الاتحاد الأوروبي يقر نظام رقابة آليا على حدوده الخارجية بديلا عن الأختام اليدوية

 


بروكسل

اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على إدخال نظام آلي للتحقق من وثائق السفر على حدودهم بشكل تدريجي، إذ إنه سيحل مكان ختم جوازات السفر يدويا. ويفترض أن يسجل هذا النظام بيانات الأفراد القادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي للإقامة القصيرة، في إطار سعي القارة لتعزيز الرقابة على حركة الدخول ورفع مستوى الأمن.

أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن اتفاق دوله على تطبيق تدابير رقابية جديدة على الحدود، يتم فيها الاستغناء التدريجي عن ختم جوازات السفر يدويا، ويستبدل به نظام إلكتروني.

وتهدف هذه الخطوة إلى رصد بيانات مواطني الدول غير الأعضاء الراغبين في إقامة قصيرة داخل الاتحاد، وتشمل معلومات مثل أسماء المسافرين وأرقام جوازاتهم وبصماتهم وصورهم، على أن تحفظ هذه المعطيات في ملف مشترك.

وبدأت النقاشات حول هذه الآلية عام 2017، لكنها لاقت معارضة من بعض شركات الطيران، خشية تسببها في زيادة فترات الانتظار في المطارات.

وأبدى رئيس بلدية لندن، صادق خان، قلقه من إمكانية حدوث "فوضى" في العاصمة البريطانية نتيجة اعتماد النظام، خصوصا في محطة سان بانكراس الدولية التي تنطلق منها قطارات "يوروستار".

وتأجل العمل بهذا النظام مرارا، ويتم التحضير لبدء تنفيذه على مراحل بعد عقد اتفاق مع البرلمان الأوروبي.

 

وفي هذا الصدد، أفاد وزير الداخلية البولندي توماس سيمونياك، الذي ترأس بلاده حاليا مجلس الاتحاد الأوروبي، بأن الأمل معقود على إقرار النظام الجديد بحلول تشرين الأول/أكتوبر.

 

ووفقا لسيمونياك، فإن تنفيذ الإجراء، بعد إقراره، سيكون مرنا، إذ تحدد كل دولة عضوة الكيفية المناسبة لتطبيقه، وفق أولوياتها واحتياجاتها على أرض الواقع.