تهديد غير مسبوق من رئيس الوزراء الإثيوبي لمصر..مستعدوة لحشد الملايين لمواجهتكم ومصر مصدومة


الوكالة الكندية للانباء
في تطور خطير للموقف الإثيوبي بسبب سد النهضة تجاه مصر، أعلن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، ان بلاده مستعدة لخوض حرب ضد مصر دفاعًا عن سد النهضة.
وقال :« إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب حول سد النهضة المتنازع عليه مع مصر، فإن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص»، إلا أنه استطرد قائلاً إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.
وأدلى رئيس الوزراء آبي أحمد بتصريحاته خلال جلسة استجواب بالبرلمان، هي الأبرز منذ فوزه بجائزة نوبل في 11 أكتوبر.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: “يتحدث البعض عن استخدام القوة من جانب مصر. يجب أن نؤكد على أنه لا توجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد. إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد الملايين. إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ، فيمكن لآخرين استخدام قنابل. لكن هذا ليس في صالح أي منا”.
وشدد آبي على أن بلاده عازمة على استكمال مشروع السد، الذي بدأه زعماء سابقون “لأنه مشروع ممتاز”.
وسيلتقي آبي، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، على هامش قمة روسية- إفريقية في مدينة سوتشي الروسية.
كما دافع آبي عن فوزه بالجائزة بعدما ذكر البعض أنه لا يستحقها، قائلا إن “بعض الأشخاص يجدون صعوبة في تقبل فوزي بجائزة نوبل للسلام. هي منحت بالفعل لآبي، ولن تؤخذ منه. هذه قضية منتهية. الآن يجب أن يكون تركيزنا على كيفية تحفيز شباب آخرين على الفوز بالجائزة. الناس سيستمرون في التفكير في تلك القضية، وهي مضيعة للوقت”.
الانهيار الأخير في المحادثات مع أثيوبيا حول سد النهضة الذي تقيمه على نهر النيل ترك مصر أمام خيارات متناقضة في سعيها لحماية المصدر الرئيسي للمياه العذبة لشعبها الكبير والمتنامي.
في وقت سابق من هذا الشهر انهارت المحادثات حول بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ كلفته خمسة مليارات دولار، والذي اكتمل 60% منه واعدا بتوفير الكهرباء لأكثر من مائة مليون شخص في أثيوبيا.
لكن مصر التي يبلغ عدد سكانها حوالي نفس الحجم، تخشى من أن تؤدي عملية ملء الخزان خلف السد الى اجتزاء حصتها من نهر النيل، مع حصول عواقب وخيمة، ووصفتها وسائل الإعلام الموالية للحكومة بأنها تهديد للأمن القومي قد يستدعي العمل العسكري.
أعلنت الخارجية المصرية أنها تعرب عن صدمتها من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي التي لوّح فيها بحشد مليون مقاتل في حالة الحرب بسبب سد النهضة.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان، إنها تعرب عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلامياً ومنسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، إذا ما صحت، والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة.
وأضافت: “أنه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على خيارات عسكرية، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفاً لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الإفريقي، خاصةً أن مصر لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد على أُطر التفاوض وفقاً لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف”، مشيرة إلى أنها دعت وحرصت دوماً على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة.
كما أعربت مصر عن دهشتها من تلك التصريحات، التي تأتي بعد أيام من حصول رئيس الوزراء الإثيوبي على جائزة نوبل للسلام، مؤكدة أن هذا الأمر كان من الأحرى أن يدفع الجانب الإثيوبي إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير علي مقدرات الشعوب الثلاثة استناداً لوعود مرسلة.
وأشارت إلى أنها تلقت دعوة من الإدارة الأميركية، في ظل حرصها على كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن، وهي الدعوة التي قبلتها مصر على الفور اتساقاً مع سياستها الثابتة لتفعيل بنود اتفاق إعلان المبادئ وثقةً في المساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة.
وسبق أن حذّر رئيس وزراء إثيوبيا، الثلاثاء، من أنه إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب حول سد النهضة المتنازع عليه مع مصر، فإن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص، إلا أنه استطرد قائلاً إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.
وقال: “يتحدث البعض عن استخدام القوة من جانب مصر. يجب أن نؤكد على أنه لا توجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد. إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد الملايين. إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ، فيمكن لآخرين استخدام قنابل. لكن هذا ليس في صالح أي منا”.