*الديموقراطية هي الحل ولماذا الآن* بقلم ....اد محمد ابراهيم المصري




خلال الأشهر القليلة الماضية اهتم كثير من المصريين بمراجعة مسار الجمهورية الجديدة.

هل نكمل المسار بإصلاح اقتصادي؟ او نبدء بإصلاح سياسي اولا؟ وما هي المخاطر لكل منهما؟

وكيف نتعاطي مع التحديات الكبري في الداخل او في المنطقة او في العالم خصوصا مع فترة ترامب الاتية من 2025 إلى 2029؟

الإجابة صعبة لكن عدم توفر التخطيط السياسي وعدم وجود الإرادة السياسية ستصبح الجمهورية الجديدة مفعول بها تماما من ترامب او إسرائيل او الخليج او اثيوبيا او تركيا أو كلهم.

لكن الديموقراطية هي الحل .. فهي تضمن ان الحكومة تكون منتخبة وتحاسبها معارضة منتخبة عن طريق البرلمان المنتخب مع استقلال القضاء والإعلام والجامعات والبرلمان. 

ومن هنا نبدأ

اولا 

الإفراج عن كل المعتقليين السياسيين. 

ثانيا

تشكيل حكومة اءتلافية الان بها اليمين واليسار .. العلماني والإخوان .. تقدم للبرلمان خطة متكاملة للمدي القصير والمتوسط والطويل بها الإصلاح الإقتصادي و كيفية مواجهة التحديات الخارجية ومنها العلاقة مع السودان وليبيا وسوريا وإسرائيل وفلسطين وتركيا واثيوبيا وايران.

ثالثا 

دمج الاحزاب بالتراضي ليكونوا ثلاث او أربعة.

رابعا

فك الاشباك بين الحاكم والمعارضة في الإعلام.

هل هناك مخاطر للديموقراطية؟

اكيد لكن البديل اسوء.من ضمن المخاطر التي يتكلم عنها البعض ترشح الإخوان ليصبح احدهم رئيسا للجمهورية .. وهذا يمكن منعه بقوة البرنامج الانتخابي للرئيس مع حرية الانتخابات وليس باستبعاد الإخوان من الساحة السياسية.

ومن مخاطر المسار الديموقراطي ايضا مؤمرات الخارج لإفشلها في الجمهورية الجديدة خصوصا عن طريق مال الخليج او مخابرات إسرائيل وامريكا لكن هذا ممكن التغلب عليه بتفعيل المهنية لجهاز المخابرات المصري واستخدام الذكاء الاصطناعي. 

والله الديموقراطية ليست رفاهية لكن ضرورة ملحة الان و مخاطرها يمكن التغلب عليها والبديل اسوء بكثير.

 استاذ هندسة المكروتشبس بجامعة واترلو بكندا وعاشق المحروسة و مؤلف كتاب 

*  iMind Artifical and Real Intelligence, Routledge, August, 2024.