حاخام من ناطوري كارتا: خطة ترامب بشأن تهجير سكان غزة لن تنجح وهي "غير منطقية"
وصف الحاخام الأمريكي المناهض للصهاينة "جوزيف كون" خطة الرئيس "ترامب" بشأن تهجير سكان غزة بأنها "غير منطقية". مؤكداً أن الخطة لن تنجح وسيكون مصيرها الفشل.
وقال الحاخام" جوزيف كون" في حوار خاص مع موقع "ناطوري كارتا العربي" إن غزة جزء من فلسطين وفلسطين للفلسطينيين، وليس من المنطقي أن تحدث مثل هذه الخطة، مشيراً إلى أن العالم لن يسمح بطرد شعب من أرضه.
فتحى الضبع
وأكد الحاخام "كون" على أن اليهود المناهضين للصهاينة لن يسمحوا بوجود الدولة الصهيونية بأي شكل من الأشكال لأنها تتحدى إرادة الله، على حد قوله.
الحاخام "كون" قال أيضاً إن اليهود المناهضين للصهاينة هم أول من حذر من مخاطر المشروع الصهيوني، وأنهم أول من عارض هذا المشروع، وأن مظاهراتهم ضد الصهاينة ليست مرتبطة بأحداث غزة فقط بل إنها تعود إلى ماقبل "النكبة" سنة 1948.
- ما هي رؤية ناطوري كارتا لخطة الرئيس ترامب لترحيل أهالي غزة إلى الدول العربية المجاورة؟
غزة جزء من فلسطين وفلسطين للفلسطينيين، وليس من المنطقي أن تحدث مثل هذه الخطة، فالعالم لن يسمح بطرد شعب من أرضه، ونحن كيهود نقول إن اليهودية لا تسمح بوجود الدولة الصهيونية بأي شكل من الأشكال، فهي تتحدى إرادة الله، ونحن على يقين أنها لن تنجح.
- ماهو دور اليهود المعارضين للصهاينة في الولايات المتحدة لإنهاء معاناة أهالي غزة؟
ناشدنا الإدارة الأمريكية أن تستمع إلى أصوات اليهود المتدينين الذين يعارضون الصهيونية وأن تساعد في وضع حد لهذه المذبحة. نحن نصلي من أجل إنهاء الاحتلال برمته لفلسطين، مثلما انتهى الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وانتهت الدكتاتوريات الأخرى على الرغم من أن ذلك كان يبدو مستحيلا في يوم من الأيام.
ناشدنا الإدارة الأمريكية للاستماع إلى أصوات اليهود المتدينين المعارضين للصهيونية للمساعدة بوضع حد للمذبحة في غزة
كيهودي معارض للصهاينة، كيف تنظر إلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين؟
إننا نشعر بالرعب والإذلال إزاء ما شهدناه جميعا خلال هذه الإبادة الجماعية. خاصة وأن الصهاينة يستخدمون ديننا وهويتنا لارتكاب كافة جرائمهم، وكل ممارساتهم تخالف بشكل مباشر ديننا وتتناقض مع ثوابت اليهودية. لقد وقفنا إلى جانب شعب فلسطين قبل وأثناء هذا الوقت العصيب، وسنواصل الوقوف إلى جانبهم دائماً.
- ماهي أهمية المظاهرات والاحتجاجات التي تقومون بها دعماً لغزة في التعريف بموقف اليهود المتدينين من الصهيونية؟
الاحتجاجات التي شارك بها اليهود المتدينون وفي مقدمتهم حاخامات وأنصار ناطوري كارتا، لا ترتبط بحرب غزة الأخيرة فقط، بل إن هذه المظاهرات قديمة تعود لماقبل النكبة عام 1948 إن موقفنا من الصهيونية قديم حتى قبل احتلالهم لفلسطين، ولقد حذر حاخاماتنا مسبقا من خطورة المشروع الصهيوني على العالم عامة وعلى اليهود خاصة، ومن هنا أستطيع القول بكل تأكيد أن اليهود المتدينين هم أول من أدرك حقيقة الصهاينة وهم أول من رفض التعامل معها بأي شكل من الأشكال.
اليهود المتدينون هم أول من عارض المشروع الصهيوني وحاخاماتنا حذروا من خطورة مشروعهم على العالم قبل سنة 1948
لقد واكبنا حرب الإبادة الأخيرة التي ارتكبها الصهاينة في غزة منذ اللحظات الأولى في 7 أكتوبر 2023، حيث كنا مع أهل غزة لحظة بلحظة، أستطيع القول إننا منذ ذلك الوقت وحتى الآن نقوم بالخروج بمظاهرات شبه يومية لمساندة غزة وأهلها لنبين للعالم أن مايقوم به الصهاينة لا يمت بأي صلة لديننا اليهودي.
لقد شارك حاخاماتنا في مظاهرات ووقفات احتجاجية وجلسات حوارية لدعم فلسطين في العديد من بلدان العالم، وكان آخر هذه المشاركات في يوم 25 /1/ 2025 في مؤتمر إطلاق التحالف العالمي لمناهضة احتلال فلسطين(ساند) في اسطنبول مع مجموعة كبيرة من المفكرين والناشطين وممثلين منظمات داعمة للقضية الفلسطينية.
لقد أظهرت استطلاعات الرأي أن المظاهرات العامة العديدة التي شاركنا فيها أيضًا، تسببت في صحوة دراماتيكية في العالم، ولم يعد الناس يقبلون الرواية الصهيونية، و لقد لمسنا تحولا هائلا في الرأي العام أكثر ملاءمة لفلسطين. ولقد أدت هذه المظاهرات إلى إدراك المزيد من الناس في الكثير من المجتمعات في الغرب وفي الشرق الأوسط أن الصهاينة يحتلون أرض فلسطين زوراً باسم التوراة وهم كما أسلفت لا يمثلون ديننا ولا يمثلون اليهود.