العربى، ويحرص العديد منهم على شرائها من مزارع المانجو بنفسه للتأكد من أن ثمار المانجو التى تم شرائها تم قطفها بعد نضجها، وليس قطفها قبل نضجها وتخزينها حتى تنضج، لأن المانجو الذى نضج قبل قطفه يكون سعره أغلى وجودته أفضل وطعمه أفضل بكثير من الأنواع التى يتم قطفها قبل نضجها ثم يتم "تكميرها"، حتى تنضج.
وفى هذه الأوقات من كل عام يغزو اللون الأصفر كل شيء فى الإسماعيلية، حتى رائحة المكان التى تتنوع بتنوع المحاصيل الزراعية تحتفظ المحافظة دون غيرها برائحة المانجو، التى تغرى القادمين والمارين عبر مداخلها ومخارجها لشرائها، فضلا عن قدوم البعض من مناطق ومحافظات أخرى للحصول على المانجو الإسماعيلاوى.
تشير تقديرات المزارعين والمسئولين بالزراعة إلى أن هذا الموسم
يبشر بالخير، وأن هناك زيادة فى الإنتاج تتراوح بين 30% و40% عن الموسم الماضي، بشرط
استقرار الظروف الجوية حتى موعد جنى المحصول، كما تخطط شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة
التجارية بالإسماعيلية، لنشر مزيد من شوادر بيع المانجو لتخفيف العبء عن المواطنين،
فى الوقت الذى بحث فيه بعض المزارعين عن حلول لتقليل تكلفة الإنتاج، من خلال بيع المحصول
فى مكانه للتجار والمصانع دون الذهاب إلى أسواق الجملة .
قال الدكتور السيد خليل، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالإسماعيلية، نقيب الزراعيين الحالى، المساحات المنزرعة بالمانجو داخل المحافظة، بنحو ٥٠ ألف فدان، بمتوسط إنتاجيه تتراح بين ٥ لـ ٧ أطنان للفدان الواحد
.
وأوضح «خليل» أنه رغم وجود عدد من المحافظات الأخرى تزرع المانجو، لكن الإسماعيلية لها طعم ومذاق خاص، كما تنفرد بأنواع عدة، مثل «السكرى والعويسى والزبدة والهندى والفونس»، بالإضافة إلى التربة البكر التى تمنحها خصوصية فى الطعم لا يوجد له مثيل فى أى دولة حول العالم، مشيرًا إلى أن بداية ظهور المانجو فى مصر، قادمة من الهند قبل نحو أكثر من نصف قرن، وتوطنت بشكل نهائى، وتفوقت عليها فى الطعم.
وقال أحمد شجيع، مؤسس مهرجان الإسماعيلية الدولى للمانجو، إن المهرجان عبارة عن مبادرة انطلقت من المحافظة، وتفاعل معها عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعى المهتمين بالسياحة داخل وخارج مصر، مضيفًا: «قمت برحلات لنحو ٥٨ دولة حول العالم وشاهدت مهرجان للزهور فى هولندا وللبرتقال فى إيطاليا وللطماطم فى إسبانيا، حيث جاءت الفكرة من خلال شهرة الإسماعيلية العالمية فى المانجو، ودخلت حيز التنفيذ سريعا من خلال إقامته داخل جناين المانجو التابعة لعائلتى وقبيلة البياضية التى أنتمى لها ووسط أجواء بدوية وعربية تم قطف المانجو من على الأشجار والتعريف بأنواعها على الطبيعة للجمهور والزائرين».
وأشار «شجيع» إلى أنه تم تنظيم زيارات متعددة للمعالم السياحية
للوفود التى حضرت إلى الإسماعيلية، بهدف زيارة معالم المحافظة السياحية ومتحف ديليسبس
وقناة السويس، لافتا إلى أن هناك صورًا وفيديوهات تتعلق بالمهرجان سيتم نشرها على جميع
مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعى بعدد من اللغات للترويج السياحى للإسماعيلية ولمصر.