مساعدات برنامج الأغذية العالمي تنقذ اليمن من الانزلاق نحو المجاعة لكن معاناة ملايين اليمنيين لا تزال مستمرة
الوكالة الكنديةللانباء -fathy el dapa
أسهمَ التوسع الكبير في المساعدات الإنسانية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن هذا العام في التخفيف من وطأة المعاناة الكبيرة التي يشهدها اليمن وتفادي المجاعة حتى الآن، إلا أنه لا يزال ما يزيد عن 11 مليون شخص في اليمن يكافحون بشكل يومي من أجل الحصول على ما يكفيهم من الغذاء، وفقاً لأحدث بيانات برنامج الأغذية العالمي الخاصة برصد الأمن الغذائي .[1]
لقد قام البرنامج في هذا العام بزيادة أعداد المستفيدين من مساعداته الغذائية في اليمن زيادة غير مسبوقة بنحو 50 بالمائة بعد أن كان عددهم 8 ملايين مستفيد في مطلع هذا العام؛ ويوفر البرنامج حالياً مساعدات غذائية شهرية لنحو 12 مليون يمني. وقد تم مضاعفة المساعدات الغذائية للمناطق الأكثر تضرراً جراء الصراع الدائر والانهيار الاقتصادي اللذان خلفا قرابة 240 ألف شخص ممن يواجهون أوضاع أقرب ما تكون إلى المجاعة. وبحسب ما أظهره مسح الأمن الغذائي الذي صدر مؤخراً، فإن مستويات انعدام الأمن الغذائي التي تنذر بالكارثة شهدت تراجعاً في 29 مديرية من أصل 45 مديرية المصنفةً على أنها الأشد تضرراً من الجوع.[2]
وعلى الرغم من انحسار مستويات انعدام الأمن الغذائي الشديد، لا تزال المساعدات الإنسانية بمثابة شريان الحياة بالنسبة لملايين الأشخاص في اليمن. ويقدم البرنامج مساعدات غذائية لأكثر من نصف عدد السكان في كافة المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة خلال هذا العام في محافظات حجة وصعدة والحديدة والبيضاء والضالع، وذلك للحد من تفاقم الوضع الإنساني في هذه المناطق.
ويشهد اليمن صراعاً متواصلاً منذ حوالي خمس سنوات، الأمر الذي كان له أثر بالغ على الاقتصاد الوطني الذي انعكس بدوره في ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير إلى الحد الذي جعلها صعبة المنال بالنسبة للكثير من السكان في البلاد. وعلى الرغم من انخفاض أسعار بعض السلع الأساسية طوال الاثني عشر شهراً الماضية، يوضح التحليل الذي أجراه البرنامج أن ما يقرب من 22 مليون شخص[3] في اليمن لا يزالون يجدون أنفسهم مضطرين لتقليص عدد الوجبات أو التخلي عنها من أجل الحفاظ على ما لديهم من المخزون الغذائي الضئيل لأطول فترةٍ ممكنة.
وقال لوران بوكيرا، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن: "اسهمت المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في إنقاذ العديد من الأطفال والنساء من الانزلاق نحو المجاعة، إلا أنهم لا يزالون عرضةً للخطر، ومن الضروري مواصلة تقديم الدعم لليمن"، وأضاف: "اليمن بحاجة إلى السلام- سلاماً دائماً يُمكن البلاد من إعادة الإعمار."
وخلال عام 2019، قدّم البرنامج مبلغ قدره 35 مليون دولار أمريكي كتحويلات نقدية للأسر المستحقة المسجلة بالنظام البيومتري (نظام البصمة) الذي من خلاله تتسلم هذه الأسر مستحقاتها من البنوك. ويمكن تطبيق هذا النوع من المساعدات في المناطق التي تعمل بها الأسواق والتي يمكن أن يستخدم فيها البرنامج نظام التحقق البيومتري (نظام البصمة). وتقدر نسبة المستفيدين من هذا النهج من المساعدات بحوالي 3 بالمائة من عدد المستفيدين. وفي مناطق أخرى من البلاد، يواصل البرنامج تقديم الحصص الغذائية العينية وقسائم السلع التي يتم استبدالها بمواد غذائية عبر شبكة التجار التابعة للبرنامج.
