جيمى كارتر بين الفلاحة وصنع السلام والديمقراطية فى العالم .....بقلم الاعلامى محمد السطوحى
كثيراً ما يشار إليه كأفضل (رئيس سابق) نظراً للأعمال الخيرية لمركز كارتر ومشاركته فى أنشطة لنشر السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان خصوصاً فى الدول النامية وفى إفريقيا تحديداً.
ورغم أن ذلك حقيقي لكنه -من وجهة نظرى- يبخسه حقه عندما كان فى البيت الأبيض. وربما كانت أزمة الرهائن الأمريكيين فى إيران ثم هزيمته الساحقة أمام رونالد ريجان عام 1980 سبباً فى تكريس هذا المفهوم حوله.
وقد ارتبط فى الذاكرة الجمعية لدينا باتفاقية كامب دافيد ومعاهدة السلام وما أحاط بهما من تقييمات سلبية كثيرة، لكن المشكلة لم تكن فقط فى النصوص، بل فى تطبيقها والبناء عليها، واعتقادى أنه لو كان أعيد انتخابه لتغير وجه المنطقة للأفضل، لأن مواقفه كانت تستند لبعد أخلاقي لم نعد نراه فى عالم السياسة الدولية. علينا فقط أن نقرأ كتابه الشهير: (فلسطين …السلام وليس الفصل العنصري)
وقد واجه بسببه حملات هجوم عنيفة من مؤيدى إسرائيل فى الولايات المتحدة لكنه لم يتراجع، وكان قويا فى الدفاع عن حقوق الفلسطينيين فى حواراته التليفزيونية والمؤتمرات التى حضرت أحدها فى واشنطن وأدهشني اعترافه بخطأ عدم وضع نصوص أقوى بشأن المستوطنات الإسرائيلية.
لكن أكثر مابقى فى ذهنى يومها هو لطفه الشديد كمزارع من ولاية جورجيا هو وزوجته روزالين التى رحلت أيضاً منذ حوالى عام.