الأمهرا.. قومية إثيوبية عريقة تتوسط التاريخ والسياسة
تُعد قومية الأمهرا واحدة من أبرز المكونات السكانية في إثيوبيا، ويقدَّر عدد أفرادها بحوالي 30 مليون نسمة، ما يجعلها ثاني أكبر قومية في البلاد بعد الأورومو. ويتحدث الأمهرا اللغة الأمهارية، التي تُعد إحدى اللغات الرسمية في إثيوبيا، فيما يدين معظمهم بالمسيحية الأرثوذكسية ويتبعون الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية.
دور محوري في تاريخ إثيوبيا
لعب الأمهرا دورًا مركزيًا في تشكيل الهوية التاريخية والثقافية للدولة الإثيوبية. فقد خرج من صفوفهم عدد من ملوك وأباطرة البلاد، وأسهموا في بناء الدولة منذ عهد مملكة الحبشة وحتى العصور الحديثة، ما جعلهم أحد الأعمدة السياسية والتاريخية لإثيوبيا.
إرث ثقافي غني
يتمتع الأمهرا بتراث ثقافي ثري يشمل الفنون والموسيقى والأزياء التقليدية، وتُعرف مناطقهم مثل غوندار وبحر دار بجمالها الطبيعي وتاريخها العريق، حيث تضم العديد من المعالم الأثرية والكنائس القديمة.
مكانة اجتماعية وجمالية
تحظى نساء الأمهرا بمكانة خاصة في المجتمع الإثيوبي، وغالبًا ما يُشار إليهن كرمز للجمال بحسب استطلاعات محلية، ما يعكس التقدير المجتمعي للهوية الأمهراوية.
الأمهرا.. قومية ضاربة في عمق التاريخ الإثيوبي، تواصل حضورها المؤثر في مشهد البلاد الثقافي والسياسي حتى اليوم.