مذكرات "فيرجينيا جيوفري" تهزّ العالم: اتهامات صادمة تطال إيهود باراك والأمير أندرو!



 تستعدّ المكتبات اليوم الثلاثاء لعرض مذكرات الناجية الأميركية Virginia Roberts Giuffre، التي تحمل عنوان «لستُ فتاة أحد: ذكريات النجاة من الاعتداء والنضال من أجل العدالة». المجلَّد الذي يقع في نحو 400 صفحة وتحرّره الصحافية المعروفة Amy Wallace، يسرد فيه Giuffre تفاصيل مأساتها بداخل شبكة الاتجار بالبشر والدعارة التي أدارها الملياردير الأميركي Jeffrey Epstein، والذي انتحر في زنزانته عام 2019 وسط شبهات واسعة لمحاولات طمس ملفات تتعلّق بتحقيقاته.

تبدأ المذكرات بخبر استدراجها في سنّ 16 عاماً للعمل كمدلَّكة في مصيف «مار-أ-لاغو» التابع للرئيس  Donald Trump، وتَتلقّى بعد ذلك معاملة شديدة القسوة على يد Ghislaine Maxwell، صديقة Epstein، ضمن شبكة تضمّ أثرياء وزبائن نافذين من مختلف أنحاء العالم.

وتكتسب هذه المذكرات أهمّية متضاعفة لا لارتباطها الوثيق بملف Epstein فحسب، بل لكونها تضع أمام الإعلام وقبل العدالة عدداً من الأسماء التي يُحتمل أن تكون "قنابل مؤجلة". من بين هذه الأسماء:

Prince Andrew، الأخ الأصغر لملك بريطانيا Charles III، الذي ذكرته Giuffre 88 مرة في الكتاب، متّهمة إياه بالاعتداء الجنسي عليها في مناسبات عدّة، ما أدّى إلى التنازل عن لقب «دوق يورك» وتجميد أنشطته الملكية.

Ehud Barak، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق (1999-2001)، الذي ذُكر اسمه ضمن الدعوى التي رفعتها Giuffre عام 2020، والتي تتضمّن اتهاماً بتعريضها للاغتصاب على يد «رئيس وزراء مشهور». في مذكّراتها، تصف حادثة حصلت عام 2000 في جزر فيرجن الأميركية حين كانت في الثامنة عشرة: «خنقني بلا توقف حتى فقدت الوعي… وضحك وهو يؤذيني… لقد اغتصبني بقسوة لم يسبقه إليها أحد».

وفي تعليق سريع، غرد Barak عبر حسابه في منصة X قائلاً إن «هذه الادّعاءات لا أساس لها»، مستذكراً الدعاوى المضادة التي رفعها.

تتضمّن المذكرات كذلك إشارات إلى أنشطة Epstein في إسرائيل، ووجود جواز سفر مزوّر يحمل أختاماً إسرائيلية، وارتباطه بـLeslie Wexner (مؤسس شركة «إل براندز») ونشاطه تحت غطاء «الأعمال الخيرية الإسرائيلية». ومع ذلك، فإن الكتاب يخلو من أي ذكر علني لشخصيات عربية رغم وجود إشارة في دعوى سابقة (2015) إلى أن Giuffre نُقلت إلى قصر في نيويورك لممارسة الجنس مع «شيخ عربي» لم يُكشف عن اسمه أو جنسيته.

ختاماً، تؤكد Giuffre أنها أوصت بنشر مذكراتها بعد انتحارها في 25 أبريل 2025 (عن عمر 41 عاماً)، مضيفة أن ما سجّلته تتمهّل به المؤسسات القضائية والإعلامية، لكنّه يأتي أيضاً كتنويه إلى أن «الصمت لم يعد خياراً».