في اليوم العالمي للعمل الإنساني.. الإمارات نموذج عالمي في العطاء بأكثر من 100 مليار دولار مساعدات حتى 2024
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كأحد أبرز المانحين الدوليين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، إذ تجاوزت قيمة مساعداتها الخارجية 100 مليار دولار (368 مليار درهم) حتى منتصف عام 2024، مستفيدة منها ملايين المتضررين حول العالم من حروب وصراعات وكوارث طبيعية.
ريادة في إغاثة غزة
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، أطلقت الإمارات واحدة من أكبر وأسرع حملات الدعم الإنساني، شملت مساعدات غذائية وطبية وإيوائية بقيمة فاقت 1.5 مليار دولار. ونفذت 74 عملية إنزال جوي ضمن مبادرة "طيور الخير"، وأرسلت 642 طائرة و6373 شاحنة و17 سفينة محملة بأكثر من 80 ألف طن من المساعدات.
كما وفرت الدولة دعماً طبياً واسعاً، شمل إجلاء 2630 جريحاً ومريضاً ومرافقيهم للعلاج في الإمارات، وإنشاء مستشفى ميداني في غزة وآخر عائم في العريش استقبلا أكثر من 71 ألف حالة، إضافة إلى تسليم 26 سيارة إسعاف، وتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال استفاد منها أكثر من 640 ألف طفل.
وفي مجال المياه، أنشأت الإمارات 6 محطات تحلية تنتج يومياً مليوني جالون يستفيد منها مليون شخص، بجانب إطلاق أكبر مشروع لإمداد المياه المحلاة من مصر إلى جنوب غزة. كما أعادت تشغيل المخابز وأنشأت 30 مخبزاً جديداً لتأمين الخبز لـ76 ألف شخص يومياً، و71 مطبخاً ميدانياً لتوفير وجبات أساسية لنحو 286 ألف مستفيد.
تدخلات عاجلة حول العالم
ورغم تركيزها على غزة، لم تغفل الإمارات مناطق أخرى منكوبة؛ ففي أوكرانيا قدمت دعماً للأسر والأيتام، وفي تشاد أرسلت 30 ألف سلة غذائية و20 ألف غطاء بعد الفيضانات، بينما قدمت 700 طن من المواد الغذائية للصومال و200 طن من الأغذية والأدوية لميانمار عقب الزلزال. كما شاركت طائراتها في إخماد حرائق العاصمة الألبانية.
نهج راسخ
وتؤكد هذه الجهود أن العمل الإنساني بالنسبة للإمارات ليس مجرد مبادرات موسمية، بل التزام استراتيجي نابع من قيم راسخة، ورؤية تعتبر الإنسان أولوية أينما كان، خاصة في أوقات الشدائد والمحن.