وقد قام البرنامج بإعداد كافة قوائم المستفيدين بشكلٍ مركزي، كما عمل على تعزيز العمليات الرقابية للحد من أي تأثير خارجي على أنشطة العمل الإنساني التابعة للبرنامج في كافة أنحاء البلاد. ويواصل البرنامج الدفع نحو توسيع نطاق عملية التسجيل عبر النظام البيومتري (نظام البصمة) الذي يوفر ضماناً رقمياً مهماً لوصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها. ويعتبر نظام التسجيل البيومتري الخاص ببرنامج الأغذية العالمي في اليمن أحد أكثر مشاريعه طموحاً على مستوى العالم نظراً لعدد المستفيدين الكبير.
وقد قام البرنامج كذلك بزيادة المساعدات التغذوية والوجبات المدرسية من أجل حماية الأطفال في اليمن من الإصابة بسوء التغذية أو التعرض للجوع باعتبارهم الجيل الذي سيعتمد عليه اليمن في إعادة الإعمار بعد انتهاء هذا الصراع المرير، ومن الضروري أن ينعم هذا الجيل بصحةٍ جيدة وقدراتٍ كاملة.
A massive expansion of humanitarian assistance by the United Nations World Food Programme in Yemen this year has alleviated the worst suffering in Yemen and so far prevented famine, but over 11 million people continue to face a daily struggle to find enough food, according to WFP’s latest food security monitoring data[1].
WFP has this year achieved an unprecedented expansion of food assistance in Yemen, scaling it up by 50 percent – from reaching 8 million people at the beginning of the year, WFP now provides food assistance to some 12 million people per month. Meanwhile, food assistance has been doubled to the worst-hit areas where conflict and economic collapse had left nearly 240,000 people living in famine-like conditions. A recent food security assessment showed that catastrophic levels of food insecurity had been reversed in 29 of the 45 most hunger-stricken districts[2].
While the most acute levels of food insecurity have subsided, the threat of famine persists, and humanitarian assistance remains a lifeline for millions. In Hajjah, Sa’ada, Hodeidah, Al Bayda and Ad Dhale – all areas that have seen fierce fighting this year – WFP is providing food assistance to over half the population to prevent them slipping into worse levels of hunger.
Nearly five years of conflict have wrought havoc on Yemen’s economy, pushing the price of basic goods out of reach for many. The cost of some staple foods has decreased over the last 12 months but WFP analysis shows around 22 million people[3] are still forced to skip or reduce meals to make their meagre food stocks last.
“Our food assistance has saved many children, women and men from the brink. But they’re not safe yet. Support for Yemen must continue,” said WFP Yemen Country Director, Laurent Bukera. “Yemen needs peace - a lasting peace that will allow the country to rebuild.”
In 2019, WFP provided $35 million in cash transfers to families using their biometrics to redeem their entitlements at banks. Such assistance works in areas with functioning markets and where the agency can deploy biometric verification. Some 3 percent of WFP’s beneficiaries in Yemen are served in this way. In other areas, the agency continues to provide food rations and vouchers with which they can redeem food from WFP’s network of traders.
WFP has centralised all beneficiary lists and boosted monitoring nationwide to limit external influence on humanitarian work. The agency continues to expand its use of biometric registration which provides valuable digital assurance that food assistance is reaching those most in need. WFP’s biometric registration programme in Yemen is its most ambitious such undertaking anywhere in the world.
WFP has also expanded nutrition support and school feeding to protect Yemen’s children from malnutrition and hunger. This is the generation that Yemen will rely on to rebuild when the devastating conflict comes to an end. It is essential that they are able to realise their full potential.