"دبلوماسية الكشرى "سفير ميانمار وزوجته يُحضّران الطبق الشعبي وسط القاهرة



القاهرة 

فتحي الضبع 

في مشهد يعكس حضور "الدبلوماسية الناعمة" للمطبخ المصري، حرص سفير ميانمار بالقاهرة، چو تين شين، وزوجته، على خوض تجربة مصرية خالصة بتحضير طبق الكشري بأنفسهما داخل أحد مطاعم وسط البلد الشهير.

أشهر الأطباق الشعبية

وانضم السفير وزوجته بذلك إلى قائمة متزايدة من الشخصيات الدبلوماسية التي توثق زياراتها إلى مصر من خلال تذوق الكشري، أحد أشهر الأطباق الشعبية في البلاد.


وكانت أحدث هذه الزيارات قد وثّقتها وزيرة الخارجية النمساوية، بياته ماينل-رايزينجر، حيث ظهرت في مقطع مصوّر مساء السبت داخل مطعم "كشري أبو طارق"، وهي تجهز طبقين من الكشري وسط تصفيق وتشجيع من الحضور، معبّرة عن سعادتها بالتجربة.


زيارات متعددة 

وسبق أن شهد المطعم زيارات مشابهة؛ منها زيارة مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، الذي ظهر في فيديو نشرته السفارة الأمريكية بالقاهرة خلال مايو الماضي وهو يتناول الكشري خلال جولة سياحية شملت المتحف المصري الكبير.

كما أعربت وزيرة خارجية بوليفيا، سيليندا سوسا، عن إعجابها بالمذاق المصري في زيارتها خلال نوفمبر 2024، التي رافقها فيها نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون أمريكا اللاتينية، السفير أشرف منير.

وفي أكتوبر من العام نفسه، حرص وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على تجربة الكشري والأرز باللبن خلال زيارته إلى القاهرة، مؤكدًا اهتمامه بنقل صورة الأطعمة المصرية إلى الجمهور الإيراني.

تحوّل الكشري إذًا من مجرد طبق شعبي إلى "أداة تواصل دبلوماسي"، تعكس دفء الاستقبال المصري، وتمنح الزوار تجربة ثقافية لا تُنسىالصحفي أحمد حسن يطلق مبادرة "دبلوماسية الكشري" ويجمع السفراء في مطعم أبو طارق

صحفي مصرى يطلق مبادره دبلوماسية الكشرى 

في مبادرة فريدة من نوعها تمزج بين الثقافة والطعام والدبلوماسية الشعبية، قام الصحفي المصري أحمد حسن بدعوة عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في القاهرة لتناول وجبة الكشري المصري الشهير في مطعم "أبو طارق" بوسط العاصمة.

المبادرة، التي أطلق عليها لاحقًا اسم "دبلوماسية الكشري"، جاءت بمبادرة شخصية من الصحفي أحمد حسن، المعروف بعلاقاته الواسعة مع عدد من السفراء والشخصيات الدبلوماسية. وقد لاقت الدعوة ترحيبًا واسعًا، إذ لبّى العديد من السفراء الدعوة، وتوافدوا على المطعم لتذوق الكشري والتعرف على جزء من الثقافة المصرية الشعبية.

وأكد أحمد حسن أن الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز التواصل الثقافي والإنساني بين مصر وممثلي الدول الأجنبية، بعيدًا عن القاعات الرسمية، وذلك من خلال تقديم تجربة مصرية أصيلة تحمل طابعًا شعبيًا محببًا.

وقد أثارت المبادرة اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بالفكرة وروحها الإيجابية، مشيرين إلى أن الطعام قد يكون جسرًا فعّالًا لتعميق العلاقات وتبادل الثقافات.