بين حماس وإدارة ترامب..إلى أين وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار حتى الآن؟



القاهرة

جاسر فتحى 

انخرطت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجري محادثات سرية مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية، بهدف تأمين إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين المحتجزين في غزة.

وأوضح البيت الأبيض، ردًا على أسئلة حول هذه المحادثات التي تتناقض مع السياسة الأمريكية الراسخة بعدم التفاوض مع التنظيمات المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية، أن المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، يمتلك الصلاحية لإجراء محادثات مباشرة مع حماس، ومنذ عام 1997، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية حماس كمنظمة إرهابية، وفقًا لتقرير نشرته رويترز.

وحسب التقرير، فقد التقى بوهلر ومسؤولون من حماس في الدوحة في الأسابيع الأخيرة، دون أن يتضح من كان يمثل حماس في هذه الاجتماعات.

وأشار أحد المسؤولين في البيت الأبيض إلى أن الرئيس ترامب قد التقى مؤخرًا مجموعة من الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد تجنبت التعامل المباشر مع حماس منذ  بدءها عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، والذي قوبل بتصعيد إسرائيلي  مستمر حتى الآن على القطاع المنكوب.

وأفادت المصادر بأن الجهود الأمريكية تركز حاليًا على محاولة إطلاق سراح إيدان ألكسندر من ولاية نيوجيرسي، الذي يُعتقد أنه آخر أسير أمريكي على قيد الحياة محتجز لدى حماس، والذي ظهر في مقطع فيديو نشرته الحركة في نوفمبر من العام المنصرم.

في حين أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مقتل أربعة أسرى أمريكيين آخرين. 

ومن الجدير بالذكر أن الدور الأمريكي في جهود وقف إطلاق النار في غزة وتأمين الإفراج عن الأسرى كان يقتصر على التعامل مع إسرائيل والوسطاء القطريين والمصريين، دون أي اتصالات مباشرة مع حماس، وكان موقع أكسيوس نشر تقريرًا حول المحادثات الجارية في الدوحة.

من جانبها، قالت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفات، إن المبعوث الأمريكي المسؤول عن هذه المفاوضات يمتلك الصلاحية الكاملة للقيام بذلك، مؤكدةً أن المفاوضات كانت جزءًا من "جهود حسن النية التي يبذلها الرئيس ترامب لحماية حياة الأمريكيين".

وفي سياق متصل، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا أكد فيه أن إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة بموقفها فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة مع حماس، لكنه لم يحدد تفاصيل الموقف الإسرائيلي الذي يعتبر حماس منظمة إرهابية ويعارض التفاوض المباشر معها.


ولم ترد حماس على طلب التعليق حول هذه المحادثات حتى لحظة كتابة التقرير.

وأفادت المصادر أن المحادثات تتعلق بشكل رئيسي بإطلاق سراح الأسرى الأمريكيين المحتجزين في غزة، لكن أحد المصادر أشار إلى أنها تتضمن أيضًا مناقشات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، إلى جانب بحث آفاق التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.