يعود الماضى دايمًا يعود زمن الفرص الضايعة الجبولوجى سامى الراجحى بقلم الاعلامى احمد محارم



حكاية من حكايات الزمن الجميل والذى سوف يظل موجودا معنا على جدران الذاكرة طالما ان اصحابه لازالوا موجودين ولديهم القدرة على العطاء والتأثير 

من ٢٥ عاما تعرفت بالمصادفة على الجيولوجى العالمى سامى الراجحى وفى مقر مكتب الشركة الفرعونيّة لمناجم الذهب وشركة ستنامين الاسترالية جلست استمع له 

الحكاية كانت من العيار الثقيل والذى يجعل من يستمع لمحدثه ان يقول او يفعل شيئا 

وملخص ما عرفته اننا امام موقف يستحق ان نفهم اولا ومن ثم يكون لنا موقف 

تاثرت كثرا بما قاله سامى الراجحى وكانت الفكرة ان حكايته تحتاج إلى وقفة مجتمعية لدعم موقفه 

اقترحت على سامى الراجحى انه فى حاجة لدعم اعلامى ودعم سياسى 

ووافق على الاقتراح 

وعن الدعم الاعلامى كان الكاتب الصحفى الاستاذ حسن عامر وجريدة صوت الامة اصحاب كلمة جرة وراى شحات كتبوا وقالوا وزاروا المنجم وأشاروا إلى ان هناك خطط ممنهجة لتعطيل او افشال المشروع 

واما عن الجانب السياسى فقد كان نايب البرلمان المصرى سامى الجندى عضو مجلس الشعب عن دايرة الرمل بالإسكندرية اول من درس الموضوع بعناية تامه وتقدم بطلب أحاطه من خلال لجنة الصناعة والطاقة وتم استجواب وزير الصناعة وقتها الوزير على الصعيدى وانتهت التحقيقات إلى ثبوت أن الوزير وقف امام فكرة المشروع 

نجح الإعلام ونجحت السياسة 

انتقلت بعدها هيئة الثروة المعدنية من الصناعة إلى وزارة البترول 

الوزير سامح فهمى كان ناشطا ومخلصا وساعد الى حد كبير فى إيصال الصورة الحقيقية عن المشروع للإدارة السياسية 

ان يكون هذا المشروع وعلى مدى ربع قرن من محاولات سامى الراجحى أن يضع مصر على خريطة انتاج الذهب على مستوى العالم 

كان السوال الذى يطرحه سامى الراجحى دوما على المسؤولين وهو لماذا خلال ٢٠ عاما او اكثر هو المستثمر الوحيد المتواجد وكانت لديه الاجابة وحتى يفكر اخرون فى الحضور والاستثمار فى مصر فلابد من اعادة النظر فى قوانين الاستثمار ومقارنتها بالدول الأخرى 

ان يعمل فى هذا المشروع قرابة ٥ الاف عامل من كل التخصصات وفرص التدريب والتى اتيحت للشباب المصرى والذى تواجد بنجاح فى مناجم على مستوى العالم 

كنت قد أعددت كتابا طلع مرتين 

الاًولى عام ٢٠١٣ والطبعة الثانية عام ٢٠٢٤ 

عنوان الكتاب 

منجم السكرى المفترى عليه والصاير علينا 

ولقد استوعبت فكرة العنوان من خلال مشاهداتي فى رحلتى إلى المنجم حيث امضيت اسبوعاً وكتب  ما رأته عيناى 

سعدت كثيرا

بقراءة احدث كتاب صدر عن موضوع منجم السكرى والذى اعد مادته صاحب الفكرة وصاحب المشروع الجيو لوجى سامى الراجحى 

عنوان الكتاب 

السكرى جبل من ذهب 

اعد المادة العلمية سامى الراجحى

صدر الكتاب عن الناشر 

مركز الإعلام العربى بالقاهرة 

يقع الكتاب فى ٣٥٠ صفحة 

الشكر لسامى الراجحى والى دار النشر 

هذا الكتاب وثيقة هامة واتمنى ان يكون فد يد كبار المسؤولين حتى يتعرفوا على الفرص التى ضاعت منا 

والاهم ان شخصا مثل سامى الراجحى والذى قدم ما عنده لوطنه وعاد إلى استراليا 

هل من الممكن ان نقر ونعترف باننا قد اخطأنا 

لماذا لا توجه له الدعوة ان يعود إلى وطنه ونستمع اليه لازال عنده امل ان تكون مصر فى مقدمة دول العالم فى صناعة  التعدين 

اعتقد ان ذلك ممكن