بيت الصحفيين بفرنسا يكرم الصحفية المصرية " سلافة مجدى" ويصفها بالمدافعة عن الحرية
بالقرب من محطة جافيل الشهيرة في الدائرة 15 للعاصمة الفرنسية باريس، يقع مقر إحدى المنظمات التي تسعى لتجسيد شعار حماية حرية الكلمة والعمل الصحفي في فرنسا وخارجها. "بيت الصحفيين"، منظمة غير ربحية معنية حصرا بمساعدة ودعم الصحفيين الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب طبيعة عملهم واضطروا للهرب من بلادهم. تؤمن هذه المنظمة مقر إقامة مؤقتة للصحفيين اللاجئين، وتساعدهم على إعادة بناء حياتهم في فرنسا.
"بيت الصحفيين" الذى يمثل ما أن تدخله من الباب الرئيسي حتى تواجه ملصقات ولوائح وصور ورسوم، كلها تحاكي واقع الصحافة في الكثير من البلدان حول العالم.
وسط هذا الكيان الشامخ والذى شهد قصص وروايات من عدة صحفيين من كل دول العالم بحثا عن دفىء الحريةبين ليالى باريس الباردة
دخلت فتاة مصرية تبدو على ملامحها الفرح والسعادة ولكن بداخلها حنين وحزن دفين على ذكريات بين أحضان الوطن
حضرت الفتاة المصرية وذلك تكريما ضمن 19 صحفيا من مختلف الجنسيات
الغالبية العظمى منهم له قصة صراع من أجل الحرية
سلافة مجدي صحفية ومدافعة عن حقوق الإنسان. وهي أحد مؤسسي "Everyday Footage" ، وهي مدرسة تقدم برامج تدريبية في صحافة الهاتف المحمول. كجزء من عملها ، تقوم برصد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر ونشر الوعي بها ، لا سيما فيما يتعلق بحقوق المرأة وحقوق الأقليات وحقوق طالبي اللجوء.
تُعدّ نموذجاً مُلهِماً للصمود والإصرار، وتجسيداً حقيقياً للتمسك بالمبادئ. هي امرأة لم تنكسر أمام المحن، بل حوّلت الظلم الذي تعرضت له إلى قوة، ونضالها إلى رسالة. فهي صوت لم يُسكت، وامرأة جعلت من حريّة التعبير قضية وجود، فغدت رمزاً للأمل والإرادة في مواجهة الظلم والاستبداد.
كتبت سلافة كلمة مقتضبة على صفحات التواصل الاجتماعي تساند نفسها وانصار الحرية وخاصة زوجها الذى يقف خلفها وبجانبها دفعا عن الحريات وحقوق الإنسان "كم كنتُ أتمنى أن يحتفي بي وطني، أن يكون التكريم من ترابه الذي أحببت، لا من منفى فُرض عليّ..
لكن وطني أبى إلا أن يُكرمني بالتنكيل، وأن يرافقني خذلان لا يفارقني ما حييت.
لم أختر المنفى، بل اخترت أن أواصل الطريق..
كان شرفًا كبيرًا أن أُكرَّم ضمن 19 صحفيًا على مستوى فرنسا، من قِبل “بيت الصحفيين” وبلدية باريس، لا لأننا فقط عبرنا جراح النفي، بل لأننا لم نتخلَّ عن أقلامنا، ولم نصمت رغم المسافات..وكامرأة، كصحفية، كشخص بدأ من الصفر في بلادٍ لا تُشبهُ، كانت هذه اللحظة مشبعة بالألم..
واضافت وقفت بين زميلات وزملاء، يحملون في أرواحهم قصصًا لم تُكتَب بعد، وقفتُ إلى جوارهم، وكلٌّ منا يحمل وطنًا صغيرًا في قلبه، وذاكرةً لا تذبل.أهدي هذه اللحظة إلى كل صحفية قيل لها: اصمتي..إلى كل من طُرد، نُفي، أو أُسكت… لكنه لم يتوقف عن الحكي
واضافت نحن ما زلنا هنا، نكتب، ونحاول من جديد..لسنا في نهايتنا بعد