اليابان تدعم فلسطين بشكل مختلف وراهب بوذى يتصدر مشهد المظاهرات
طوكيو
سيد شراره
وفي مطلع عام 1979 بدأت اليابان حوارا مع منظمة التحرير الفلسطينية فأصدرت الحكومة اليابانية بيانا أيدت فيه حقوق شعب فلسطين، واتخذت موقفا مؤيداً لفلسطين أثناء الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أروقة الأمم المتحدة
ومن وقت للاخر نجد هناك يابانيون يتضامنون بوقفة صامتة وأصوات عالية
بل وصل الأمر أن هنام ناشط ياباني قام بالتظاهرة لأكثر من ٥٠ يوم لدعم غزة فى أحد الميادين
وعلى مدار الشهور السابقة كانت محطة شينجوكو في العاصمة اليابانية طوكيو وهى الأكثر ازدحاماً في العالم مكانا نشط للتظاهر ضد الانتهاكات الإسرائيلية وداعما لغزة
وعلى الجانب الاخر كانت هناك وقفة صامتة يحملون لوحات تضامنية بالرسم والكلمات وأمامهم لوحة كبيرة عبارة عن قطرات دموع حمراء تعبيرا عن ضحايا الحرب الهمجية
وكانت هناك شباب يحملون مواد دعائية تشرح القضية الفلسطينية او تعلن عن فاعليات اخرى تضامنية يقوم بتوزيعها على المارين في هذا الامكان شديد الازدحام
وشباب يتحركون ذهابا وإيابا على صدورهم شارة ' إعلام ' ويحملون لوحات مكتوب فيها ' لا تقتلني ' تعبيرا عن غضبهم ورفضهم للانتهاكات بحق الصحفين والإعلامين الذي قتل منهم الكثير في الحرب لاسكات صوتهم ولكن هيهات فقد وصل الصوت الي أقصى الشرق في اليابان وانتفض البعض يدعمهم.
ومجموعات في صفوف ممتدة تحمل لافتات داعمة ومعبرة لا تخطىء رؤيتها عين من مر بجوارهم من هذه الجموع الخارجة والداخلة الي محطة شينجوكو
ثم ها هو تجمع كبير يهتف بصوت عالٍ بهتافات تدين الحرب وتفصح الكيان وداعميه يتخللها كلمات من الحضور من جنسيات مختلفة وأغاني حماسية وغيرها الكثير من وسائل التعبير
وفي كل هذه الأنشطة ترى ان الحضور الياباني هو الأكثر وكل واحد منهم جاء مستعدا يحمل لافتة او شال فلسطيني يرتديه او عمل فني يعرضه او حتى آلته الموسيقية يعزف عليها
كل ذلك يحدث على الأراضي اليابانية دعما لفلسطين
مؤخرا كانت هناك وافقة تضامنية في طوكيو فى ذكرى النكبة أمام أكبر محطة قطارات في اليابان. من بعيد هناك أعلام فلسطين ترفرف عالية، نحو السماء، تُعلن للعالم أنّ فلسطين موجودة فى القلب اليابانى
حيث كانت هناك سيدة يابانية فنانة تشكيلية التي يتجاوز عمرها السبعين،تقف وتحمل لوحتها التي صمّمتها بنفسها منذ أكتوبر ٢٠٢٣، في أول وقفة تضامنية من نفس المكان وما زالت تواصل الحضور والتضامن، رغم طول المحنة وكثرة الخذلان.
والمشهد الثانى الراهب البوذي مُقبلاً بهِمّة عالية وعزم حديد مستندًا إلى عكازين ليشارك في التضامن، وكثيرًا ما يتواجد في مسيرات ووقفات تضامنية مع القضية الفلسطينية.
وهناك مشهدًا فريدًا حمل فيه مسلمون ومسيحيون ورهبان بوذيون لوحة تدعو إلى وقف الحرب ونصرة أهل فلسطين، طافت شوارع طوكيو، وذلك قبل سنوات.
الحضور الياباني، الذي يمثل السواد الأعظم للوقفة التضامنية، يشاركهم التواجد أفراد من الجاليات الإسلامية في اليابان.