سجينة سياسية كردية تغادر إيران

 


 

كشفت منظمة "هنكاو" الحقوقية، ومقرها النرويج، عن مغادرة السجينة السياسية الكردية سوعدا خضر زادة إيران بشكل نهائي.

وقضت زادة 1217 يوما متواصلا خلف القضبان دون أي إجازة، برفقة طفلتها التي وُلدت في السجن وعاشت هناك نحو ثلاث سنوات.

ووفقا لتقرير المنظمة الحقوقية، استغلت زادة أول فرصة للخروج من السجن، حيث غادرت البلاد خلال إجازة مؤقتة حصلت عليها لأول مرة منذ اعتقالها.

في 11 فبراير 2025، وبعد 40 شهرا من الاعتقال، مُنحت إجازة لمدة 20 يوما مقابل كفالة بلغت 2.5 مليار تومان إيراني، وخرجت من سجن أرومية المركزي برفقة طفلتها ئالا إسماعيلي، البالغة من العمر عامين وثمانية أشهر.

وتعرضت زادة التي تنحدر من مدينة بيرانشهر شمال غرب إيران لظروف قاسية خلال فترة اعتقالها. ففي 21 يونيو 2022، أنجبت طفلتها بعملية قيصرية في مستشفى بأرومية، لكنها أُعيدت إلى السجن بعد 24 ساعة فقط، دون أن تحصل على فترة نقاهة.

وأصدرت محكمة الجنايات الأولى في مهاباد بحقها حكما بالسجن لمدة 12 عاما و6 أشهر، بتهمتي "المساعدة في قتل أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني" و"الانتماء إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني".

واعتُقلت زادة في 14 أكتوبر 2021 بمدينة بيرانشهر، قبل أن تُنقل إلى سجن أرومية المركزي في 8 نوفمبر 2021، حيث بقيت محتجزة حتى حصولها على الإجازة الأخيرة، والتي انتهت بمغادرتها ايران إلى وجهة لم تذكرها المنظمة الحقوقية.