واشنطن تضاعف المكافأة للقبض على رئيس فنزويلا إلى 50 مليون دولار: متهم بتهريب المخدرات وتحالفات إرهابية
أعلنت المدعية العامة الأميركية، بام بوندي، الخميس، عن رفع قيمة المكافأة المخصصة للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، في خطوة تصعيدية على خلفية اتهامات خطيرة تتعلق بتهريب المخدرات وتعاونه مع جماعات إجرامية وإرهابية دولية.
وفي مقطع مصور نشرته على منصة "إكس"، أكدت بوندي أن مادورو متورط في شراكات مع شبكات إجرامية بارزة، من بينها العصابة الفنزويلية الخطيرة "ترين دي أراوغا"، وكارتل "سينالوا" المكسيكي الشهير، في إطار عمليات تهريب ضخمة.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة أولية بقيمة 15 مليون دولار عام 2020، عقب توجيه اتهامات رسمية لمادورو بتهريب المخدرات. ورفعت هذا المبلغ إلى 25 مليون دولار في يناير 2025، تزامناً مع تنصيبه لولاية ثالثة، وفرض واشنطن عقوبات جديدة على كبار مسؤولي نظامه.
وفي فبراير الماضي، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية "ترين دي أراوغا" على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، إلى جانب عصابة "MS-13" وعدد من الكارتلات المكسيكية. كما شمل التصنيف في يوليو "كارتل دي لوس سوليس"، الذي تتهم واشنطن مادورو بقيادته منذ أكثر من عقد.
وفي بيان صدر مساء الخميس، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن كارتل دي لوس سوليس مسؤول عن تهريب كميات ضخمة من المخدرات إلى داخل الأراضي الأميركية، متهماً مادورو بإدارة الشبكة وتوفير الحماية لها على أعلى المستويات.
وتؤكد الخطوة الأميركية الأخيرة مضي واشنطن في تضييق الخناق على النظام الفنزويلي، واعتبار مادورو لاعباً محورياً في شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود.