ألبانيز: الوضع في غزة إبادة جماعية ويجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل فورا

 


جنيف 

 على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أطلقت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحذيرات شديدة بشأن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، واصفة إياه بـ"الكارثي وغير القابل للاستمرار".

وأكدت ألبانيز خلال مؤتمر صحفي، أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو التزام الدول بقرارات محكمة العدل الدولية، ووقف كل أشكال الدعم التي تساهم في تغذية اقتصاد الحرب.

ودعت إلى فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، والامتناع عن توقيع أو تفعيل أي اتفاقيات تجارية معها. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين دمّروا مساحات واسعة من قطاع غزة خلال العشرين شهرًا الماضية، بينما تحقق بورصة تل أبيب أرباحًا ضخمة، في مفارقة لافتة بين الدمار والربح.

وأضافت أن ما يجري في القطاع هو "حملة إبادة جماعية تُرتكب تحت غطاء تقديم المساعدات الإنسانية"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والضغط الجاد لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة.

وفي تصريح لافت، كشفت ألبانيز عن أن هناك أفرادًا ومؤسسات وشركات دولية استفادت ماديًا من الحرب وسفك الدماء في غزة، مؤكدة أن استمرار هذا الصمت الدولي يمثل تواطؤًا غير مباشر مع الجرائم المرتكبة.

فرانشيسكا ألبانيز هي خبيرة قانونية ومقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2022. تتمتع بخبرة طويلة في القانون الدولي وحقوق الإنسان، وعملت سابقًا مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتركز في مهامها على رصد الانتهاكات وتعزيز المساءلة الدولية في المناطق المتأزمة