السفيرة إيناس مكاوي : افتتاح المتحف الكبير لحظة فخر إنساني وهدية مصر للعالم

. حدث استثنائي يجمع التاريخ والحاضر والمستقبل


روما 

إكرامي هاشم 

تستعد القاهرة غدًا لافتتاح المتحف المصري الكبير في احتفالية توصف بأنها أضخم حدث ثقافي عالمي في القرن الحادي والعشرين، بمشاركة رؤساء وملوك ووفود من مختلف دول العالم، في مشهد يؤكد أن مصر ما زالت قادرة على إبهار العالم وكشف كنوزها يوماً بعد يوم.

هذا الصرح العملاق، الذي يحتضن أعظم ما خلفته الحضارة المصرية القديمة من آثار وتاريخ، يأتي تتويجًا لجهود امتدت لسنوات طويلة لتقديم متحف عالمي بمعايير حديثة يليق بعظمة الحضارة المصرية ويعزز مكانتها على خريطة السياحة والثقافة الدولية.

وفي تصريح خاص ل "الوكالة الكندية للأنباء "  قالت السفيرة إيناس مكاوي، رئيس بعثة  جامعة الدول العربية لدى روما والفاتيكان:

“بكوني  موجودة في إيطاليا، في روما، وكسفيرة  لدى إيطاليا والفاتيكان . والحقيقة لدي رغبة أن أنقل مشاعر الإيطاليين والسفراء من الدول الأخرى والأصدقاء العرب والأوروبيين للجميع، فالجميع ليس فقط متشوقًا ومترقبًا لهذه الليلة الاستثنائية ولهذا العمل العظيم، بل يشعر أنه جزء من هذا الحدث الهام.

مراسل الوكالة فى حواره مع السفيرة ايناس مكاوي 
افتتاح المتحف الكبير في مصر، في القاهرة، في مدينة سفينكس الجديدة، له وقع كبير جدًا على كافة الناس.

أشعر بفخر كبير أن مصر  صاحبة التاريخ، من كتبت الأبجدية للبشرية  تؤكد اليوم على مكانتها التاريخية، الحضارية، الثقافية، بوجه مشرق مليء بالآمال لمستقبل جدير بالاحترام والفرحة والاهتمام. وأعتقد أن هذا الافتتاح الكبير سيكون محط أنظار العالم بأسره.”

وأضافت  أن مصر تستثمر هذا الحدث العالمي للترويج السياحي والثقافي، من خلال تقديم تجربة حضارية متكاملة تبرز وجه مصر المشرق كمهد للثقافات وملتقى للحضارات، مؤكدة أن “المتحف الكبير هو جسر جديد للتواصل بين مصر والعالم”.

وتشهد العاصمة المصرية حالة من الزخم والاحتفاء العالمي، حيث تزينت شوارع القاهرة بالأعلام والإضاءات، وتوافدت الوفود الرسمية والإعلامية من مختلف الدول لتغطية الحدث الذي يُبث مباشرة إلى مئات القنوات العالمية. ومن المقرر أن يتضمن حفل الافتتاح عروضًا فنية وموسيقية تمزج بين الأصالة المصرية والروح العصرية، بمشاركة كبرى الفرق العالمية، ليكون الاحتفال في مستوى عظمة مصر وحضارتها.

الافتتاح المنتظر لا يُعد مجرد احتفاء بالماضي، بل هو أيضًا إعلان عن مستقبل مشرق، تتواصل فيه مصر مع العالم بلغتها الخالدة: لغة الإبداع، والحضارة، والجمال