وثائق تاريخية تكشف عن توأمتين من ألاباما اقتسمتا عبداً بينهما في القرن 19

 


ألاباما 

كشفت وثائق تاريخية حديثة عُثر عليها في أرشيف محلي بولاية ألاباما الأمريكية عن واقعة صادمة تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر، حيث تشير السجلات إلى أن توأمتين من عائلة بيضاء ثرية كانتا تمتلكان عبداً إفريقياً واحداً، وتورطتا في علاقة قسرية معه، نتج عنها حمل كل واحدة منهما في فترات متقاربة.

وتظهر الوثائق – التي تعود إلى ما قبل الحرب الأهلية الأمريكية – أن العبد المعني كان مسجلاً باسم العائلة نفسها التي امتلكت مزارع للقطن في جنوب الولاية، وأن العلاقة لم تكن رضائية، بل وقعت في إطار نظام العبودية الذي كان يمنح المالكين سلطة مطلقة على المستعبدين.

ويقول باحثون في التاريخ الاجتماعي الأمريكي إن هذه القصة تسلط الضوء على أحد أكثر الجوانب إيلاماً في تاريخ العبودية، حيث كانت الاعتداءات الجنسية على العبيد شائعة ومسكوتاً عنها في كثير من الأحيان، بل إن الأطفال الناتجين عن تلك العلاقات كانوا يُسجّلون غالباً كـ"عبيد جدد" مملوكين لعائلة الأم.

وتعمل جامعة ألاباما حالياً على توثيق هذه الواقعة ضمن مشروع بحثي موسع يرصد قصص العبودية والعلاقات القسرية في الجنوب الأمريكي قبل إلغاء الرق عام 1865، في محاولة لفهم أعمق لتبعات تلك الحقبة على النسيج الاجتماعي في الولايات المتحدة.