خالد هنو : الفن المشاعر والاحاسيس ... بقلم الاعلامى احمد محارم

 


قالوا بان الشعراء يتبعهم الغاوون واما عن الفنانيين فعادة يتبعهم الحالمون 

الانسان هو الكائن الوحيد الذى يحلم 

الفنانون من كل الأشكال والألوان استطاعوا ان يقدوا للناس انتاجا لامس المشاعر والاحاسيس 

انت تقف امام لوحة فنية ربما لانعرف صاحبها ولاندرك تماما مالذى يريد ان يقوله ولا لمن يقوله 

المدهش اننا فى بعض الاحيان نتوقف امام اللوحة ونطيل النظر ونتصور ان الفنان يعرفنا شخصيا وان هذه اللوحة هى رسالة الينا نحن 

سعدت وشرفت بان اكون واحدا من الذين حضروا ندوة للفنان الدكتور خالد هنو فى متحف إسكندرية القومى حيث كنت برفقة اصدقاء مهتمين ومهمومين بالفن والحياة العامة بالإسكندرية 

كنت مستمعا مع الكثيرين وتمنيت أن تتاح لى فرصة اللقاء والحديث مع خالد هنو 

توسمت فيه الصدق والموضوعية والعمق فى أعماله والبساطة والتواضع على المستوى الانسانى 


وتحققت لى زيارة له فى مرسمه والذى امضيت فيه ومعه بعضا من الوقت لاتعرف عليه عن قرب وافهم كيف ان الإسكندرية هى شغله الشاغل وقد استطاع بجدارة ان يخرج لنا انتاجا حمل معه المدينة بكل ما فيها من جمال وصخب 

عين الفنان تذهب إلى أن تشركنا معه فى روية وفهم الأشياء بأسلوب يجعلنا نقف امام اللوحات ونقول الله مرتين 

المرة الاولى لاننا امام حاجة جميلة والجمال قوة 

والثانية تقديرا واحتراما منا لصاحب العمل وكيف انه قد استطاع بصدق وحرفية ان يعبر عما بداخلنا 

الصدفة فى حياته وكما فى حياة الاخرين من البداية اعجابه بالخط وعناوين المحلات والطفيفة شوارع المدينة قادته خطاه لان يذهب فى مرحلة مبكرة من عمره لدراسة الخطوط فى مدرسة الخط 

ومن ثم فان الاتجاه إلى الفن كان استمرارا لإعجابه بكل ما هو جميل وملفت للنظر 

وتعددت الصدف فى حياته حتى أن حياته الاسرية وارتباطه العاطفى كان مع طبيبة الان ولكن الصدفة التى جمعتهم من زمن كانت بسبب لوحه رسمها عن نفسه لاقت اعجاب وانسجام من كانت الزوجة والرفيق من بعد 

تولد لدى احساس اننى اجلس واتحدث مع انسان اعرفه من زمن 

المقربون منه قالوا لى تشجع وسوف تجد نفسك مع انسان يحمل فى داخله اجمل واهم مافينا كمصريين وهو حب الحياة وحب الناس ولذلك فان لوحاته وإنتاجه الفنى كان تجسيدا وتعبيرا عما بداخله 

تمنيت يوما ان يكون ضيفا علينا فى نيويورك كجالية مصرية وعربية ستكون سعيدة بوجوده بيننا لنرى انتاجه عن قرب