"رقصة الهاكا توقف جلسة البرلمان النيوزيلندي.. والرئيس يعلق الجلسة وسط فوضى الماوري!"
ويلينغتون
توقفت أعمال البرلمان النيوزيلندي بشكل مفاجئ يوم الخميس 9 أكتوبر، بعدما تحوّل الترحيب الرسمي بالنائبة الجديدة عن حزب الماوري، أوريني كايبارا، إلى أداء جماعي عفوي لرقصة "الهاكا" التقليدية، مما تسبب في حالة من الفوضى داخل القاعة.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، بدأت الواقعة عقب انتهاء كايبارا من إلقاء خطابها الافتتاحي، حيث شارك النواب والجمهور في أداء أغنية ماورية متفق عليها ضمن مراسم الترحيب. غير أن بعض الحضور في صالة الجمهور قرروا المضي أبعد من ذلك، مطلقين رقصة "الهاكا" الحماسية التي تُعد رمزًا للهوية والقوة في الثقافة الماورية.
رئيس البرلمان، جيري براونلي، حاول تهدئة الموقف واستعادة النظام قائلاً: "لا، ليس هذا! كان هناك ضمان بأنه لن يحدث!"، إلا أن الحماس الجماعي طغى على القواعد، ما اضطره إلى تعليق الجلسة مؤقتًا.
وفي تصريح لاحق، وصف براونلي ما حدث بأنه "ازدراء لإجراءات البرلمان"، معلنًا فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان هناك من علم مسبقًا بنيّة تنفيذ الرقصة داخل القاعة.
الواقعة أثارت تفاعلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ اعتبرها البعض تعبيرًا صادقًا عن "المرونة الماورية" التي تحدثت عنها كايبارا في خطابها، فيما رأى آخرون أنها تجاوز غير مقبول للبروتوكولات البرلمانية.
وبين الانضباط البرلماني والتعبير الثقافي، أثبتت الهاكا مرة أخرى أنها ليست حكرًا على ملاعب الرجبي، بل أيضًا قادرة على إيقاف نقاشات السياسة في نيوزيلندا!
