قبيلة المانغبيتو في الكونغو تحافظ على عادة إطالة الرأس المثيرة للجدل
الكونغو
تُعد عادة تشويه الجمجمة أو إطالة الرأس من أغرب العادات التي عرفتها بعض الشعوب عبر التاريخ، وتحديدًا قبيلة المانغبيتو المنعزلة في الكونغو. إذ كان أفراد القبيلة يعمدون إلى لفّ رؤوس الأطفال منذ الأشهر الأولى من العمر برباطات خاصة، مما يؤدي إلى نمو الجمجمة بشكل ممدود إلى الخلف، في مظهر يُعد لديهم رمزًا للجمال والوجاهة الاجتماعية.
وتشير دراسات أنثروبولوجية إلى أن صور نساء المانغبيتو القديمة تُظهر تشابهًا لافتًا مع المنحوتات المصرية القديمة، خصوصًا تماثيل أبناء الفرعون إخناتون والملكة نفرتيتي، الذين صُوّروا برؤوس طويلة وممدودة، فضلًا عن تشابهات مع حضارة المايا في أمريكا الوسطى.
ويرى الباحثون أن هذا التشابه ربما يُعد صدفة ثقافية، إذ ظهرت عادة إطالة الجمجمة في مناطق متعددة حول العالم، من الأمريكتين إلى آسيا الوسطى وأفريقيا. ومع ذلك، لا يستبعد آخرون وجود رمزية ثقافية مشتركة أو تأثير حضاري قديم بين المصريين القدماء وبعض شعوب وسط أفريقيا، حيث ارتبط الرأس الطويل في كلتا الحالتين بـالنبالة والمكانة الاجتماعية الرفيعة.
ويؤكد خبراء التاريخ الإنساني أن صورة الرأس الطويل بقيت عبر العصور رمزًا للجمال والقوة والمكانة في العديد من الحضارات القديمة حول العالم.


