رسالة ماجستير :الصحافة الأمريكية أكثر اهتماما بالصحافة الإنسانية بالمقارنة بالمصرية


القاهرة.فتحى الضبع 

 فى دراسة علمية أشرف عليها الدكتور صابر حارص استاذ الاعلامى بجامعة سوهاج حيث تشير الدراسة و التى تم مناقشتها فى رسالة ماجستير حيث تشيد بالدور الانساني الذي تقوم به الصحافة والصحفيين في مصر، وتوصي بالاستفادة من الصحافة الأمريكية التي جعلت لها محررين متخصصين، وأبواب ومواقع مستقلة عن صحافة المواطن، وطورت تواصلها مع المسئولين ورجال الأعمال والمؤسسات الخيرية حتى أصبحت الاستجابة للحالات الإنسانية عاجلة، والنشر الصحفي المتنوع للرسالة في التعليقات 

كشفت دراسة ماجستير نوقشت بجامعة أسيوط في الصحافة الانسانية بالمواقع الصحفية الإلكترونية: دراسة للنموذجين المصري والأمريكي عن أداء متميز ودور يستحق الإشادة للصحافة والصحفيين سواء في تغطية الحالات الانسانية أو في السعي إلى تخفيف معاناة المصريين الذين يعانون من ظروف صحية أو اقتصادية أو حياتية بشكل عام 


أ عدت الرسالة الباحثة شروق حسنين قاسم، وحصلت عليها بامتياز، وأجمعت اللجنة أنها أفضل من دكتوراة،  وأشرف عليها كل من الدكتور صابر حارص أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج، والدكتورة شريهان توفيق مدرس الإعلام بجامعة أسيوط، وناقشها كل من الدكتور أحمد حسين أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج، والدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بجامعة أسيوط 

اليوم السابع أكثرها 

وقال الدكتور صابر حارص المشرف الرئيسي على الرسالة أن من أهم النتائج التي نبهت إليها الدراسة هو ثبوت المسئولية الاجتماعية للصحافة المصرية في الوظائف الانسانية، وأن اليوم السابع هو أكثر مواقع الصحافة المصرية التزاما بهذا الدور، وأفضلها تجديدا في تحرير وتغطية الصحافة الإنسانية عبر مبادرات "شكوتك بصوتك" و "سيبها علينا" التي يستقبل من خلالها الحالات والشكاوى وطلبات المساعدة عبر البريد الإلكتروني والماسنجر والموبايل والواتس اب أو حتى في مقر الموقع، ويقوم بالتواصل مع المسئولين والمتخصصين ومؤسسات العمل الخيري والعمل على حلها 

أخبار اليوم الأصل 

وتابع الدكتور صابر المشرف الرئيسي على الرسالة أن الصحافة الإنسانية بمفهومها التقليدي الذي بدأ في بريد القراء عام 1931 كان في جريدة الأهرام، ثم انتقل الأخوان التوأم مصطفى وعلي أمين بالصحافة الإنسانية نقلة نوعية 1954 وخصصا لها أبوابا مستقلة، ومحررين متخصصين، وربطها بمؤسسات خيرية، وأصبحت الصحافة الإنسانية في أخبار اليوم تساير التطور الأمريكي، وقدمت وقتها خدمات جليلة تحت عنوان ليلة القدر،  ولست وحدك اللذان يستحقان رسالة علمية مستقلة 


الصحافة الأمريكية 

ولفت حارص إلى أن الصحافة الأمريكية كانت أكثر تطورا وتقدما واهتماما بالصحافة الإنسانية، فخصصت لها مواقع ومدونات عديدة متخصصة في الشئون الانسانية فقط، بينما تقتصر الصحافة المصرية حتى الآن على مساحات ليست ثابتة، ينشر بعضها في مساحات صحافة المواطن، وبعضها الآخر داخل صفحات الموقع

وواصل حارص أن الصحافة الإنسانية في أمريكا توظف فنون تحرير وكتابة متقدمة ومتنوعة في معالجة الحالات الإنسانية مثل البودكاست المتخصص في رواية القصة الإنسانية والذي يعتبر  أكثر أنواع البودكاست مشاهدة في العالم، ومقاطع الفيديو المرئية، والفيتشر والبروفايل الصحفي، والقصة الانسانية المكتوبة والمصورة، بينما لا تزال الصحافة المصرية تقتصر على مجرد عرض الحالات الانسانية في أشكال خبرية أو  قصصية تفتقد الإبداع والدراما والتنسيق الصوتي عبر الانترنت 

معدل الاستجابة مهم 

وأضاف حارص أن ثمة فارق أهم بين الصحافة المصرية والصحافة الأمريكية في الشئون الإنسانية يعزى إلى  معدل استجابة المسئولين والمعنيين وأهل الخير والدعم، حيث تصل الإستجابة في أمريكا إلى معدلات عالية جدا، كما أن المواطن الأمريكي لا يعتمد على نشر معاناته في الصحافة لطلب الدعم والمساعدة كما يفعل المواطن العربي عامة، ولكنه يتحدى ظروفه ويحقق نجاحا في التغلب على معاناته، ويسعى إلى نشر تجربته في الصحافة الانسانية لإفادة الآخرين 

رواد الصحافة الإنسانية 

وتابع حارص أن الرسالة قدمت تأصيلا تاريخيا لظهور الصحافة الإنسانية في مصر والعالم، ورصدت أعلامها وروادها بداية من مصطفى وعلي أمين، ثم حسن شاه في باب أريد حلا،  عفاف يحيى والهام أبو الفتوح في ليلة القدر،  وهؤلاء كانوا في مؤسسة أخبار اليوم، ثم مأمون الشناوي وصفوت أبو طالب في جريدة الجمهورية، وعزت السعدني وصبري سويلم، ومحمد زايد، وعبدالوهاب مطاوع، وخيري رمضان، وأحمد البري بجريدة الأهرام 

وأكد حارص كمشرف على الرسالة أن سوق الصحافة في مصر لا يزال واعدا بالنجاحات الكبيرة التي يمكن أن تحقق المنافسة الشريفة والداعمة للمجتمع والصحافة في أن واحد، وأن هذه الرسالة يمكن أن تؤسس لأقسام صحافة انسانية داخل المؤسسات الصحفية والإعلامية، خاصة وأنها قامت بتحليل 13 فئة من فئات تحليل المحتوى والخطاب خلال فترتين زمنيتين 2017، 2021 لكل من اليوم السابع و USA Today