الكندية للأنباء" توقع اتفاقية تعاون مع "السلام للإغاثة" بستوكهولم ويطلقان شراكة من أجل القضايا الإنسانية وحقوق اللاجئين
في خطوة نوعية تؤكد أهمية تكامل العمل الإعلامي والحقوقي في مواجهة التحديات الإنسانية، وقّعت الوكالة الكندية للأنباء ومنظمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان الدولية، اليوم في العاصمة السويدية ستوكهولم، بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وتوسيع نطاق التأثير الإعلامي في الدفاع عن حقوق الإنسان، ومناصرة قضايا اللاجئين وسجناء الرأي والمجتمعات المتضررة من النزاعات والأزمات الإنسانية المنسية.
حيث عبّر الطرفان عن التزامهما بتعزيز ثقافة السلام والتسامح من خلال إعلام مهني وحقوقي يضع الإنسان في صميم رسالته.
بوصلة للإعلام الإنساني
من جانبه، وصف الكاتب الصحفي فتحي الضبع، رئيس تحرير الوكالة الكندية للأنباء هذه الخطوة بأنها “بوصلة جديدة للإعلام الإنساني”.
وتابع : "هذا البروتوكول ليس وثيقة إدارية بل إعلان نوايا حقيقية، إنه صرخة ضد الصمت، وضد الحياد السلبي، وضد الاكتفاء بوصف الألم بدل تغييره. نحن هنا لنقول إن الإعلام يجب أن يكون ضمير الشعوب لا مراسل الحكومات.”
وأضاف الضبع: "الكلمة الحرة أقوى من الرصاص، والصورة الصادقة أبلغ من آلاف المؤتمرات، من خلال هذه الشراكة، سنحوّل كل منصة إعلامية إلى منبر للضحايا، وكل تقرير صحفي إلى أداة ضغط من أجل العدالة والكرامة وحقوق الإنسان.”
وأكد أن الوكالة ستطلق بالتعاون مع المنظمة ملفات استقصائية وتغطيات ميدانية وتدريبات إعلامية وحقوقية، إضافة إلى دعم الحملات الدولية التي تناهض القمع والاستبداد، مشدداً على أن: "الإعلام الحقيقي لا يصف المأساة، بل يغير نهايتها.”
من جهته، قال الدكتور محمود الدبعي، مدير منظمة السلام للإغاثة وحقوق الإنسان الدولية بستكهولم :
نحن اليوم لا نوقع فقط على بروتوكول، بل نطلق تحالفاً أخلاقياً بين الضمير الإنساني وعدسة الإعلام الحر، هذه الشراكة تفتح أمامنا آفاقاً جديدة لنقل الحقيقة من عمق المعاناة، دون تزييف أو توظيف سياسي.
وتابع الدبعي: نواجه تحديات جسيمة من حروب ونزوح وخرق ممنهج للكرامة، ولا يمكننا مواجهتها إلا بشراكات شجاعة كهذه، تربط بين من يروي القصة ومن يصنع التغيير. الإعلام لم يعد ترفاً، بل سلاحاً ناعماً يخترق جدران التعتيم، وينير عتمة القهر.
وأضاف: اخترنا الوكالة الكندية للأنباء لأنها تملك مصداقية عالية، وخطاً تحريرياً منحازاً للإنسان، وقادتها يحملون قلماً يشبه الضمير.
وفي ختام الحفل، دعا الطرفان كافة الصحفيين والحقوقيين والمؤسسات الإعلامية إلى الانضمام لهذه المبادرة، وتشكيل جبهة إعلامية إنسانية عالمية، لا تكتفي برصد الأحداث بل تسعى لتغييرها، ولا ترفع الصوت فحسب بل تداوي الجرح وتبني جسور العدالة.